24 May 2020 - 14:56
رمز الخبر: 456269
پ
أكد ممثل المرجعية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري على الاستمرار والمداومة على قراءة القران وتدبر آياته خصوصا الشباب منهم،

افاد مراسل وكالة رسا للانباء، اكد السيد الكشميري بمناسبة قرب نهاية شهر رمضان، لقد عشنا وعشتم في هذا الشهر الفضيل بحمد الله مع الوان من العبادات والطاعات ومنها تلاوة القران المجيد الذي كان نورا لنا وهدى وشفاء لصدورنا ودواءا لامراضنا، فعلينا ايها المؤمنون ملازمته والمداومة عليه، والاكثار من تلاوته وتدبر اياته، اقتداءا بائمتنا وساداتنا الذين تلوه منذ نزوله، وحَفِظُوا آياته، وحَفَّظوهُ أبنائهم، واعتنَوا بتفسيره، واستجلاء مقاصده، لHنه كتاب الله العظيم، المستجِمع لجميع عناصر الرّوحانية والجمال، وهو الذي أوجدَ منهم اُمةً عظيمةَ الشّأن، منيعة الجانب، سامية الحضارة، محترمةً بين الشّعوب والأمم، بما أعطاهم من شخصيّة وسموٍّ في الذّات والمعنى.

وأضاف سماحته أن للقرآن الكريم عند أهل بيت النّبوّة (ع) مكانة أكبر، ومنزلَة أسمى فاقت ما لهذا الكتاب العظيم من المكانة والمنزلة عند غيرهم من المسلمين، ولأمير المؤمنين (ع) خطبة مفصلة في صفة القران مذكورة في نهج البلاغة قال في اولها (ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه، وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يضل نهجه، وشعاعا لا يظلم ضوءه، وفرقانا لا يخمد برهانه، وتبيانا لا تهدم أركانه وشفاء لا تخشى أسقامه ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة، وحبلا وثيقا عروته، ومعقلا منيعا ذروته، وعزا لمن تولاه، وسلما لمن دخله، وهدى لمن ائتم به ….).

كما قال ممثل المرجعية ان قوله (ع) (تعلّموا القرآن فانه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنَّه ربيع القلوب)، الى غيره من اقواله المتفرقة في شأن القرآن موجِّهاً أنظار المسلمين إلى أهميَّة هذا الكتاب الإلهيّ المقدس ومنها قوله (ع): (عَليكُم بكتاب الله فإنَّه الحَبلُ المتين، والنّورُ المبين، والشّفاءُ النّافع، والرِّيّ الناقِع، والعصمةُ للمتمسّك، والنّجاةُ للمتعلِّق، لا يَعْوَجُّ فيُقام، ولا يَزيغُ فَيُستَعتَب)، وآخر تأكيد له على الاهتمام بالقران والعمل به هي ليلة الواحد والعشرين حينا أوصى اولاده واهل بيته ومن بلغه كتابه هذا (اللهَ الله في القران فلا يسبقكم للعمل به غيركم).

وأشار السيد الكشميري أنه هكذا كانت سيرة الأئمة الاطهار (ع) بالاهتمام بالقران والتأكيد على تلاوته وتدبر آياته، وليس هذا بالأمر الغريب، فهم سلام الله عليهم قُرَناء الكتاب حسب حديث (الثّقلين) المتواتر، وهما معاً يشكّلان المصدرَين الأساسِيَّين للمعرفة الإسلاميّة بعد ارتحال رسول الله صلّى الله عليه وآله، فلا غرابة أن تهتمّ العترةُ النّبويّة بالكتاب وتلفت النظر إليه، كما اهتمّ الكتاب بالعترة الطاهرة، ولَفت الأنظار إليها بقوله: إنّما يريدُ الله ليُذهب عنكم الرّجس أهل البيتِ ويطهّركم تطهيراً ، وقوله: قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المَودَّة في القربى.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.