16 October 2012 - 17:22
رمز الخبر: 5314
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/إصدارات ـ سیصدر قریباً عن مرکز باقر العلوم علیه السلام للبحوث موسوعة الإمام الرضا علیه السلام المتکونة من جزأین.
موسوعة أحادیث الإمام الرضا
أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین مهدی اسماعیلی، مدیر لجنة الحدیث فی مرکز باقر العلوم علیه السلام للبحوث، أعلن عن صدور موسوعة الإمام الرضا علیه السلام المتکونة من جزأین قریباً، وقال: إنّ لجنة الحدیث فی مرکز باقر العلوم علیه السلام للبحوث ستقوم بإصدار موسوعة الإمام الرضا علیه السلام بجزأین، وتجعلها فی متناول القرّاء، وهی تتکون من 1420 صفحة وتشتمل على 2079 کلمة من کلماته المبارکة.
وأشار سماحته إلى یوم ولادة الإمام الرضا علیه السلام، وقال: تطل علینا فی الیوم الحادی من ذی القعدة من کل عام إطلالة تذکرنا بعام 148 هجری حیث الولادة المیمونة لثامن أئمة أهل البیت التی نوّرت منزل الإمام السابع علیه السلام فی المدینة المنورة، فقد تمخّض الوجود عن اسم الرضا ولقب عالم آل محمد الذی أنار بوجوده دار الإمام موسى بن جعفر علیه السلام.
وصرّح سماحته قائلاً: یمتاز الأئمة الأطهار علیهم السلام بخصلتین أساسیتین، والشیعة تعتقد بأنّ الإمام هو خلیفة الرسول صلى الله علیه وآله وسلم، ومفسر الشریعة والمبیّن لها؛ ولذلک لابد أن یتمتع الإمام بهاتین الخصلتین الفضیلتین؛ لیحوز على ثقة الناس واطمئنانهم به، من أجل أن یکون إقبالهم علیه أکثر.
الخصلة الأولى هی العصمة؛ بمعنى أنّه مصان من الخطأ والاشتباه، وهذه من أبرز شروط خلافة النبی(ص)، فکما أنّها ضروریة لشخص النبی(ص) فهی ضروریة لخلیفته أیضاً؛ بناء على ذلک فإنّ صاحب الرسالة والوصایة یتمتع باللیاقة لأمر التبلیغ وبیان الأحکام الإلهیة للناس لما یمتلکه من رشد وکمال معنوی فُوّض إلیه بلطف من الله سبحانه ورعایته؛ والإمام الرضا علیه السلام من جملة هؤلاء الخلفاء حیث یشهد تاریخه وسیرته وسلوکه على امتلاکه لهذه الصفة؛ فلم نجد أن شخصاً قد شهد یوماً ما أدنى اشتباه فی تاریخ حیاته، بل إنّ المدعی لیعجز عن إثبات ذلک.
أما الخصلة الثانیة فهی علم الأئمة المعصومین علیهم السلام، فإنّ علمهم هو التراث الذی ورثوه من جدّهم خاتم الأنبیاء رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم، ولم یکن ذاک إلا بحراً متلاطماً من العلم الإلهی، ویعتقد أتباع مدرسة الولایة أنّ أئمة الشیعة هم متساوون فی هذه الموهبة؛ ولذلک فإنّ جمیع هؤلاء الأئمة علیهم السلام عُرفوا بوصف عالم آل محمد؛ لأنّهم قد ورثوا هذا العلم من منبع زلال الوحی ومن مصدر العصمة، لکنّ هذا اللقب اختیر للإمام الثامن علیه السلام بعنایة خاصة من جهة أبیه الکریم علیه السلام؛ حیث روی أنّه قال: «هذا اخوکم علی بن موسی عالم آل محمد، سلوه عن أدیانکم».
ومضى سماحته فی القول: یجب أن یُبحث عن سر هذه القصة فی أوضاع سیاسیة وفرص ذهبیة خاصة أتیحت لهذا الإمام الهمام؛ لأنّ التاریخ یشهد بأنّ الأنظمة الحکومیة کانت تحاول حجب علوم وأنوار السلالة الطاهرة بکل ما أوتیت من قوّة، وإنّ هؤلاء العظام کانوا یستثمرون کل فرصة متاحة من أجل فتح نوافذ لدنیا العلم والمعرفة، والإمام الرضا علیه السلام کان یشهد مثل هذه الفرص أیضاً، حیث یمکننا أن نشهد ذلک من خلال مطالعة الآثار التی خلّفها الإمام الرضا علیه السلام فی مختلف العلوم وأنواع المسائل، لاسیما المناظرات الکلامیة والعقائدیة التنویریة مع قادة وعلماء المذاهب والأدیان المختلفة، التی تُعتبر شواهد واضحة على سعة معلومات الإمام الرضا علیه السلام، التی لیس لها نظیر.
وختم سماحته کلامه بالقول: إنّ بلدنا العزیز إیران یفتخر بأنّ علاقته ومحبته بأهل بیت النبی الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم مرهونة بحضور هذا الإمام الرءوف، حیث أصبحت وقفته القصیرة فی هذه البلاد، وفی عهد خلافته، ووجود مرقده المفعم بالبرکة عاملاً قویاً لهذه العلاقة والارتباط المعنوی والعقائدی بأهل بیت الرسالة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.