03 December 2018 - 10:08
رمز الخبر: 447841
پ
السيد صفي الدين:
أحيا حزب الله الذكرى السنوية الخامسة، لاستشهاد القيادي في الحزب حسان اللقيس، في احتفال حاشد، أقامه في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، برعاية رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين، وحضور النائبين علي المقداد والوليد سكرية، النائب السابق جمال الطقش، رؤساء بلديات وفاعليات سياسية واجتماعية.
 السيد هاشم صفي الدين

صفي الدين

وتحدث السيد صفي الدين، فقال: “كانت حياة الحاج حسان اللقيس كلها، مليئة بالتضحية والعطاء والبذل والإبداع، إضافة إلى ذلك، وضع عائلته في خط التضحية والبذل، ووفقه الله عز وجل، لأن يقدم ابنه شهيدا، ليثبت أن قضية المقاومة، التي ينتمي إليها هي أغلى من كل شيء”.

أضاف سماحته: “الحاج حسان، كما كل إخوانه، تحمل المسؤولية منذ اللحظات الأولى، والمسؤولية حينها لم تكن موقفا سياسيا أو إعلاميا أو درسا ثقافيا في مسجد، إنما المسؤولية حينها كانت تقتضي شجاعة فائقة، والوقوف في وجه كل الحملات، التي أرادت أن تسقط الناس بمعنوياتهم، وهذا يحتاج إلى جهد وإيمان كبيرين. وكانت الضغوط تزداد على هؤلاء الشباب والمقاومين، لكنهم كانوا يزدادون إيمانا وتحملا وصبرا وعملا، ولأنهم صبروا وتحملوا، ثبتت هذه المقاومة، وأصبحت حاضرة في الوجدان وفي الثقافة في مجتمعنا وبلدنا، ومع الأيام أثبتت حضورها في المعادلة، وكانت الانتصارات تلو الانتصارات. وكل هذه التضحيات والمسؤوليات، أنتجت في نهاية المطاف، معادلة يفخر بها كل إنسان مؤمن شريف وحر وأبي، ليس في لبنان فقط، بل في كل عالمنا العربي والإسلامي”.

وأكد أن “المقاومة في كل يوم، تصبح أقوى من اليوم الذي مضى، ولم تتوقف على مستوى التدريب والتجهيز والتسليح، وعلى مستوى المواجهة، لكل ما يحصل في لبنان والمنطقة، فهي تتقدم إلى الأمام، والإسرائيلي يقف حائرا وعاجزا”.

وقال: “إن المقاومة اعتمدت استراتيجية لم تتخل عنها يوما، وهي استراتيجية التقدم الدائم، هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة، ولا مكان للضعيف والجبان والمتردد فيه، لذلك يجب علينا أن نبقى أقوياء، وأن نسعى في كل يوم إلى أن نكون أقوى من اليوم الذي مضى، ولكن قوتنا مقترنة بالحكمة والعقل والشجاعة والسياسة وإدارة الامور بشكل جيد، وهذا ما يعترف به العدو، ومن فضل الله علينا، أننا نمتلك قوة ودينا يأمرنا بالعدل والدفاع عن المظلوم والوقوف بوجه الظالم”.

وتابع السيد صفي الدين : “في لبنان على الرغم من كل المظالم، التي واجهناها من قبل طبقات سياسية عديدة، خلال كل السنوات الماضية، كنا نحرص على وحدة البلد وتماسكه، وهذا ليس دليل ضعف، بل نكون أكثر حرصا على بلدنا، ولكن عندما نبدي حرصا على الوطن ونتحمل ونضحي من أجل هذا الوطن، فلا يتخيل أحد أننا جاهزون للتضحية بالكرامة والقيم في مقابل أي فكرة”.

وتطرق إلى الوضع الحكومي، معتبرا أن “ما حصل بموضوع الحكومة، هو أننا نطالب بحق طبيعي لهؤلاء النواب المستقلين، وإذا كان البعض يتحدث في كل يوم، أن هناك مشاكل اقتصادية ضاغطة على الناس وعلى البلد، وأن هناك ضرورة لتسريع تشكيل الحكومة، فتعالوا إلى تشكيل الحكومة، ولماذا تتأخرون وتقتلون الوقت وتهدرونه في موضوع لا طائل منه؟ إن المعالجة بحسب المنطق تحتاج إلى عقول كبيرة وصدور واسعة، وليس بإغراق البلد بقرارات التحدي، التي لا تنفع أبدا، بل تعطل الامور، فالتحدي لا ينفع ولا يمكن أن يوصل إلى أي نتيجة سياسية”.

وقال: “إذا تم إعطاء النواب المستقلين حقهم، لا يعني هذا أبدا أن الرئيس المكلف قد انكسر، وإنما هذا يدل على حكمة وعلى دراية وعلى قدرة على التواصل مع الجميع، وهكذا يكون رجال الدولة الحقيقيون”.

ورأى أن “ما يجري في فرنسا هو مرشح لأن يكون في عدد كبير من بلدان العالم، ولبنان من أكثر الدول ترشيحا، لأن في لبنان تحطمت الطبقة الوسطى، وهذا يدعو كل المسؤولين في لبنان، إلى المزيد من تحمل المسؤولية وإلى المزيد من العمل والجهد”.

ولفت سماحته  إلى أن “الناس يهمها من الحكومة السياسة الاقتصادية والاجتماعية، ولكن تصرفات ومواقف بعض المسؤولين، لا تدل أن هناك تغييرا حقيقيا يمكن أن يحصل. نحن لا نريد حكومه تزيد من جوع وقهر ومعاناة الناس، بل نريد حكومة تنزل إلى الناس وتتحسس أوجاعهم وآلامهم وتعيش معاناتهم وتكون معهم”.

وختم: “دعوتنا كانت وما زالت قائمة، من أجل آلام البلد، ومن أجل معالجة ما يمكن معالجته. لا بد من قليل من الحوار والتواضع والعقل والمنطق والخطاب، بلغة توصل اللبنانيين إلى نتيجة وتعطيهم أمل”.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.