02 September 2009 - 14:26
رمز الخبر: 521
پ
رسا / أخبار الحوزه المحلیه ـ استقبل سماحة آیة ‌الله العظمی السید الخامنئی عصر یوم الأحد 30/08/2009 م عدداً من أساتذة الجامعات الإیرانیة و أعضاء الهیئات العلمیة فیها و رؤسائها و المنتسبین لمراكز البحث العلمی.
رهبر انقلاب


فی بدایة هذا اللقاء تحدث السادة و السیدات:
الدكتور رضا محمد زاده أستاذ جامعة الإمام الصادق (ع) فی فرع الفلسفة و علم الكلام.
الدكتور عبد الحسین روح الأمینی أستاذ كلیة الصیدلة فی جامعة طهران.
الدكتورة مهرانگیز زمانی متخصصة فی الأمراض النسائیة من جامعة همدان للعلوم الطبیة.
الدكتور محمد رضا مرندی عضو الهیئة العلمیة فی جامعة الشهید بهشتی فی فرع العلوم السیاسیة.
الدكتور كمال محامد پور أستاذ مساعد فی جامعة نصیر الدین الطوسی الصناعیة فی فرع الاتصالات.
الدكتور رفیع زاده أستاذ جامعة أمیر كبیر فی فرع الهندسة الكیمیاویة.
الدكتور فرید عزیزی بروفیسور فی الغدد من جامعة الشهید بهشتی.
الدكتور غلام علی افروز عضو الهیئة العلمیة فی كلیة علم النفس بجامعة طهران.
و الدكتورة أكرم أمانی عضوة الهیئة العلمیة فی معهد باستور إیران و رئیسة المختبر الكیمیاوی للصیدلة.
و طرح هؤلاء الأساتذة النخبة فی كلماتهم آراءهم و اقتراحاتهم بخصوص مختلف القضایا الجامعیة و العلمیة و الثقافیة و الاجتماعیة و السیاسیة.
و كانت المحاور التی شدد علیها المتحدثون فی كلماتهم:
الاهتمام بالروح المعنویة‌ إلی جانب النشاط التعلیمی فی الجامعات.
ضرورة دعم دراسات ما بین الحقول العلمیة و خصوصاً فی مجال العلوم الدینیة.
إعادة هندسة العلم و التكنولوجیا بهدف التقدم النوعی للعلوم.
تنمیة‌ ثقافة تحمل المسؤولیة و قبولها و تقدیم الاعتذار فی الأحداث و القضایا المختلفة.
ضرورة التمییز بین الأفراد و الشخصیات من جهة و بین النظام الإسلامی من جهة ثانیة.
إیضاح عملیات ترفیع أعضاء الهیئات العلمیة فی الجامعات.
تجاهل المصالح الوطنیة من قبل بعض النخبة السیاسیین و الأحزاب و الجماعات فی أحداث ما بعد الانتخابات.
عدم تحدید الأسس و الخطوط الحمراء للتنافس السیاسی فی البلاد.
ضرورة إعلان النظام لموقفه الصریح بخصوص الأحزاب و النخب السیاسیین الذین یسیرون فی طریق إسقاط النظام عامدین أو غیر عامدین.
تفویض بعض الواجبات التعلیمیة و البحثیة و التنفیذیة للجامعات.
إعادة النظر المستمرة فی الدروس و المراجع الدراسیة بهدف رفع المستوی العلمی للجامعات.
ضرورة إحقاق حقوق المتضررین من الأحداث الأخیرة.
التصدی الحاسم و البعید عن المجاملات لمسببی الاضطرابات التی أعقبت الانتخابات.
عدم تحصین المنتسبین لبعض أصحاب المناصب من المتابعة القضائیة.
مضاعفة المجلس الأعلی للثورة الثقافیة اهتمامه بهدف الإسراع فی تقدیم الخارطة التنفیذیة للهندسة الثقافیة.
إبداء الحكومة مزیداً من الاهتمام لتنمیة الدائرة الاستشاریة‌ مع النخبة.
ضرورة إیضاح حدود التغییرات فی الحكومة.
ضرورة إعادة تعریف العلاقة الحالیة بین الجامعات و المراكز الصناعیة.
الإسراع فی تشخیص و معاقبة المسؤولین عن الهجوم علی الحی الجامعی.
زیادة میزانیة البحث العلمی و توجیهها باتجاه الأهداف الوطنیة.
اجتناب القرارات الآنیة و المتسرعة فی القضایا العلمیة و البحثیة.
ضرورة‌ الدعم المادی و المعنوی للباحثین و العلماء و النخبة‌ العلمیین.
