20 January 2019 - 08:01
رمز الخبر: 449878
پ
آبشناس في حوار مع رسا:
اشار المحلل السياسي والخبير في شؤون ايران "عماد آبشناس" الى المؤتمر المرتقب انعقاده في بولندا برعاية اميركية وقال: ان جميع الخطط الامريكية التي اتخذتها طيلة الاربعين سنة الماضية لتغيير النظام في ايران منيت بالفشل.
وفي حوار مع وكالة رسا للانباء، شدّد المحلل السياسي والخبير في شؤون ايران "عماد آبشناس" على ان الولايات المتحدة الاميركيه تحاول اضعاف الدول العربية وتستغل الدول الصغيرة والضعيفة كالبحرين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن ثم تنتقل الى دول كبرى من بين مجموعة الدول العربية. واذا ما نظرنا الى الجامعة العربية فان الدول الصغيرة من هذه المجموعة وان كان لها صوت في الجامعة الا انه يراعى موقفها من الكيان الصهيوني عندما ارادت التصويت. فهم يضغطون على البحرين لكي تتحول الى بوابة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وحول الناتو العربي الذي قد دار الحديث بشأنه في المحافل العربية والغربية اكّد الخبير في شؤون ايران بان الناتو العربي من بداية عرضه في المحافل الدولية ولد ناقصا من دون ان يكون معتمدا للدول الغربية والعربية ايضا فمنذ وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى السلطة الى يومنا هذا فانه يحاول بشتى الطرق لحلب الدول العربية في الخليج الفارسي وكان قد بدأ هذه المهمة من حين انعقاد قمة الرياض بمشاركة زعماء 65 دولة واعلن ان واشنطن قامت بتشكيل ائتلاف ضد ايران الا ان المشاركين عند وصولهم الى بلدانهم اعلنوا رفضهم للانخراط في هذا التحالف.

وبشأن المؤتمر المرتقب انعقاده في بولندا والذي صرّح حوله وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بانه ينعقد بالتركيز على التغيير في النظام الايراني قال عماد آبشناس ان الرييس الاميركي بعدما قام بتوقيع صفقات سلاح مع الدول العربية كالسعودية والامارات حاول ان يعرض مشروع الناتو العربي كخطة لمواجهة عربية مع ايران الا انه بعدما فشل هذا المشروع وبدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا رغب حلفاء واشنطن من الدول العربية باقتراح مشروع جديد ضمن تأسيس تحالف عبر المؤتمر المرتقب في بولندا ومن الواضح ان دول الخليج الفارسي هي التي تدفع تكاليف هذا المؤتمر. فعلى كل حال ان هذا المشروع سيدفن الى جانب المشاريع الاخرى لان ترامب لايعلم بالضبط ما هي الظروف الراهنة في المنطقة.

ونظرا الى الاقترب من ايام انتصار الثورة الاسلامية في ايران قال عماد آبشناس: في الواقع ان جميع الخطط الاميركية لمواجهة ايران تفشل لانها ليست واقعية ولادقيقة كما انها لاتُتّخذ عن طريق دراسة الاوضاع الراهنة في المنطقة لان الولايات المتحدة تعرض هذه الخطط بعد الاستشارة مع حكام الدول العربية الذين هم واقفون في فارق كبير مع شعوب المنطقة بخلاف الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لها علاقة وثيقة مع الشعوب. فطالما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبني اسسا وفقا لارادة الشعوب فان المشاريع الاخرى سوف تفشل في مواجهتها كما راينا ان الولايات المتحدة فشلت في مشاريعها طيلة الاربعين سنة الماضية فانها بعدما احتلت العراق قبل عشرين عاما وصل الامر الى ان وزير خارجيتها مايك بومبيو يترجى وزير الخارجية العراقية بتخفيض مستوى علاقات بغداد مع ايران فمن هنا يتّضح فشل ما كانت تعمل به واشنطن من مشروع في العراق وذلك بعد عشرين سنة من احتلال البلاد.

الكلمات الرئيسة: ایران امیرکا البحرین
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.