26 December 2018 - 12:08
رمز الخبر: 449560
پ
عضو المجلس السياسي لأنصارالله اليمن لرسا:
أكد الاستاذ ضيف الله الشامي على ‌أن "التحالف السعودي يكذب على الناس والعالم في أنهم اليوم يخوضون معركة الحديدة بأسباب إنسانية وبيولون بأن هذا الميناء يستخدم كمنصة عسكرية أو لأغراض عسكرية، كل هذه الاكاذيب ليس لها أساس من الصحة ويريدون تبرير حربهم على الحديدة للعالم ولوسائل الاعلام".
أكد عضو المجلس السياسي لحركة أنصارالله الیمنية الاستاذ ضيف الله الشامي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "الحرب القائمة في الحديدة اليوم هي حرب اعلامية ونفسية أكثرمن أن تكون حربا عسكرية على الارض، العدوان السعودي الاماراتي الامريكي لن يستطيع التقدم كثيرا نحو الحديدة رغم وجود الاف المرتزقة ورغم امتلاك الطائرات والمقاتلات والدبابات واحدث التقنيات لكننا نراهم يلتجأون الى التسقيط الاعلامي لإيجاد إنتصار وهمي لأنفسهم ولجمهورهم".

 

وتابع أن "العدوان تلقى منذ البداية ضربة قاسية ومني بالهزيمة من الوهلة الاولى حيث كانت الصدمة بالنسبة لهم كبيرة جدا، فمنذ إنطلاق عملياتهم بالامس ضربت إحدى البارجات الحربية بصاروخين بحريين مما أدى الى احتراقهما وقتل طاقمها وهذا الامر أدى الى تراجع باقي البارجات، اضيف الى ذلك عملية زحف قام بها تحالف العدوان نحو منطقة الدريهمي والكازا وتكبدوا هناك خسارات كبيرة بشرية ومادية من القيادات والاليات والمعدات العسكرية، وبذلك شن أبطال الجيش واللجان الشعبية هجومين كبيرين على عدة مراكز عسكرية تابعة للعدوان وللمرتزقة ودمرت المراكز بالكامل".

 

وأضاف أن "تلقي كل هذه الضربات من قبل الجيش واللجان الشعبية أدى الى تعالي اصواتهم في الإعلام وبدؤوا بسرد الاكاذيب وبدأت تلك الابواق الاعلامية التي كانت تتعالى وتحاول أن تبرز إنتصارات وهمية تبرز الى الاعلام من جديد، كل هذه المحاولات من قبل إعلام العدوان ادت الى فشهلم مما اضطروا أن يأتوا بمقاطع مصورة من المناورات العسكرية السعودية منذ اشهر وإعتبروا ذلك على أنه في الساحل الغربي لليمن، كل هذا التهويل الاعلامي فشل بإذن الله تعالى وأيضا فشلت محاولاتهم على ارض الواقع وسوف لن يستطيع العدو بإذن الله تعالى التقدم في اي إتجاه او نحو اي منطقة على الاطلاق".

 

وبالنسبة لتوقيت إختيار العدوان لشن الهجوم على الحديدة في هذا التوقيت بين أن "ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء في اليمن وهو الميناء الوحيد الذي مازال يتدفق شريان الحياة ومواد الإغاثة الى اليمنيين الابرياء والعزل منه، المنظمات الانسانية والإغاثية تأتي من هذا الميناء، كل البضائع تدخل عبر هذا الميناء تحت إشراف الامم المتحدة وبعد تفتيش السفن من قبل تحالف العدوان، ولا يمر عبر هذا الميناء أي سفينة او بضاعة الى بعد التدقيق والتفتيش الدقيق من قبلهم، إذا هم يكذبون على الناس والعالم في أنهم اليوم يخوضون هذه المعركة بأسباب إنسانية ويهولون بأن هذا الميناء يستخدم كمنصة عسكرية أو لأغراض عسكرية، كل هذه الاكاذيب ليس لها أساس من الصحة ويريدون تبرير حربهم على الحديدة للعالم ولوسائل الاعلام".

 

وبين أنه"يجب أن نضيف الى ذلك أن منطقة الميناء منطقة مكشوفة وغير جبلية ويسهل فيها التحرك ونقل المعدات المتطورة العسكرية وهذا ما يحاولون فعله حتى يضعوا موضع قدم هناك، لكن بإذن الله سبحانه وتعالى ستكون هنا مقبرتهم وسيغرقون في دمائهم في هذه الصحراء، على الرغم من التنويهات نقول مرة أخرى أن كل ما يشاع في الاعلام أنه يوجد هناك تقدم من قبل العدوان هي مجرد أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة، اليمن ورماله وشعبه وبحاره وجباله لا يقبل بوجود المحتل وسينكسرون كالمرات السابقة بإذن الله تعالى".

 

وحول الكارثة الانسانية التي ستحصل جراء العدوان على الحديدة قال الاستاذ الشامي أن "دول العدوان وأمريكا يعرفون ويدركون جيدا حجم الكارثة الانسانية التي ربما ستعصف بأهل اليمن جراء استمرار هذه الحرب، هم أساسا لا إنسانية لديهم حتى نطالبهم بوقف الحرب أو التفكير في الابرياء والعزل القاطنين داخل مدينة الحديدة، كيف يمكن لمن يأتي بالطائرات ويقتل ويفجر ويهدم ويدمر ويستخدم الاسحلة المحرمة دوليا والقنابل العنقودية والغازات السامة لقتل الاطفال والنساء في مناطق بعيدة عن الجبهات أن يكون محبا للإنسانية، كيف يمكن لهكذا موجودات أن تفكر اليوم بالنساء والاطفال والشيوخ داخل الحديدة مثلا، ويتوقع أنه سوف يستقبله الناس والشيوخ ويطيعونه، هذه مجرد أكاذيب إعلامية كما أشرنا اليه سابقا".

 

وختاما أكد أن "الغطاء الانساني هو مجرد غطاء ووسيلة من أجل الوصول الى أهدافهم بإحتلال كافة الاراضي اليمنية، في الواقع إستغلال الوضع الانساني هو فقط من أجل كسب ما عجزوا عن كسبه خلال الاعوام الاربعة الماضية، وهذا الامر سوف لن يصلوا اليه بإذن الله تعالى".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.