بعد ذلك ألقی سماحة الإمام الخامنئی كلمة أشار فیها إلی الواجب الخطیر للجامعیین و أساتذة الجامعات فی استمرار و ترشید الحركة العلمیة فی البلاد مؤكداً: من الأسس الرئیسة لتحقیق التقدم و العدالة فی العقد المقبل تنمیة العلم و تعمیقه فی البلد.
و اعتبر سماحته إقامة اجتماعات سنویة مع أساتذة الجامعات و النخبة ‌العلمیة رمزاً للاهتمام و الاحترام الخاص الذی یكنّه نظام الجمهوریة‌ الإسلامیة للعلم و لحملة العلم مضیفاً: وصول البلد إلی رتبته العلمیة الحقیقیة یحتاج إلی تكریس العلم و تجذیره و إیجاد توازن واقعی بین الحقول العلمیة‌ المختلفة.
و أكد قائد الثورة الإسلامیة علی ضرورة الاهتمام بالبحث العلمی أكثر منوهاً:‌ یجب أن تكون البحوث العلمیة تبعاً لاحتیاجات البلاد الحقیقیة.
و أضاف: نشر البحوث فی المحافل العالمیة أمر ضروری لكن یجب أن لا یكون ملاك التقدم العلمی فی البلاد نشر البحوث فی بعض المحافل العالمیة.
و ألمح الإمام الخامنئی إلی كلمات بعض أساتذة الجامعات حول الخارطة العلمیة الشاملة للبلاد ملفتاً: هذا الكلام یدل علی أن جهود المسؤولین المعنیین بالقضایا العلمیة و الجامعیة و الرامیة‌ إلی إعداد الخارطة العلمیة الشاملة للبلاد لم تبلغ الطور العملی بعد و لا تزال المساعی منقوصة.
و أكد قائد الثورة الإسلامیة علی ضرورة الاهتمام الجاد و التسریع فی تقدیم الخارطة العلمیة الشاملة للبلاد مردفاً:‌ البرمجة الحالیة فی الفروع العلمیة المختلفة لا تتمتع حالیاً بتقسیم عادل و ملائم لاحتیاجات البلاد و هذه مشكلة یمكن حلها بتقدیم الخارطة العلمیة الشاملة للبلاد.
و لفت سماحته إلی وجود ملیونی طالب جامعی من بین ثلاثة ملایین و نصف الملیون طالب یدرسون فروع العلوم الإنسانیة مؤكداً: هذه حالة مقلقة لأن قدرات المراكز العلمیة ‌و الجامعیة فی مجال الانجازات المحلیة و البحوث الإسلامیة علی مستوی العلوم الإنسانیة و كذلك عدد الأساتذة المبرزین و المؤمنین بالرؤیة الإسلامیة فی حقول العلوم الإنسانیة لا یرتقی لهذا العدد من الطلبة.
و أضاف: الكثیر من العلوم الإنسانیة تبتنی علی فلسفات مادیة لا تؤمن بالتعالیم الإلهیة و الإسلامیة و تعلیم هذه العلوم یؤدی إلی عدم الإیمان بالتعالیم الإلهیة و الإسلامیة و تدریس هذه العلوم الإنسانیة فی الجامعات یفضی إلی إشاعة نزعة الشك و الارتیاب فی الركائز الدینیة و العقیدیة.
و أكد سماحته: علی مراكز اتخاذ القرار كالحكومة و مجلس الشوری و المجلس الأعلی للثورة الثقافیة الاهتمام بهذا الموضوع بجد.
و شدد سماحة آیة الله العظمی علی اجتناب زیادة التشكیلات و المؤسسات فی القطاعات الخاصة بالشؤون العلمیة منوهاً:‌ یجب بدل مضاعفة التشكیلات و التنظیمات و المؤسسات الموجودة العمل علی تنضیج هذه المؤسسات و رفع كفاءتها و الاستعانة فی وزارة‌ العلوم و سائر المراكز بالعلماء و الخبراء الثوریین الشجعان و أصحاب الأفكار الصالحة.
كما أكد سماحته علی ضرورة تسهیل التواصل بین وزارة العلوم و المجلس الأعلی للثورة الثقافیة من ناحیة و بین النخبة العلمیین من ناحیة أخری و الانتفاع من آرائهم.
و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: دعم الجامعیین سیاسة دائمة للجمهوریة‌ الإسلامیة لكن المتوقع من الجامعیین فی الوقت ذاته أن یعتبروا أنفسهم فی ظل هذا الدعم المادی و المعنوی مسؤولین حقاً حیال الطلبة الجامعیین و المستقبل العلمی للبلاد و إصلاح النظام التعلیمی و أن یعززوا تواجدهم و إسهامهم فی الجامعات.
