03 August 2019 - 09:34
رمز الخبر: 452828
پ
الشیخ احمد قبلان:
أعتبر الشيخ احمد قبلان: إننا أمام كارثة، وقصة الإنجازات البطولية للموازنة ليست سوى نكتة ممزوجة بالوجع. نحن في بلد يقدّس فيه الزعيم ويداس فيه المواطن، بلد إذا توافقوا تقاسموه، وإذا اختلفوا دفع أبناؤه الثمن".

شدد ​الشيخ أحمد قبلان​ على ضرورة حمايته ليس من ال​سياسة​ والسياسيين فحسب، بل من الاختراقات ومحاولات الفتك به وبعقيدته وطريقة عمله وطبيعة أولوياته. واعتبر إن مصدر أزماتنا هو هذا النظام الطائفي الذي يعطّل كل شيء بما في ذلك العمل الحكومي، لأن هناك من لا يريد ل​مجلس الوزراء​ أن ينعقد، رغم كل مشاكل البلد وظروف الناس التي هي آخر ما تفكر به هذه القوى السياسية للأسف. لقد أخذوا الناس الى ​الانتخابات النيابية​ تحت شعار "​مكافحة الفساد​"، وإذ بهم يتشاركون في الفساد لدرجة ان أقل الوظائف أصبح تحت شعار "عالسكين يا بطيخ"، لأن البلد في نظر أكثر القوى السياسية ليس أكثر من سلعة.

ولفت قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في ​برج البراجنة​، الى ان ​الموازنة​ فقد كرّست ​المحميات​ والموازنات الخاصة ورواتب الرؤساء والنواب السابقين والنفقات المجدولة تحت هذا العنوان، ومنعت المسّ بحيتان ​المال​ وأصحاب الكيانات والثروات، كما أقرت للمغارات الكبيرة مثل ​أوجيرو​ والاتصالات والمرافئ والمطار والكازينو بلعبة الانتهازيات والزواريب المحمية، وفرضت الضرائب والرسوم المباشرة وغير المباشرة على رغيف الخبز والقيمة الشرائية لليرة، دون أي قدرة للدولة على مراقبة الأسواق والأسعار.

وأعتبر سماحته: إننا أمام كارثة، وقصة الإنجازات البطولية للموازنة ليست سوى نكتة ممزوجة بالوجع. نحن في بلد يقدّس فيه الزعيم ويداس فيه المواطن، بلد إذا توافقوا تقاسموه، وإذا اختلفوا دفع أبناؤه الثمن، وما يجري يُظهِّر واقعاً مأساوياً فيه الكثير من الجرائم السياسية التي تُرتكب بحق الوطن والمواطن، والتي ينبغي أن تحال إلى مجلس عدلي يحاكم فيه الجميع، لأن المجرم هو من يقتل الوطن ويصادر الدولة ويجوّع الناس ويجهّل المصير، وليس من يقتل بالصدفة أو بالتضليل. وحذّر من العودة الى بدايات الحرب الأهلية وإلى الطائفية البغيضة والمذهبية المقيتة، وإلى نكأ الجراح ونبش الماضي الذي بدل أن نتخذه عبرة راح البعض يستحضره لمآرب شخصية وغايات منصبيه غير آبه بما قد تستجرُّه مثل هذه المواقف من فتن قد تطيح بأساسيات هذا البلد.

المصدر: النشرة اللبنانیة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.