06 October 2012 - 11:35
رمز الخبر: 5226
پ
الشیخ عبد المهدی الکربلائی:
رسا/منبر الجمعة- حمل ممثل المرجعیة الدینیة فی العراق الشیخ عبد المهدی الکربلائی، المسؤولین عن الملف الامنی مسؤولیة ازدیاد ظاهرة هروب السجناء من السجون العراقیة ووصفها "بالفضیحة الکبرى".
ظاهرة الهروب من السجون فضیحة والفساد یحتاج إلى معالجة صارمة

وبین الکربلائی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی المطهر : أن هروب اکثر من (100) سجین فی تکریت مشکلة ولکن المشکلة الاکبر هی فی نوعیة هؤلاء السجناء اذ ان (47) منهم محکوم بالاعدام بقضایا ارهابیة راح ضحیتها العدید من ابناء الشعب العراقی بل ان بعضهم محکوم علیه بالاعدام لاکثر من مرة .

وتابع الکربلائی: ان الشهر الماضی وحسب الاحصائیات کان الاکثر دمویة منذ اب 2010 حیث ذهب فیه اکثر من (360) شهید و(470)جریح ونحن نتحدث عن سیناریو هروب السجناء المتکرر من اکثر من سجن ولاکثر من مرة مع بذل الاجهزة الامنیة فی إحباط بعض المحاولات کما حدث فی بغداد.

وأضاف: ان ماحصل فی سجن تکریت یمثل فضیحة کبرى لم یحدث ان سمعنا بها فی کل دول العالم نعم نسمع ان هناک هروب فی العالم ولکن ان یتحول الهروب الى ظاهرة فان له تداعیات کبیرة اولها على الحالة النفسیة للاجهزة الامنیة والاستخباراتیة والتی بذلت جهدا وضحایا فی القاء القبض على هؤلاء الارهابیین وهذا یصیبهم بالاحباط فی مدى جدیة اجراءاتهم.
وقال: الثانی له تاثیر نفسی واحباط لدى المواطن عندما یشعر ان هذه المجامیع الارهابیة فی یدها المبادرة وتتحکم فی تهریب الارهابیین ویعطی شعور بعدم امکان الانفراج الامنی وهو الهدف المنشود، وایضا سیشجع هذا اخرین على القیام بعملیات ارهابیة على اعتبار ان هناک من سیخرجهم من السجن اذاما وقعوا بید العدالة.

وأوضح الشیخ الکربلائی: ان هذا الامر فیه مساس لکرامة الدولة والاجهزة الامنیة وان من یمسک بالملف الامنی مسؤول امام الشعب العراقی بان یتخذ اجراءات رادعة تمنع تکرار هذه الظاهرة ویجب محاسبة المتورطین والمتواطئین بهذا العمل، وکذلک المفسدین ویجب ان تکشف نتائج التحقیق وتبین ملابسات هذه الحادثة وإبعاد حراسات هذه السجون عن المحاصصة المقیتة ورفع کفاءة الحراس على هذه السجون .

وفی محور اخر للخطبة طالب الکربلائی بالتضییق على المفسدین وقال: إن ملف الفساد الغذائی والدوائی فی العراق یحتاج الى تفعیل الرقابة ومسک الحدود اذ ان الاجهزة الرقابیة فی الصحة تکتشف اطنان من المواد الغذائیة والدوائیة فاسدة وغیر صالحة للاستخدام وذات مناشئ ردیئة، وهذا الملف مهم لما له من صلة بحیاة المواطن ودخله.


وتابع: اننا نسمع عن متنفذین فی الدولة یضغطون من اجل عقود لا یحتاجها المواطن وهناک اسماء وارقام، واصبح ملف الفساد اکثر خطورة من ملف الامن .

وختم الکربلائی خطبته بالاشارة الى موضوع محو الامیة وطالب بضرورة ان یاخذ المواطن دوره الى جانب المؤسسات التعلیمیة فی محاربة هذه الآفة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.