28 August 2009 - 19:33
رمز الخبر: 460
پ
امام جمعة الدیوانیة :
رسا / أخبار الحوزة العالمیه ـ اقیمت صلاة الجمعة العبادیة السیاسیة بجامع الامام الحکیم وسط مدینة الدیوانیة بامامة حجة الاسلام والمسلمین سماحة السید حسن الزاملی امام جمعة الدیوانیة وقد ابتدأ خطبته الاولى بآی من الذکر الحکیم .. بعدها قدم سماحته التعارزی لامام العصر والزمان الامام الحجة (عج) . برحیل علم من اعلام العراق ورمز من رموز الدین وعنوان من عناوین التضحیة والجهاد .
زاملي


کما قدم التعازی لمراجع الدین العظام بفقدان ابن بار لهم وکوکب من کواکب الاسلام کما قدم التعازی ایضاً للامة الاسلامیة واسرة آل الحکیم ببقیتها . وعزى ایضاً ابناء تیار شهید المحراب (قدس) . والارامل والایتام والفقراء والمساکین والضعفاء ورفاق درب الخکیم (طیب الله ثراه ) بفقدان اباً وراعیاً واخاً فقدان حجة الاسلام والمسلمین العلامة المجاهد السید عبد العزیز الحکیم . طابت نفسه الزکیة .

 

هذا وقد تحدث سماحته بقلب یعتصره الالم عن فقدان هذا الکوکب الذی ترک اثراً کبیراً فی نفوس العراقیین جمیعاً تحدث سماحته عن السیرة العلمیة والجهادیة لهذه الشخصیة الفذة التی اعطت الغالی والنفیس من اجل العراق وشعب العراق . کما تحدث سماحته عن التضحیات الکبیرة التی قدمها الشهید الغالی من اجل حفظ وحدة العراقیین وتماسکهم ورص صفوفهم . بعدها قدم سماحته الشکر الجزیل لجمیع المعزین من ابناء هذا الشعب العظیم . وکذلک قدم شکره لابناء مدینة الدیوانیة الذین اثبتوا ومن خلال حضورهم فی مجالس العزاء بانهم یعرفون ویثمنون قیاداتهم الوطنیة . وقدم شکره الى اذاعة الدیوانیة الغراء لاعلانها الحداد العام لمدة ثلاثة ایام . کما شکر المساهمین فی احیاء هذا العزاء الکبیر الذی کان مشرفاً بحضوره من ابناء مدینة الدیوانیة .

 

اما فی خطبته الثانیة فقد تحدث سماحته قائلاً : ونحن نعیش اجواء الحزن والاسى بفقداننا قائداً ورمزاً ومجاهداً ومناضلاً ومضحیاً وصابراً . نعیش الم المصاب الجلل الذی اصبنا به برحیل رجل ضحى من اجلنا ومن اجل تحقیق العدالة والمساوات واقامة المؤسسات المبنیة على اسس سلیمة لتقدم الخدمة لابناء هذا الشعب المظلوم . فان مسیرة الحکیم ملیئة بالعبر والدروس والمواقف وفیها محطات عدة . کما خاطب سماحته الکیانات السیاسیة والرموز الوطنیة التی عرفت الحکیم وعملت معه وعایشته عن قرب . اننا وابناء الشعب سمعنا وشاهدنا مواقفکم وسمعنا تصریحاتکم التی ابنتم بها الحکیم ووصفتموه بما یستحق وشاهدنا حزنکم والمکم بالمصاب اللجلل . فنشکرکم جزیل الشکر واحسن الله لکم العزاء .

 

ان الحکیم تغمده الله برحمته الواسعة اعطى کل شیء من اجل العراق وابناءه بذل قصارى جهده وکان رائداً لمسیرة معطاء . افنى عمره مجاهداً عاملاً منتقلاً حاملاً رایة الجهاد منادیاً باعلى صوته مرفوع الهامة . فانه لم یطلب جاهاً ولا مقاماً ولا مالاً لنفسه وفى بعهده وصدق بقوله مع ربه ومع شعبه ومعکم . لقد عرفتموه اکثر من غیرکم . کان منتصراً للحق وللوطن ینشد العدالة . لقد ساهم فی وصولکم لمواقعکم التی انتم فیها .

 

فالیوم هو ینادیکم بلسان حاله . یقول : وفوا بعهودکم والتزموا بالمبادئ التی کتبها الشهداء بدمائهم ووقعتم علیها باقلامکم . فهی امانة باعناقکم والمنهج الذی خطه القادة لکم فله الحق الکبیر علیکم وانتم مدانون له بالعرفاء والوفاء کما وفى معکم . ووفائکم لشعبکم من خلال وحدتکم وتراص صفوفکم والمحافظة على ائتلافکم الذی یضمن لکم مستقبلکم ومستقبل بلدکم وسعادة شعبکم . فهو لایرید منکم اکثر من ذلک . فهو وضع العراق وشعب العراق امانة بایدیکم فیجب ان تحافظوا على هذه الامانة .

 

 کما وجه سماحته الحدیث الى قیادات المجلس الاعلى وبدر وباقی المؤسسات مخاطباً ایاهم : انتم ابناء الحکیم تربیتم وتعلمتم منه وعاش معکم واحداً منکم وزرع ثقته العالیة بکم . وترک امانة عندکم وسن سنن حسنة من خلال المسیرة والدرب الطویل الذی قطعه وایاکم . فانتم رفاق الدرب وحملة الامانة ومورد الثقة . وها هو الیوم ینادیکم ویدعوکم لیذکرکم بالایام التی قضیتموها فی مختلف المراحل فی مسیرةجهادکم . ویطالبکم بعدم النسیان او التراجع او الوهن والضعف الذی ینتابکم عند غیاب قائدکم . یدعوکم لرص صفوفکم ووحدة کلمتکم والوفاء بعهودکم وحفظ الامانة التی خلفها بایدیکم اولها المؤسسات التی بناها وهی عصارة جهود کبیرة بذلها فی ایام عصیبة من عمر مسیرتکم والمکاسب التی تحققت على ایدی مجاهدیکم .

 

وکذا خلف عیاله وابناءه والمرء یحفظ فی ولده ویکرم فی عیاله . وکذا یدعوکم للمضی قدماً تجاه اهدافکم المقدسة التی شخصها لکم ویحذرکم من الابتعاد عن مرجعیتکم . فهی صمام الامان وربان السفینة والمحددة لمواقفکم وحرکتکم . فلا یغلبنکم حب الانا والذات عند تعاملکم والعدو یحیط بکم . فلا خیار الا التماسک والتعاون فیما بینکم .

 

وفی نهایة خطبته بارک سماحته للکتل السیاسیة اعلان الائتلاف الوطنی العراقی مبیناً انه لطاما کان حلم الحکیم ان یجمع شمل العراقیین ویوحد کلمتهم والله سبحانه وتعالى حقق له هذا الحلم فبعد ان ولد هذا الائتلاف وخرج للوجود فارق الحکیم الحیاة . کما اکد سماحته ان هذا الائتلاف یعتبر امانة ترکها الفقید الغالی وعلى جمیع الساسة العراقیین ان یحفظو هذه الامانة ویراعوا فیها مصالح الشعب العراقی وتطلعاته .

 

  

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.