06 September 2009 - 16:37
رمز الخبر: 567
پ
آیة الله مظاهری:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مظاهری: لو استطاع الرجل والمرأة فی المجتمع تطبیق النزر الیسیر من حلم الامام الحسن السبط (ع) فی حیاتهم، لما بقی أثر للاختلافات الأسریة فی المجتمع.
الامام الحسن المجتبى (ع) خیر نموذج یحتذى به فی القضاء على الاختلافات الأسریة<BR>
<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله حسین مظاهری، من مراجع التقلید فی أصفهان، قال مبارکاً ذکرى میلاد الامام الحسن المجتبى (علیه السلام)، ومعتبراً إیاه رمز الحلم والصبر والمقاومة، ومضیفاً: لقد استطاع الامام الحسن (ع) بما أبداه من حلم کبیر تجاه العدو المنافق الذی اتخذ السیاسة غطاء للنفاق، ومن أحاط بذلک الامام من الجهلة والطماعین، استطاع العمل بواجبه الشرعی الذی یملیه علیه التزامه الدینی، فتمکن من الحفاظ على الدین والتشیع وتفادی الوقوع فی المهالک، وتعریض الدین الى الخطر.

وشدد سماحته على لزوم التأسی بسیرة أهل البیت (علیهم السلام) من قبل کافة أفراد المجتمع، وقال: جمیع الناس مکلفون باحتذاء سیرة النبی الأکرم (ص) والأئمة المعصومین (ع) من ذریته الطاهرة. کما یجب علیهم انتهاج سیرة الامام الحسن (ع) فی الصبر والحلم، وجعلها أنموذجاً یحتذون به فی جمیع شؤون الحیاة.

وتابع سماحة الشیخ قائلاً: على الرغم من أن الامام (ع) کان على درایة تامة بقیام زوجته بدس السم إلیه، إلا أنه اتبع الحلم حتى اللحظات الأخیرة من حیاته الشریفة ، ولم یعمد الى فضحها على رؤوس الأشهاد، بل قام بتقدیم النصح إلیها بصورة سریة. فلو استطاع الرجل والمرأة فی المجتمع تطبیق النزر الیسیر من حلم الامام الحسن السبط (ع) فی حیاتهم، لما بقی أثر للاختلافات الأسریة فی المجتمع.

وأشار سماحته فی معرض حدیثه عن سیرة حیاة هذا الامام الهمام الى صلح الحسن بن علی (ع) مع معاویة، وردّ على جملة من الشبهات المثارة فی هذا الصدد، فقال: إن کل ما یصدر عن أی من الأئمة المعصومین (ع) من تدابیر وأفعال لذو مصلحة تامة ملزمة ومطابقة للتقدیر الالهی. بناء على ذلک، فلئن تصالح الامام الحسن (ع) فی زمنه مع معاویة فلا شک أن فی ذلک مصلحة تقتضی وقوع هذا الصلح، واذا ما ثار الامام الحسین (ع) بوجه الظلم والطغیان فثمة مصلحة فی ذلک أیضاً. وعلیه، لو کان أی من الامامین المذکورین فی موضع بعضهما البعض لتصرف کما تصرف صاحبه، وطبقاً لما تملیه علیه وظیفته الدینیة. ومن هذا المنطلق، ورد عن النبی الکریم (ص) قوله: "الحسن والحسین إمامان قاما أوقعدا" فی إشارة منه الى أن أحدهما سیصالح والآخر سیقوم بالسیف.

الى ذلک، واصل سماحة الشیخ مظاهری بحثه الأخلاقی المعنون "الأخلاق بنظر القرآن والعترة"، منوهاً الى أن الرذیلة المقابلة لصفة الحلم هی الغضب، مشیراً الى العواقب الدنیویة والأخرویة للغضب والآثار والتبعات السیئة الناجمة عن هذه الرذیلة، قائلاً: عُبّر عن الغضب فی التعالیم الاسلامیة بأم الغرائز وأم المصائب؛ ذلک أن هذه الرذیلة لو استحوذت على الانسان وتسلطت علیه لسلبته الفطرة والعقل والوجدان الأخلاقی وکل ما لدیه، ولنفذ الشیطان الى جمیع جوارحه، وعندئذ تصبح السیطرة على البدن أمراً محالاً.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.