28 July 2019 - 11:19
رمز الخبر: 452729
پ
الشيخ يوسف الناصري في حوار مع وكالة رسا:
قال معاون امين عام المقاومة الاسلامية حركة النجباء: يجب ان يكون الحج تحت رعاية كل المذاهب الاسلامية من دون ان يفرض عليه منهجا معينا او سياسية معينة.

وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، اشار معاون امين عام المقاومة الاسلامية حركة النجباء، الشيخ يوسف الناصري الى ما تقوم به المملكة العربية السعودية من تسييس في الحج، واردف قائلا: ان الحج اساسا مؤتمر عالمي كملتقى للمسلمين من كل انحاء العالم وهو عبادة توحد الآراء وتقرب وجهات النظر وتصنع التكاتف بين ابناء الامة الاسلامية الواحدة فلذلك يجب ان يكون الحج تحت رعاية كل المذاهب الاسلامية من دون ان يفرض عليه منهجا معينا او سياسية معينة من قبل دولة خاصة او مذهب اسلامي محدّد.

واضاف الشيخ يوسف الناصري بانه على طول التاريخ الاسلامي كان الحجاج مطلقوا اليد في ممارسة مناسك الحج الا ان آل سعود يمارسون دورا ديكتاتوريا يحاولون ان يستفيدوا من هذا الموسم العظيم من خلال توظيف الحجاج بمايخدم مصالح المملكة العربية السعودية فتقوم بتوزيع كتب خاصة في اوساطهم تحمل مناهج معينة وتوجيههم باتجاه معين فالحج اصبح بيد الوهابية وآل سعود كاداة فهذا من اهم المخاطر لان السعودية لم تستطع ان تدير الحج بشكل صحيح فحدثت مجازر ومشاكل عدة في الاعوام القليلة الماضية من قتل للحجاج وخطفهم والاعتداء عليهم واهانتهم من قبل حكومة آل سعود كما استخدمت ايضا مفردة المشرك حينما يزور الحجاج بيت الله الحرام ومسجد النبي. فهذه المفردات النابية تدمير وطمس للمعالم الاسلامية. وهذا ما يدل على ضعف الادارة واداء حقيقي كامل للحج فكنا وما زلنا نطالب بتدويل الحج تحت اشراف المرجعيات الدينية والمذاهب الاسلامية تفاديا لفرض خطوط معينة وتوجيهات سياسية ضدهم.

وفيما يتعلق بفرض القيود على المسلمين الذين يريدون شد الرحال الى الاراضي المقدسة في الحجاز، شدّد معاون امين عام المقاومة الاسلامية حركة النجباء على ان الممارسات التي شاهدناها في العقود الماضية ضد الحجاج سواء الايرانين او القطريين او السوريين والعراقيين يثبت ان آل سعود ادوات تحتقر الحج وتسيره حسب مصالحها كما تقوم سلطات الرياض بتضييف المنظمات الغربية والكافرة في الاراضي المقدسة وتدنس تلك الاراضي بالسماح لدخول اليهود والنصارى والمشركين والكفار واقامة الحفلات الماجنة والحفلات الغنائية ما يخل باهمية الحج وحق الحجاج في ممارستهم لمناسك الحج.

هذا وأن استخدام الحرم المكي كورقة ضغط سياسية ليس بدعة جديدة فهو يعود لبداية تأسيس الدولة السعودية حين كان مؤسس المملكة، عبد العزيز آل سعود، أميرا على نجد واتهم حاكم مكة آنذاك، الشريف حسين بمنع الحجاج القادمين من نجد من الوصول لمكة المكرمة، وأتبع ذلك بإعلان الحرب ضد الحجاز والسيطرة على مكة والمدينة.

أحد الأمثلة الكبرى الأحدث لهذا التسييس هو منع السعودية حجاج قطر، وللسنة الثانية من الوصول إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، وذلك استكمالا للحصار البرّي والجوّي والبحري الذي تمارسه الرياض ضد الدوحة، بشكل يجعل تطبيق هذا الحصار أهمّ لدى حكام المملكة من تطبيق شعائر الله.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.