27 May 2012 - 13:28
رمز الخبر: 4667
پ
تونس:
رسا/العالم الإسلامی- تتزاید الاضطرابات فی تونس، حیث یحاول السلفیون فرض الأمر الواقع على السلطة وتصدر واجهة الحدث التونسی، کما یسعون لتکریس أنفسهم کقوة متنامیة فی المشهد التونسی ما بعد الثورة. حیث یبدو أن اعتراف السلطات بأوب حزب سلفی فی تونس لا یرضی طموحاتهم وتطلعاتهم السیاسیة.
السلفیون وتکتیک تصدر الأحداث الیومیة<BR>
جرت مواجهات الیوم السبت بین قوات الشرطة التونسیة ومئات السلفیین بمدینة جندوبة الواقعة شمال العاصمة تونس، حیث هاجم مئات السلفیین مقر منطقة الأمن ورشقوها بالحجارة وألقوا قنابل المولوتوف قبل أن یتم تفریقهم ، وأضرم المهاجمون النار فی مرکز شرطة وهشموا ثلاث حانات فی المدینة.
وذکرت إذاعات محلیة تونسیة أن نحو 150 سلفیاً تجمعواً أمام مقر شرطة مدینة جندوبة، للمطالبة بإطلاق سراح عدد من السلفیین اعتقلوا مساء الجمعة، ثم دخلوا فی مواجهة مع قوات الأمن التی حاولت تفریقهم. وقالت نفس المصادر إن السلفیین توجّهوا إلى حانات المدینة وقاموا بحرق حانتین وتخریبهما.
ویذکر أنه خلال الأسبوع الماضی هاجم سلفیون محلات بیع الخمر فی سیدی بوزید ( جنوب تونس العاصمة)، کما شهدت هذه المدینة مظاهرة لعدد من السلفیین تطالب بغلق محلات بیع الخمر فی المدینة.
وکان وزیر العدل التونسی نور الدین البحیری وبعد أحداث سیدی بوزید قد تعهد بمحاسبة کل "المتورطین والمعتدین" على أملاک المواطنین، وقال إن المهلة التی منحتها الحکومة للسلفیین انتهت. وصرح الوزیر وقتها قائلا: "لن نقبل أن یحل أی طرف محل الحکومة وسنتصدى بکل قوة لأی تجاوز على أملاک الناس".
ومنذ الإطاحة بنظام الرئیس زین العابدین بن علی تواجه تونس صعوبة فی السیطرة على المساجد التی تحول بعضها إلى منابر للدعایة والترویج للفکر السلفی والعقیدة الوهابیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.