02 May 2012 - 15:37
رمز الخبر: 4543
پ
الدکتور الشیخ صادق النابلسی:
رسا/أخبار الحوزة العالمیة- استقبل الدکتور الشیخ صادق النابلسی وفداً طلابیاً من جامعة الأدیان والمذاهب فی قم المقدسة. حیث جرى استعراض حال الأمة من خلال ما یحدث من اضطرابات وعنف متبادل وما یجب أن یُعمل علیه فی سبیل تثبیت نهج جدید من العلاقات السلمیة والإیجابیة بین أتباع الأدیان والمذاهب جمیعهم.
قراءة النص الدینی باتت تقوم على وفق أهواء أصحابها واستحسانهم ومزاجیتهم وانتقائیتهم

شدد الدکتور النابلسی على أن الأدیان السماویة فی حقیقتها وجوهرها لا تدعو إلا إلى الخیر والمحبة والتعاون والتفاهم وإشاعة الأمن والسلام فی ربوع العالم. وکل ما نراه من أحقاد وعنف متبادل بین المنتمین إلى هذا الدین أو ذاک أو إلى هذا المذهب أو ذاک هو نتیجة العصبیة وولیدة الاعتقادات الخاطئة والتأویل التعسفی للنص الدینی بحیث تم حرف مقصده ومضمونه إلى حیث یخدم الطبیعة العدوانیة والغایات غیر الشریفة لمن یرید أن یحقق مکاسب شخصیة أو سیاسیة أو عرقیة ونحو ذلک.
وأضاف: إن قراءة النص الدینی باتت تقوم على وفق أهواء أصحابها واستحسانهم ومزاجیتهم وانتقائیتهم لا على أساس قواعد عقلیة وشرعیة محکمة، ولا ضمن منهجیة أخلاقیة موصوفة. الأمر الذی أدى إلى شیوع العنف الحرام والقتل العمدی الحرام بطریقة سائبة. وبات التکفیر مصدراً من مصادر الإلغاء والإقصاء ومظهراً من مظاهر التحزّب الأعمى الذی انتهى إلى أن تعیش الأمة حالة بائسة من الفتن والفوضى.
وأکد سماحته: على أن مسؤولیة علماء المذاهب والفرق الدینیة تتعاظم فی مثل هذه الحالات لإظهار الصورة الحقیقیة للدین الذی یقوم على احترام معتقدات الآخر وعلى الحوار العلمی وعلى التسامح والتعایش السلمی ونبذ التطرف والصراع الذی یتأثر الیوم بعوامل تاریخیة واجتماعیة وسیاسیة متعددة، والذی یتغذى الیوم على ما تبثه سموم الإعلام الغربی والعربی التی تهدف إلى جر الجمیع إلى أتون التناحر والعصبیات.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.