06 October 2012 - 08:15
رمز الخبر: 5222
پ
العلاّمة عفیف النابلسی:
رسا/منبر الجمعة- رأى العلامة الشیخ عفیف النابلسی، فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء فی صیدا "أننا نعیش فی ظل أوضاع حاسمة سواء على الصعید اللبنانی الداخلی أو على صعید المنطقة.
هناک مخطط یرید لحرکة التناحر والتقاتل والفتن أن تنتشر فی کل مکان

أکد العلامة الشیخ عفیف النابلسی بأننا "قد دخلنا بالفعل فی ظروف معقدة حیث بات من الصعب الحدیث عن علاجات فوریة تعود خلالها الأوضاع إلى مستقرها السیاسی والأمنی".

وقال سماحته: "الجمیع یعلم أن هذه الفوضى العارمة التی تعم لبنان والمنطقة هی بفعل مدبر ومخطط یرید لحرکة التناحر والتقاتل والفتن أن تنتشر فی کل مکان لتبقى المصالح الاستعماریة الغربیة سائدة، ولتحافظ (إسرائیل) على قوتها وجبروتها کالمعتاد". وأضاف: "وللأسف فإن الکثیرین قد انخرطوا فی هذه الفوضى لمکاسب ومصالح بعیدة کل البعد عن البصیرة والرشد ومصالح الأمة ککل. وشاهدنا کیف أن دولا وشعوبا استقلت بنفسها بسرعة لتبتعد عن خط المصالح العامة للأمة، غافلین عن خلفیة المشروع الاستعماری ومتناسین ما یخطط لفلسطین التی تعانی هذه الأیام من حرکة تهوید وتهجیر وتدنیس واسعة النطاق".

لبنانیا سجل الشیخ النابلسی "إننا نرى أن اللبنانیین مستمرون فی تخبطهم وفی إنماء عجزهم وفی تظهیر خوفهم من بعضهم البعض وفی إعلاء واقع الانقسام على کلمة الوحدة". ثم قال:"ها هم الیوم یعیشون تحت صفیح الانتخابات الساخن، وحرارة الاستحقاق المقبل فتحت شهیة الکثیرین من الخارج للتدخل فی الشأن اللبنانی، فیما القانون لم یبصر النور لأن مسألته خاضعة للتطورات الاقلیمیة وللتوازنات الطائفیة المعقدة. وعلى ذلک فإن الکل متجه إلى الأزمة التی نخاف أن تمتد توترا فی الشارع لتلامس الخطوط الحمراء".

وختم سماحته بالقول: "قلنا ونعید التکرار ان لبنان یحتاج إلى قانون للوطن والمواطن، لا قانونا للطائفة والزعیم والفرق کبیر بینهما، وعلى الشعب اللبنانی أن یضغط لتحقیق هذا الهدف وإلا سنراوح فی الأزمة والتخلف زمنا طویلا".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.