29 September 2018 - 11:57
رمز الخبر: 446831
پ
الشيخ علي الخطيب:
أكد الشيخ علي الخطيب أن "الادارة الاميركية تمارس الضغوط وتفرض الاملاءات لتمرير صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فضلا عن حل هذه القضية بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول النزوح".
الشيخ علي الخطيب

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، وتحدث فيها عن "الغطرسة الاميركية التي بدت جلية في مواقف الرئيس الاميركي المتفلتة من المواثيق والاعراف الدولية والمنحازة الى توجهات الحركة الصهيونية، بما يجعل من الادارة الاميركية الحالية رأس حربة للمشروع الاستعماري الجديد الذي يريد إخضاع إرادة الدول والشعوب لأطماعه ونزواته، فنراه يدعم الكيان الصهيوني في اغتصابه لأرض فلسطين ويعطي شرعية لهذا الكيان العنصري في استمرار سياسة الاستيطان تمهيدا لاغتصاب كامل فلسطين، ولذلك نرى هذه الادارة تعمل لفصل قضية فلسطين عن بعدها العربي والاسلامي والمسيحي، وتنسج المكائد والمؤامرات لتخريب بلادنا من خلال بث الفتن فيها ودعم العصابات التكفيرية وإثارة النعرات المذهبية، فضلا عن نكثها بالعهود وفرض عقوبات جائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اثبتت انها دولة قوية صامدة تلتزم الاتفاقيات والمواثيق، وايران اليوم لا تزال على عهدها في نصرة القضايا المحقة، تتحدى الطغيان وتحارب الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري وتدعم الشعوب والدول الرافضة للهيمنة الاستعمارية، وهي لم ولن تتخلى عن دعم الشعب الفلسطيني".

ورأى ان "الادارة الاميركية تمارس الضغوط وتفرض الاملاءات لتمرير صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فضلا عن حل هذه القضية بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول النزوح. من هنا نطالب الشعوب الاسلامية والعربية بالتصدي لهذه الصفقة، والعمل لإسقاطها من خلال التحرك الجاد لانقاذ فلسطين من براثن التهويد الذي سيلقي بتبعات كارثية على دول الجوار الفلسطيني، فالوطن البديل للاجئين الفلسطينيين سيجعل من الدول العربية ساحة للخراب والفوضى، والمخرج الوحيد لهذا الواقع يكمن في مواجهة المشروع الاميركي-الصهيوني والتزام نهج المقاومة والممانعة، ولاسيما ان التجارب علمتنا ان الحق لا ينتزع من مغتصبيه إلا بالقوة".

وأضاف: "نحن في لبنان إذ نحذر من مخاطر توطين الفلسطينيين بما يحمله هذا المشروع من تبعات سيئة على لبنان تفاقم أزماته المتراكمة جراء سياسة اغراقه في الديون بغية اخضاعه للقبول بالتوطين كأمر واقع، فإننا نناشد العرب والمسلمين ان يتصدوا لمؤامرة التوطين التي تهدد بلادهم، ونطالب السياسيين في لبنان بأن يستشعروا الاخطار التي تهدد لبنان باستقراره وامنه واقتصاده، فيتحركوا على كل المستويات لإفشال مؤامرة التوطين التي تتحمل مسؤوليتها اسرائيل وحدها، باعتبارها هي التي شردت الفلسطينيين من أرضهم. ونطالب السياسيين بالتنازل لبعضهم البعض والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد انتظام عمل المؤسسات وتفعل الأجهزة الرقابية والقضائية وتضع حدا للفساد المستشري في بعض ادارات الدولة. فالمواطن يشكو الإهمال والفقر وتردي خدمات الدولة الإنمائية وفي طليعتها أزمة الكهرباء والمياه التي تنهك المواطنين وتحملهم المزيد من التبعات التي تهدد استقرارهم المعيشي". 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.