15 October 2012 - 13:40
رمز الخبر: 5301
پ
مدیر مکتب سماحة آیة الله مصباح الیزدی:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ أشار رئیس مکتب سماحة آیة الله مصباح الیزدی إلى أنّ فصل الحوزة عن النظام أمر محال، وقال: إنّ الذی ینادون بفصل الحوزات العلمیة عن النظام یتحرکون لصالح أهداف الغرب.
تقسم المراجع إلى سیاسی وغیر سیاسی حرکة لصالح أهداف الغرب
فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء، أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین حسین جلالی إلى کلمة ولی أمر المسلمین المرتکزة على التواصل والارتباط بین الحوزات العلمیة والنظام الإسلامی، وقال: إنّ هذه الثورة القائمة على العقائد والقیم لابد أن یکون لها دعم من الفقهاء والمتخصصین فی الدین.
 
وأکّد سماحته على أنّ القیم والعقائد الحقیقیة برزت من خلال الحوزات العلمیة، وتمت معرفتها عن هذا الطریق، مضیفاً: إنّ فصل الثورة الثقافیة والعقائدیة على أیدی المنظرین والمحللین أمر محال.

ولفت سماحته إلى النظریة العلمیة القائلة بأنّ علة الحدوث یجب أن تکون علّة للبقاء، موضحاً: إنّ هذا النظام وجد نتیجة لمرجعیة وقیادة الإمام الراحل وعلماء الدین، ولابد أن تحافظ عین هذه المجموعة على الثورة وتعمل على ثبات النظام وتقویته.

واعتبر حفظ واستقلال الحوزات العلمیة أمراً لازماً، ملفتاً إلى أنّ حصول الحوزة العلمیة على الدعم الحکومی لا یتنافى مع استقلالها؛ لأنّ دعم المنظرین من الوظائف الإسلامیة المترتبة على الحکومة.

وانتقد سماحته البعض ممن ینادون بفصل علماء الدین عن النظام، ویقسّمون علماء الدین، والمساجد، وحتى مراجع التقلید إلى سیاسی وغیر سیاسی، وقال: إنّ هؤلاء یتحرّکون من أجل تحقیق أهداف الغرب، والنتیجة المترتبة على هذا الکلام هو علمنة الحوزات العلمیة.

ولفت سماحته إلى أنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هی أول حکومة دینیة تأسست فی العالم، وأنّ نشاط النظام الإسلامی أدّى إلى تنشیط الشعوب الأخرى؛ ومضى قائلاً: یجب على الحوزات العلمیة أن تسعى سعیاً حثیثاً من أجل تنشط حرکة الحکومة الإسلامیة، ولیعلم طلبة العلوم الدینیة أنّه فی حال فشل هذا النظام ـ لا سمح الله ـ فإنّ بقیة الشعوب سوف لا تکون لها الرغبة بتأسیس الحکومات الدینیة.

وختم سماحته کلامه بالقول: إنّ التواصل بین الحوزة والنظام هو أفضل منهج لنشر الثقافة القرآنیة والإسلامیة بین الناس.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.