29 September 2019 - 11:05
رمز الخبر: 453705
پ
زار وفد من "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب" برئاسة مسؤول العلاقات الدولية السيد حسين شيخ الإسلام مركز "تجمع العلماء المسلمين" في ضاحية بيروت الجنوبية، وكان في استقبالهم رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين، رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وعدد من الأعضاء، وجرى التباحث بشؤون إسلامية عامة.

وصدر عن المجتمعين البيان التالي: "تعيش الأمة الإسلامية في هذه الأيام، أجواء انتصارات محور المقاومة في أكثر من بلد، وفي الوقت نفسه، يتعرض هذا المحور لضغوط قاسية وعقوبات مالية واقتصادية، تهدف إلى تركيعه وإجباره على الانصياع لإرادة الولايات المتحدة الأميركية، والتخلي عن هدفه الأساسي في تحقيق الوعد الإلهي بتحرير فلسطين، من رجس الاحتلال الصهيوني.

إن المجتمعين، وبعد نقاش مستفيض للواقع الذي تمر به الأمة الإسلامية اليوم، توصلوا إلى أن النهاية الحتمية لهذا الصراع، ستكون إلى جانب محور المقاومة، بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن هذه النهاية باتت اليوم أقرب من أي وقت مضى. لذلك فإن كلا من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، وتجمع العلماء المسلمين، يسعيان خلال هذه الفترة، إلى تكريس المعالم الأساسية للاسلام المحمدي الأصيل، وذلك من خلال الدعوة للوحدة الإسلامية، ولنبذ الفكر التكفيري الإرهابي وتوضيح معالم الدين الإسلامي هذا من جهة، ومن جهة أخرى، دعم المقاومة خاصة المقاومة الإسلامية في فلسطين، من خلال حشد العلماء في جبهة واحدة، تدعو إلى نصرة المقاومة، والإعداد للحرب الحاسمة مع العدو الصهيوني، ولذلك كان السعي المشترك لإنجاح المؤتمر، الذي سيعقده قريبا، الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت، دعما للمقاومة في فلسطين، حيث أبدى المجتمعون حشد كل طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيل إنجاح هذا المؤتمر، وخروجه بقرارات ذات أهمية عالية في توجيه الشباب المسلم في العالم عامة، وفلسطين خاصة، لرفد المقاومة بكل ما تحتاجه من دعم مالي ومعنوي.

وكان اللقاء مناسبة للحديث حول ذكرى المولد النبوي الشريف، وما يعده المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، في هذا المجال، من مؤتمر عالمي يعقد في طهران، حيث وجه المجمع دعوة للتجمع للمشاركة في هذا المؤتمر وأبحاثه ومداولاته، وإعداد خطط لطرحها في ندواته، وأبدى التجمع الاستعداد الكامل للتلبية والمشاركة الفاعلة.

من جهة أخرى، تم التباحث حول سعي الاستكبار العالمي لإظهار الدين بمظهر سيء، مستغلا التشويه الحاصل من قبل التيارات التكفيرية كداعش والنصرة والقاعدة، وتقديم مطالعات نظرية وعملية لإثبات عدم قدرة الإسلام على بناء دولة حديثة، متعامين عن النموذج الرائع والرائد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يفرض على العلماء ضرورة المواجهة بتبيان الأمور على حقيقتها والتأكيد أن التشويه الحاصل ينطلق من جماعات تم إعدادها في دوائر الاستخبارات العالمية لهذا الهدف، وهي لا تمت بأفعالها وأقوالها لمفاهيم الإسلام السمحاء بصلة، وتبيان الدين الإسلامي على حقيقته كما ورد عن رسول الله.

وفي الختام تم التوافق على بقاء التواصل في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة".

المصدر: الوكالة الوطنية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.