29 August 2009 - 17:17
رمز الخبر: 470
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جعفر السبحانی: الاسلام یدعو الانسان ویدفعه الى العلم، إلا أن المادیة تعارض العلم وتمنع من البحث فی أحوال العالم.
الاسلام یدعو الانسان ویحضه على کشف أسرار الطبیعة<BR>
<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی آیة جعفر السبحانی قال فی تفسیره لسورة الحدید: ثمة نظریتان متطرفتان فی حاکمیة الله تعالى على الکون: نظریة تنفی جمیع المسببات کالحرکة السلفیة، ونظریة المادیة والمارکسیة التی تؤکد على أن العالم قادر على إدراة نفسه بنفسه.

وتابع سماحته فی حدیثه فی صفوف الصائمین فی مدینة قم المقدسة: النظریة الاسلامیة فی هذا المجال نظریة متزنة ووسطیة. وفیما یرتبط بالمواجهة بین النظریة المادیة والنظریة الاسلامیة یجب النظر الى أن أی هاتین النظریتین تفسح المجال أمام العلماء للبحث والتحقیق فی أحوال الکون.

وأضاف: لا شک أن الدین الاسلامی هو الذی یحض العلماء على اکتساب العلم، بینما یعارض المذهب المادی العلم ویحول دون التحقیق فی أحوال العالم المختلفة.

وتابع سماحة المرجع قائلاً: لما ندقق فی هذا العالم نجد أن کافة الأجسام تتطلع الى المستقبل، نظیر صدر المرأة، حیث تبدأ فیه عملیة تولید الحلیب قبل وجود الرضیع. ما یدل على وجود فاعل عاقل وعالم فی الکون، فکیف یصح للمادیة أن تذهب الى إمکان إدراة العالم لنفسه؟

وقال سماحته أیضاً: فی العلوم الطبیعیة یقولون: الموجود الحی یخرج من موجود حی مثله. فعلى فرض التسلیم بصحة النظریة القائلة بأن الأرض انفصلت من الشمس، ومن المسلم به أنه یستحیل تکوّن أی موجود مع هذه الحرارة القاتلة للشمس، وهنا نسأل هؤلاء: من أین أتت الحیاة الى الأرض إذن؟

وفی الختام،، أشار سماحته الى صفة "الأول" التی وردت فی الآیة الثالثة من سورة الحدید، وقال: اذا ما وافقنا على أن الله تعالى هو الأول فسوف یکون علة لسائر الموجودات الحیة، وسترتبط تلک الموجودات به؛ لأنه العلة الأساسیة والسبب الرئیسی.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.