و شدد الإمام الخامنئی علی الاهتمام بتنمیة الأجواء المعنویة فی الجامعات ملمحاً: كلما كان الشباب و الطلبة الجامعیین متعبدین متدینین أكثر كلما قل تعرض أعمالهم و سلوكهم و أفكارهم للآفات، و بذلك سینتفع المجتمع منهم أكثر.
و فی جانب آخر من حدیثه أشار سماحته إلی الأحداث الأخیرة التی أعقبت انتخابات رئاسة الجمهوریة مردفاً: هذه القضایا وضعت البلاد أمام اختبار سیاسی مصیری و قد استطاع نظام الجمهوریة الإسلامیة بفضل استیعابه و إمكانیاته العالیة التغلب علی هذه الصعاب.
و ألفت قائد الثورة الإسلامیة: وقوع مثل هذه الأحداث و القضایا لنظام الجمهوریة الإسلامیة لیس بخلاف المتوقع جداً، و سبب ذلك هو رسالة النظام الإسلامی و توفر الحریات المختلفة للمجتمع فی إطار الإسلام.
و أكد آیة‌ الله العظمی الخامنئی علی أن إیمان النظام الإسلامی بالحریة حالة حقیقیة و لیست تكتیكیة مضیفاً: الحریة فی النظام الإسلامی حریة‌ حقیقیة مرسومة ضمن إطار الإسلام، و الجمهوریة‌ الإسلامیة لا توافق علی الإطلاق الحریة غیر الحقیقیة التی یقصدها الغرب، و لا تتعامل مع الغرب فی هذا الخصوص من منطلق المجاملات أو الخجل.
و فی معرض إیضاحه لواجبات الشرائح المختلفة عند وقوع أحداث نظیر الأحداث التی أعقبت انتخابات رئاسة الجمهوریة قال سماحته: لا شك أن المتوقع من أساتذة الجامعات فی هذه الحرب و الكفاح الناعم هو فوق المتوقع من الطلبة الجامعیین.
و أضاف قائد الثورة‌ الإسلامیة :‌ الطلبة الجامعیون هم الضباط الشباب فی هذه الجبهة و لهم مشاركتهم فی الساحة بما لهم من أفكار و عمل و بصیرة و هم یعملون داخل الإطار باختبار الساحة ، أما أساتذة الجامعات فهم قادة الجبهة فی الحرب الناعمة.
و أكد الإمام الخامنئی: علی قادة هذه الجبهة بمعرفة القضایا الكلیة و تشخیص العدو و اكتشاف أهدافه العمل علی التخطیط الشامل و التحرك وفقاً لهذه المخططات.
و أضاف : الأستاذ الذی یستطیع القیام بهذا الدور هو الأستاذ المناسب لحاضر نظام الجمهوریة الإسلامیة و مستقبله.
و عدّ سماحة قائد الثورة الإسلامیة واجب الأساتذة فی الظروف الحالیة هو الرفع من قدرة الطلبة الجامعیین علی التحلیل و خلق مناخ الأمل و الحیویة و العمل العلمی فی الجامعات مردفاً: ینبغی السیر بالاتجاه المعاكس تماماً لخطط الأعداء الرامیة إلی إفشاء أجواء الیأس و القنوط فی الجامعات، و جعل مناخ الدراسة و الجامعات مناخاً متفائلاً.
و أوضح السید القائد أن من الواجبات الأخری للجامعات و الأساتذة إفساح المجال للطلبة الجامعیین لإبداء آرائهم مؤكداً: أفضل التمهیدات لخلق أجواء التعبیر الحر عن الآراء هو الإسراع فی إنشاء كراسی التفكیر الحر فی الجامعات.
و أضاف: إذا أجرت النقاشات التخصصیة فی الحقول السیاسیة و الاجتماعیة و حتی الفكریة و الدینیة داخل مناخات سلیمة و بمشاركة شخصیات قدیرة علی النقاش فلن تقع خسائر سحب هذه النقاشات إلی ساحات المجتمع.
كما أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی الأضرار التی لحقت ببعض الأفراد نتیجة الأحداث التی أعقبت انتخابات رئاسة الجمهوریة مضیفاً: لیعلم جمیع الأشخاص الذین تضرروا فی هذه الأحداث أن النظام لا ینوی المجاملة و المسامحة و كما یواجه الأشخاص الذین یواجهون النظام صراحة من موضع القانون و الحق، إذا وقعت أعمال سیئة و جرائم فسوف یواجه المسؤولین عنها أیضاً من موضع القانون و الحق.
فی نهایة هذا اللقاء أقیمت صلاة المغرب و العشاء بإمامة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی ثم أفطر الحاضرون معه.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.