01 October 2018 - 10:44
رمز الخبر: 446847
پ
اللواء صفوي:
أكد كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الايرانية، اليوم الأحد، ضرورة اعتماد دبلوماسية "النظرة الى الشرق"، مبينا ان القوى الكبرى في القرن الـ۲۱ ستتمثل في شرق العالم وهي: روسيا والصين والهند وأن علينا ان نطور علاقاتنا مع هذه الدول.
اللواء صفوي

وفي كلمة له امام منتسبي منظمة الطاقة الذرية الايرانية بمناسبة الذكرى السنوية للحرب المفروضة (التي فرضها صدام على ايران من 1980 الى 1988)، قال اللواء يحيى رحيم صفوي: نحن نمر بمرحلة خاصة من الزمن، ومن خصائها التعقيد واللاقطعية والانسيابية والتغيير في المحيط الدولي والاقليمي.

ورأى ان التغييرات والانسيابية لا تنحصر فقط في القضايا الامنية، فمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتغير وتتبدل يوما بعد آخر وفي كل لحظة.. إن سرعة التغييرات والاستفادة من التقنيات الحديثة، جعل من الصعب جدا إمكانية تحليل المستقبل وتوقعاته.

وقارن اللواء صفوي بين الحرب المفروضة والحرب في الوقت الحاضر، وقال: ان مخططات العدو كانت تتمثل في السابق في فرض الحرب العسكرية، وفي الوقت الحاضر فإنه يعتمد الحرب الاقتصادية والحرب النفسية.

وبيّن: في الحقيقة ان الاستراتيجية والسياسات الاميركية العامة لم تتغير ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، ففي عهد اوباما كان يقول: (ان هدفنا إيجاد التغيير في سلوك ايران)، الا أن ترامب في الوقت الحاضر يصرح: (ان هدفنا هو الاطاحة بالجمهورية الاسلامية الايرانية).

وتابع: ان السياسات الأميركية العامة وسياسة الرئيس الاميركي الحالي متأثرة بشدة بالصهاينة والاوساط الصهيونية من أمثال ايبك، والتي تمتلك القوة الاقتصادية والاعلامية ومجموعات الضغط وتؤثر بشكل كبير على سياسة أميركا الخارجية.

وأضاف: بعد مضي قرابة اربعة عقود من عمر الثورة، نحن الآن في وضع دولي أفضل من فترة الحرب، ففي تلك الفترة كانت روسيا تدعم صدام، ولكن في الوقت الحاضر فإنها تتعاون معنا في سوريا.

وأوضح صفوي: ان قوة أميركا الاقتصادية والسياسية والعسكرية آلت الى الأفول، وأن قوتها أصبحت هشة.. وأن التفرد الاميركي سيواجه الفشل في مختلف الاصعدة، وسيتحرك العالم في القرن الـ21 نحو التعددية القطبية.

وأشار صفوي الى ضرورة اعتماد الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية والنظرة الى الشرق لمواجهة الحرب الاقتصادية الاميركية، وقال: من وجهة نظري باعتبال استاذا للجغرافيا السياسية، انه في القرن الـ21 ستتغير القوة بالتدريج من الغرب الى الشرق، وسيكون أساس هذه القوة مبنيا على الاقتصادية والثقافة والصحوة الاقتصادية.

وأكمل: لا ينبغي ان ننظر فقط الى دول 4+1، فالدول الـ15 المجاورة لنا تتمتع بفرص جيدة للغاية في الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية.. ومن اجل مواجهة الحظر ومنع تأثيره، ان نطور علاقاتنا مع دول الشرق في دبلوماسيتنا الاقتصادية والسياسية.

وأردف: ان القوى الكبرى في القرن الـ21 ستكون في شرق العالم وهي: روسيا والصين والهند وأن علينا ان نحافظ على علاقاتنا مع هذه الدول ونطورها، وأن نصبح عضوا دائما في منظمة شنغهاي للتعاون.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.