01 June 2020 - 17:23
رمز الخبر: 456295
پ
مكتب الامام الخميني(3)؛
اكّد العالم اللبناني وخطيب مسجد الزهراء بصيدا الشيخ صادق النابلسي بان هناك فئات في الداخل الايراني تعمل على إبعاد الايرانيين عن افكار الامام الخميني الراحل.

وعلى اعتاب الذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني، اكّد العالم اللبناني وخطيب مسجد الزهراء بصيدا الدكتور الشيخ "صادق النابلسي" في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء بان الامام الراحل شق طريقا واسعا جدا للمسلمين ليتوحدوا في ظل ظروف تاريخية قائمة على الانقسامات والحروب لكنه ادرك باكرا ان الوحدة من اهم الامور لقوتهم ومنعتهم وليس بالضرورة الوحدة الاعتقادية بل الوحدة الاخوية بین المسلمين.

واضاف الدكتور الشيخ صادق النابلسي ان هذا ما كان يثير حفيظة الاستكبار العالمي الذي يجد في تبعثر وتمزق وحدة المسلمين فرصة كبيرة للتوغل في العالم الاسلامي ونهب ثرواته والسيطرة على البلدان الاسلامية فالامام الخميني اراد ان يعيد الاعتبار الى الامة الاسلامية من خلال الترويج للوحدة في ما بينهم للتأكيد على عمق المفاهيم الاسلامية  المرتبطة بالتوحد والتآلف بين المسلمين فان حالة الاقسام الشاذة هي التي لعب دورا في هيمنة باقي الامم والحضارات على الحضارة الاسلامية وففكرة الامام لتوحد المسلمين كرس اسبوعا للوحدة لمجابهة المستكبرين فكل ما يحصل من قوة ومنعة للجمهورية الاسلامية تعود الى افكار الامام الخميني وطروحاته.

وحول وجود بعض الفئات في الداخل الايراني تعمل على ابعاد الايرانيين عن افكار الامام الخميني، تابع العالم اللبناني الشيخ صادق النابلسي: لا شك ومنذ انتصار الثورة الاسلامية ان هناك من يعمل على ابعاد الايرانيين عن الاسلام ويحاول الترويج لافكار غربية وتحالف مع الدول الغربية بعيدا عن افكار الامام الخميني كما ان قائد الثورة الامام الخامنئي اكد على اهمية ما قامت به الجمهورية الاسلامية في قطع العلاقات مع الاستكبار الحقيقي المتمثل بالولايات المتحدة الامريكية فكانت هذه نقطة حاسمة ونموذج فريد فانه لو بقيت العلاقات مع امريكا على ما كانت عليه قبل الثورة لما وصلت ايران من هذا المستوى من التقدم والحضور السياسي فالاصالة العميقة والقيم هي مديونة في وجودها لدحر الافكار الغربية التي يتم ترويجها من اجل التوغل في الشباب الايراني للابعادهم عن الاسلام.

واضاف سماحته: لا شك ان هناك من يعمل على التقرب الفكري والثقافي الغربي والارتباط بالاجهزة الاستخباراتية الخارجية لابعاد ابناء ايران عن الاسلام والبعد الثوري الذي انطلقت منها الجمهورية الاسلامية ومصادرة هذه القوة والعظمة التي وصلت اليها اليوم فالبعض الفئات في ايران تريد ان لا يكون للبلاد هذا البعد الاسلامي والثوري وما تقوم به الجمهورية الاسلامية من تحدي للاستكبار العالمي.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.