14 February 2019 - 19:37
رمز الخبر: 450314
پ
مفکر عراقي في ندوة "رؤی نقدیة في الفکر المعاصر":
قال سماحة  "السید عمار ابورغیف" المفکر العراقي و من ابرز تلامذة الشهید محمد باقر الصدر في ندوة اقيمت في قم: ان التلاقح المعرفي والثقافي ضرورة ملحّة لفهم ديني صحيح في عصرنا الراهن.

 وفي ندوة "رؤی نقدیة في الفکر المعاصر" والتي اقيمت في قم المقدسة وحضرها مراسل وكالة رسا للانباء قال سماحة  "السید عمار ابورغیف"من ابرز تلامذة الشهید محمد باقر الصدر: ان من جملة اشکالیات التي تطرح في مجال التلاقح المعرفي والثقافي هو معرفة النصوص حیث انها في المشرق العربي تختلف تماما من حيث طريقة فهمها عمّا في المغرب العربي.

وحول موضوع الندوة "ازمة التلاقح المعرفي والثقافي في العالم"، اكّد ابورغيف الاستاذ والمفکر العراقي بان عدم التفاهم اللغوی هو الذی یسبب في سوء فهم المقولات الدینیة کما وقع فیه "عبدالکریم سروش" ايضا في تفسيره من المقولات الدينية والمعرفية. فالتلاقح المعرفي والثقافي ممّا يضطر اليه الانسان في الفكر المعاصر لفهم ديني صحيح من التعاليم السماوية وخاصة الاسلامية.

وبشأن علاقة الفكر باللغة قال المحقق والكاتب السید عمار ابورغیف: ان نظرية التلاحم بین الفکر واللغة هي النظریة الصحیحة بدلا من نظریة وجود واضع ما في ايجاد الثقافات عبر اللغة الدارجة في كل بلد. فان اللغة والفکر متلاحمان لا فصل بینهما. فالفکر ناجم عن الفاظ نرتّبها فی الذهن كما ان الخطا الفکري یناقَش ویعالَج من خلال اللغة لان الطریقة لطرح الفکرة عبر المفردات تصبح خاطئة عندما نرتّب فكرة بالالفاظ الدالة عليها عن طريق الخطأ.

وفي هذه الندوة التي اقامها المرکز الاسلامی للدراسات الاستراتیجیة التابع للعتبة العباسیة المقدسة  قال المفكر العراقي حول الفهم الديني: ان عالمنا الاسلامي یواجه فقدان التوازن في الفهم الدیني. فنحن بحاجة ملحّة الى ظهور علماء ومفكرين في عصرنا الراهن يقومون بتغييرات فكرية جذرية في العالم الاسلامي لكي يخلقوا توازنا في الفهم الديني.

وحول الفهم الذي تنتجه اللغة العربية في العالم الاسلامي بالتعامل مع الثقافة الاسلامية شدّد السید عمار ابورغیف على ان اللسان حمّال للثقافات كما هو مصدر للاختلافات الثقافیة فعلماء المشرق العربی یعدون اساتذة لنظائرهم في المغرب العربی لان فهمهم من اللسان العربي يتّسم بدقّة اكثر وهذا ما يؤثّر جدّا في انتاج الثقافة وتعزيزها. فالفهم المشترك یبعدنا عن الاختلافات الثقافیة وان کانت اللغة لیست نفسها السبب في المشکلات الثقافیة الراهنة الا ان الفهم المشترك بالتعامل الصحيح مع اللغة هو الكفيل بوحدة الثقافة و رقيّها في العالم الاسلامي.

واشار المفکر العراقي الی النظام الرأس مالي والافکار التي ینتمي الیها هذا النظام كالاصلاحات المدعاة فی ایران وقال: ان النظام الرأس مالي في طريقه الى الزوال فسینهار لامحالة لانه یدعو الی طرح المعتقدات الانسان ودینه جانبا وهذا ممّا لاینبغی الخنوع الیه.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.