29 August 2009 - 17:18
رمز الخبر: 471
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال سماحة آیة الله مکارم الشیرازی مشدداً على ضرورة الوحدة بین المسلمین: لا ینبغی أن تتأثر الوحدة الاسلامیة بالأهواء والمیول المختلفة.
لا ینبغی أن تتأثر الوحدة الاسلامیة بالأهواء والمیول المختلفة<BR>
<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال مشیراً الى التقیة فی الاسلام: التقیة وفقاً للمعطیات القرآنیة والعقلیة من التعالیم الاسلامیة الثابتة التی لا مراء فیها.

وأضاف سماحته فی المحاضرة التی یلقیها فی جموع المصلین فی ضریح السیدة المعصومة (علیها السلام) فی الیوم الثامن من شهر رمضان الکریم، قائلاً: قد یتعرض الانسان الى المخاطر من أجل إظهار عقدیته، فیتوجب علیه الاتقاء فی هذه الحالة بعدم إبراز عقیدته الواقعیة؛ لأنه سیعرض نفسه الى الهلاک عند التصریح بها.

وقال سماحة المرجع أیضاً: على الرغم من أن التضحیة بالنفس فی سبیل الله من الأعمال الرائعة فی الاسلام؛ لکنها لا تکون محبذاة ومطلوبة إلا إذ أدت الشهادة الى إرواء شجرة الاسلام من دم الشهداء.

وتابع: یرى الوهابیون ان التقیة من المحرمات، فلا یستطیع المسلم إخفاء معتقده الحقیقی، فی حین ان المسلم لو وقع بأیدی هؤلاء الوهابیین المتطرفین وصرح لهم بعقیدته الصحیحة لعرض نفسه الى الموت المحقق.

وأضاف: السبب الحقیقی وراء معارضة الوهابیة لکثیر من الأحکام الاسلامیة هو قلة البضاعة والجهل وعدم الاطلاع على الأحکام الواقعیة للاسلام، ما جعلهم یقعون فی هذا المستنقع الخطیر.

وفی معرض رفض سماحته لهذه الفکرة الوهابیة، قال: التقیة مشرعة فی الاسلام طبقاً للآیة 28 من سورة الکافرون والآیة 106 من سورة النحل، فلا یصار الى مذهب الوهابیة ولا یستفاد من هذه الآیات تحریم التقیة أبداً.

وشدد سماحة المرجع على أن التقیة على ضربین: التقیة للخوف والتقیة للمداراة، وأردف: تارة یکون الانسان فی معرض الخطر بسبب إظهار معتقده الواقعی، فما علیه إلا الابتعاد عما یجلب له المخاطر، وهذه هی التقیة الناشئة من الخوف.

وتابع: وتارة یذهب الانسان الى مکة المکرمة، وهو یعلم بأن الطرف المقابل یعرف بأنه شیعی، لکنه یحاول اجتناب بعض ما یثیر أولئک ویسعى للتصرف کما یتصرفون، فیشارک فی جماعتهم ویتخذ عیدهم عیداً له وما الى ذلک. وهذه هی التقیة الناشئة من المداراة.

وانتقد سماحته سلوک بعض المسلمین فی مکة المکرمة، وقال: یتصور البعض أنه لما یتواجد فی مکة ویؤدی صلاة الجماعة فی هذه الأیام یجب علیه إعادتها لأنها غیر صحیحة. فی حین أن هذه الرؤیة لا تتناسب مع روح الاسلام ولا تستنبط من التعالیم الاسلامیة أبداً.

وتابع: الاسلام ینظر الى الأمور نظرة شاملة وجامعة، وهو یؤکد کثیراً على الوحدة الاسلامیة، فیجب علینا بذل قصارى جهودنا للحفاظ على هذه الوحدة المنشودة، لیتسنى لنا مشاهدة رایة الاسلام خفاقة عالیة فی ربوع العالم، ولا ینبغی أن تتأثر الوحدة الاسلامیة بالأهواء والمیول المختلفة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.