23 November 2018 - 10:51
رمز الخبر: 447684
پ
علماء البحرين:
أصدر علماء البحرين بياناً اليوم الجمعة ۲۳ نوفمبر/تشرين الثاني حول الأسباب التي تجعل من مقاطعة الانتخابات المزمع عقدها يوم غد السبت ۲۴ نوفمبر في البحرين خيار شرعي ومنطقي وبديهي. حيث إن الوضع اليوم هو في أسوأ حالاته من ناحية البطش وسلب الحقوق ومنها قانون العزل السّياسي الظّالم. ناهيك عن أن المجلس النّيابي في ظلّ التشريعات المستجدة أصبح أداة طيعة لتنفيذ السّياسات الحكومية الظالمة وإقصاء الشّعب والقضاء على أيّ أملٍ في انتصار أيّ مجلس يترشّح من هذه الظروف لمقدسات الشّعب وقضاياه وحقوقه السّياسية والمدنية.
علماء البحرين

وقال العلماء في البيان إن كل المقاطعين مستعدون أن يتبدّل موقف المقاطعة عندهم إلى المشاركة إذا جدّت سياسة حكومية في موقفها من الانتخابات بإتاحة فرصة حقيقية يرجى منها مجلس نيابي يمثل إرادة الشّعب بصورة حقيقية، على خلاف سياسة اليوم التي أقصت العناصر المؤثّرة المخلصة التي تنال احترام الشّعب وثقته.

وجاء البيان كالتالي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
١- مِن الواضح لكلّ مَن له أدنى فهم فقهي أنَّه لا يوجد حكم شرعي كلّي مطلق بوجوب المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات السَّائدة في هذا الزمن؛ فلكلّ حالة موضوعية ووضع خارجي خاص، وظروف وملابسات معيّنة حكمها الخاص. وإنَّ المشاركة أو المقاطعة قد تجب في موقف وتحرّم في آخر تبعًا للحالة الموضوعية الخارجية وما يُترقّب ترتبه على أحدهما من مصالح ومفاسد تمسُّ الإسلام والمسلمين وأوطانهم.

٢- الدّورات الانتخابية كانت على النحو التّالي:
٢٠٠٢م، ٢٠٠٦م، ٢٠١٠م، ٢٠١٤م. وكان موقف المتشرعة وفي مقدمتهم العلماء ومن هؤلاء كلّهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، من كل هذه الدّورات الموقف الذي يناسبه بلحاظ ما يتوقّع منه من نتائج ايجابية أو سلبية بالنسبة للإسلام والمسلمين والوطن.
وإذا أردت موقف “آية الله الشيخ عيسى قاسم” وبنفس اللّحاظ من رعاية المصلحة والمفسدة بحسب معطيات الموضوع الخارجي والحالة المعينة التي يدور مدارها الحكم فهو على هذا الترتيب:

– في ٢٠٠٢م كان الموقف السكوت بلحاظ الحفاظ على الوحدة بين المؤمنين وعدم انقسامهم انقسامًا خطيرًا.
– في ٢٠٠٦م الدّعوة الصَّريحة العلنية للمشاركة.
– واستمر موقف المشاركة في ٢٠١٠م، وحدث في ٢٠١١م أن انسحب النّواب المدافعون عن الشَّعب دفاعًا عنه بعد استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الشَّغب في فض الاعتصام السّلمي وسط دوار اللؤلؤة.
– واستمر عنف الحكومة وبطشها ضدّ الشّعب والمزيد من سلب الحقوق والتّشريعات الظّالمة وخنق حرّية الكلمة وتفريغ التجربة النّيابية من أي محتوى صالح، وبُنيّ على ذلك موقف المقاطعة في ٢٠١٤.
– والوضع اليوم هو في أسوأ حالاته من ناحية البطش وسلب الحقوق ومنها قانون العزل السّياسي الظّالم. وأصبح المجلس النّيابي في ظلّ التشريعات المستجدة أداة طيعة لتنفيذ السّياسات الحكومية الظالمة وإقصاء الشّعب والقضاء على أيّ أملٍ في انتصار أيّ مجلس يترشّح من هذه الظروف لمقدسات الشّعب وقضاياه وحقوقه السّياسية والمدنية. وعادت المشاركة فيه مشاركة ضد مصالح الشعب لا في صالحه. وكلُّ المقاطعين مستعدون أن يتبدّل موقف المقاطعة عندهم إلى المشاركة إذا جدّت سياسة حكومية في موقفها من الانتخابات بإتاحة فرصة حقيقية يرجى منها مجلس نيابي يمثل إرادة الشّعب بصورة حقيقية، على خلاف سياسة اليوم التي أقصت العناصر المؤثّرة المخلصة التي تنال احترام الشّعب وثقته.

علماء البحرين
١٥ ربيع الأول ١٤٤٠هـ
٢٣ نوفمبر ٢٠١٨م

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.