05 November 2018 - 16:53
رمز الخبر: 447388
پ
رئيس الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية:
قال رئيس الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية: تمّ تأسيس مركز "الوقف، والنذر، والزيارة" التخصصي في الجامعة الرضوية ليكون أول مركز علمي تخصصي يؤسس في هذه الجامعة، ويهدف إلى إيجاد ارتباط هادف بين البحث العلمي والعملية التعليمية.
 السيد حسن وحدتي شبيري

وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" قال سماحة السيد حسن وحدتي شبيري رئيس الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في مؤتمر صحفي عقده قبل ظهر اليوم: أخذنا بعين الاعتبار في منظومة عمل الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية محورا معينا، وجميع الأقسام التعليمية والبحثية والإدارية في الجامعة تعمل وفقا لهذا المحور.

وتابع قائلا: وفقا لاستراتيجية الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية تم تدوين برامج تطوير سنوية وبرامج أخرى لثلاثة أعوام، وتهدف إلى زيادة عدد أفرع العلوم الإنسانية في الجامعة وتأسيس مراكز أبحاث، وإيجاد علاقات هادفة بين الأقسام البحثية والتعليمية والتنفيذية في الجامعة، وبناء عليه قمنا بتأسيس مركز "الوقف، والنذر، والزيارة" التخصصي في الجامعة الرضوية ليكون أول مركز علمي تخصصي يؤسس في هذه الجامعة.

وأضاف الدكتور وحدتي شبيري: نقوم في مركز "الوقف، والنذر، والزيارة" التخصصي بإجراء دراسات وأبحاث تلبي الاحتياجات العلمية لإدارة الأوقاف في المحافظة وللعتبة الرضوية المقدسة، ومن المحاور التي يتم البحث فيها في هذا المركز: الاقتصاد والوقف، والفقه وحقوق الوقف، وإدارة الأوقاف، وتهدف هذه الدراسات إلى منح مزيد من التأثير لموقوفات العتبة الرضوية.

وقال موضحا: يحتل اقتصاد العمل الخيري المرتبة الثالثة في عالم اليوم، وفي الدول الحديثة يتم تأمين الجزء الأكبر من الاحتياجات الاقتصادية وبالخصوص في مجالي التعليم والأبحاث عن طريق رؤوس الأموال الخيرية، وتسعى الجامعة الرضوية لتفعيل وتطوير دور الموقوفات في إيران في النشاط العلمي والبحثي.  

وأضاف: سوف نقوم قريبا بإطلاق مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الرضوية، وسوف يتم تنظيم إجراء مشاريع الدراسات في هذا المركز وفق محاور محددة.

تطوير الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية لتصبح من الجيل الثالث للجامعات
وأشار الدكتور وحدتي شبيري إلى السعي لتطوير الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية لتصبح من الجيل الثالث للجامعات؛ فتصبح بذلك إحدى المراكز والجامعات الرائدة والمعتبرة على مستوى العالم الإسلامي، وأضاف: في جامعات الجيل الثالث يتم تطوير وإحداث الأفرع التعليمية بناء على المسائل الخارجية وبناء على المشكلات والمعضلات الاجتماعية.

وقال: وفقا للدراسات الفقهية التي أجريت في الجامعة فإنّه يمكن وقف الأملاك غير المادية، ويمكن لمركز "الوقف، والنذر، والزيارة" التخصصي إجراء الكثير من الدراسات في مجال وقف الأملاك غير المادية، ويجب تخصيص مرجع معتبر لتسجيل وقف الملكية الفكرية.

وأضاف: من الموضوعات التي يمكن لمركز "الوقف، والنذر، والزيارة" التخصصي في الجامعة موضوع البنك الإسلامي؛ حيث يمكن تأسيس بنوك بناء على الوقف، ويكون هدفها حل مشكلات الناس المالية بدلا من الربح.

تأسيس قسم خاص بالأخوات في الجامعة
وكشف الدكتور وحدتي شبيري عن وجود نية لتأسيس قسم خاص بالأخوات في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية قريبا، وقال: تحرص السيدات في مجتمع اليوم على تحصيل العلم واكتساب المعارف، ولا يوجد تمايز في الإسلام بين الرجل والمرأة من ناحية السعي للوصول إلى الكمال، ويمكن للسيدات تحصيل العلم في مستويات الدراسات العليا، وأضاف: يمكن للأخوات الحاصلات على شهادة الماجستير أو شهادة السطح الثالث في الحوزة العلمية المشاركة في امتحان القبول لمرحلة الدكتوراه في الجامعة الرضوية الذي سيجري بعد حوالي الشهر، وذلك في ثلاثة أفرع: الحقوق، علوم القرآن والحديث، الفلسفة والكلام، وسوف يتم في المستقبل إتاحة المجال للأخوات للدراسة في فرعي علم النفس، والعلوم التربية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير.  

وقال: نقوم حاليا بإجراء الدراسات اللازمة لتأسيس حوزة علمية تتبع للعتبة الرضوية المقدسة، والهدف هو إيجاد حوزة علمية متميزة في مدينة مشهد، وسوف يشترط في الدخول على هذه الحوزة العلمية حيازة المتقدمين لشهادة البكالوريوس وما فوقها.

وفيما يتعلق بموضوع الطلبة من غير الإيرانيين الدارسين في الجامعة قال الدكتور وحدتي شبيري: منذ بداية تأسيسها حرصت الجامعة الرضوية على قبول طلاب من خارج إيران، ومنهم أعداد كبيرة من الطلاب من سوريا وأفغانستان وغيرها من الدول، وفي المنهج الجديد للجامعة سوف تنشط وتتسارع عملية قبول الطلاب من خارج إيران من المشتاقين لتحصيل المعارف الإسلامية الأصيلة.

وأضاف رئيس الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية: نعمل على إقامة علاقات تعاون وثيقة مع المركز العلمية والجامعات في مختلف دول العالم الإسلامي؛ ونهدف لتوقيع مذكرات تفاهم مع الجامعات خارج إيران لأجل التعاون في المجال التعليمي والبحثي، وقد بدأنا تعاونا علميا مع جامعات في العراق وأفغانستان واليمن.

كما أشار إلى مشروع "الطبيب المبلغ" الذي من المقرر أن تجريه الجامعة الرضوية، وفي هذا المشروع يتم إيفاد الأطباء إلى الدول النامية والمحتاجة للمساعدة؛ فيقوم الأطباء بتقديم الخدمات الطبيبة بالإضافة إلى نشرهم تعاليم الإسلام الأصيل، وأضاف: لقد وصلنا إلى اتفاقية مع الجامعة الإسلامية الحرة لإقامة دورات معارف إسلامية في الجامعة الرضوية لاثني عشر طبيبا في كل عام؛ منهم طبيبا أسنان وعشرة أطباء في مختلف الاختصاصات، ومن ثمّ يتم إيفادهم إلى مختلف الدول الإسلامية المحرومة، وسيستمر هذا البرنامج لمدة خمسة أعوام.   

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.