14 July 2020 - 17:16
رمز الخبر: 456511
پ
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة؛
سماحة الشيخ ماهر حمود: أن الانتصار لا يكون فقط نتيجة العدد والعدة، فحزب الله انتصر في حرب تموز بسبب توفر العزم الاكيد والدعم الصادق من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة.
أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ «ماهر حمود»، أن الانتصار في الحروب لا يكون فقط نتيجة العدد والعدة، وبالتاكيد لن يكون نتيجة ضجيج اعلامي او سيل من الخطابات الرنانة، فحزب الله انتصر في حرب تموز بسبب توفر العزم الاكيد والرؤية الواضحة والدعم الصادق من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة.
 و أشار إلي أهداف إسرائيل من الدخول في حرب تموز عام 206 بكل قواتها والتي خرجت خاسرة منها، قال حمود: إن بدون أدنى شك، لقد ثبت بالدليل القاطع ان هدف عدوان تموز 2006لم يكن ردة فعل على خطف الجنديين، بل كان امرا مخططا له على اساس ان يتم تنفيذه في الخريف، ولكن أسر الجنديين عجل بتنفيذ المخطط، وكان هذا من توفيق الله وتسديده للمقاومة، ولقد تحدث عن ذلك سماحة السيد حسن نصر الله في اكثر من مناسبة، وزود المقربين منه بمعلومات اكثر دقة عن هذا الامر، وباعتبار المعلومات التي بحوزتنا، فإننا اصبحنا على يقين بان هذا العدوان لم يكن وليد ساعته، ويؤكد ذلك ايضا حجم هذا العدوان وما حشده العدو الصهيوني من عتاد واسلحة.
وأضاف حمود: ان ردود فعل الجهات المؤيدة للعدوان كانت سريعة جدا، مما يؤكد انهم قد وضعوا في اجواء هذا العدوان والاهداف الحقيقية للعدو الصهيوني.
 ان الانتصار في الحروب لا يكون فقط نتيجة العدد والعدة، وبالتاكيد لن يكون نتيجة ضجيج اعلامي او سيل من الخطابات الرنانة، لقد كانت حروب العرب ضد اسرائيل كلها تقريبا حروبا اعلامية وخطابية، ولم يكن خلفها تحضير حقيقي او نية صادقة وعزم اكيد للمواجهة، كما ان " اسرار" هذه الحروب وصلت الى العدو الاسرائيلي قبل وقوعها، وذلك من خلال المسؤولين العرب الكبار الذين كانوا على علاقة وثيقة مع الصهاينة، كما ان العدو الصهيوني في المقابل كان يتلقى دعما امريكيا وغربيا غير محدود، ولم يكن انتصار الصهاينة فقط بقوتهم الذاتية، على سبيل المثال فقط، ان اختراق جيش العدو الاسرائيلي لخطوط الدفاع المصرية في حرب 1973فيما سمي وقتها " بالدفرسوار" كان اعتمادا على صور من الاقمار الصناعية الامريكية ارسلتها الى العدو الصهيوني لتبين لهم نقاط الضعف في الجبهة المصرية، وكان وقتها ما يسمى " الحديقة الصينية" ؛ ومثل ذلك كثير، اما المقاومة فقد توفر عندها العزم الاكيد والرؤية الواضحة والدعم الصادق من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة، كما انها بحول الله تعالى لم تخترق امنيا على الاطلاق وهذا لم يحصل تقريبا في اية جهة خاضت حروبا مع الكيان الصهيوني، ولا شك ان هنالك اسبابا اخرى، قال تعالى: (وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم).
وعن المعادلات التي استطاعت حزب الله ان يفرضها من خلال الانتصار في هذه الحرب، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، لا شك ان الدعاية الصهيونية التي روجها العدو الصهيوني ومن يدعمه بان الجيش الصهيوني لا يقهر قد سقطت، ولا شك ايضا ان الفكرة الصهيونية التي تتحدث عن ارض العسل والبخور، يعني ارض الميعاد قد اهتزت من جذورها، كما ان الهجرة الى الارض المحتلة تراجعت ايضا، وان من اهم نتائج هذه الحرب ان المغتصب الصهيوني اصبح يصدق المقاومة وسيدها اكثر مما يصدق زعماءه وقادته العسكريين والسياسيين.
واتبع ماهر حمود ان اهم هذه المعادلات هي: توازن الرعب، فلم يعد الصهيوني هو من يقرر شن حرب او انهاءها، لم يعد صاحب قرار الحرب والسلم، ولم تعد الارض اللبنانية مستباحة كما كانت سابقا، يمارس فيها العدو الصهيوني العدوان والاغتيال دون رقيب او حسيب. أما عن اهم النتائج يمكن القول إن انتصار تموز 2006مثل النموذج والقدوة لاهلنا في فلسطين فكانت الانتصارات المتتالية بحول الله تعالى في الاعوام 2009 و 2012و 2015 فضلا عن المعارك الصغيرة والتي كان العدو الصهيوني في كل مرة يطلب فيها وقف اطلاق النار اعترافا بعجزه عن تحقيق اهدافه العدوانية.

المصدر: القدس

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.