09 September 2009 - 13:50
رمز الخبر: 585
پ
العلامة السید محمد حسین فضل الله:
رسا / أخبار الحوزة العالمیة - استقبل العلامة السید محمد حسین فضل الله الوزیر السابق وئاموهاب، وجرى عرض لتطورات الأوضاع الداخلیة، وخصوصا التعقیدات التی ترافقالأزمة الحکومیة.
فضل الله

وأکد العلامة فضل الله أن "التعقیدات التی ترافق الأزمة الحکومیة لاتعفی أی فریق وأی مسؤول من المسؤولیة، ولا تجعله بمنأى عن التأثیرات التیتترکها هذه الأزمة على المستویات السیاسیة والاقتصادیة وحتى الشعبیة...ولذلک، فإن ترک الأمور فی مهب الفراغ أو رهینة للتطورات، یمثل تخلیا عنالمسؤولیة التی یفترض تحمل تبعاتها أمام الناس، إضافة إلى کل التداعیاتالناشئة عنها".

ورأى أن "الفرصة لا تزال سانحة للخروج من حال التوتر إلى أجواء أکثرإیجابیة، وخصوصا من خلال اعتماد خطاب غیر تصادمی"، داعیا "الجمیع إلىالعمل جدیا بعیدا من همسات الخارج، لأن الذی یکتوی بالنار الاقتصادیةوبلهیب المشاکل السیاسیة فی نهایة المطاف، هو الشعب اللبنانی الذی یعانیالأمرین على أبواب العام الدراسی الجدید، وفی ظل التراکم المستمر للملفاتالاقتصادیة والمعیشیة الصعبة التی تلاحقه".

وهاب
وبعد اللقاء، قال وهاب: "اللقاء مع سماحة السید هو لقاء مستمر، حیثلا نستطیع أن نغیب طویلا عنه، وخصوصا عندما یکون لبنان والمنطقة على مفترقطرق معینة، فنحاول أن نستمع إلى رؤیته حول قضایا لبنان والمنطقة. ویهمنیمن هنا أن أشید بالبیان الذی صدر عن المطارنة الموارنة مؤخرا، وهو بیانفیه الکثیر من الإیجابیات التی یمکن التأسیس علیها بالنسبة إلى الموقف منإسرائیل والتوطین والعلاقات مع سوریا، وقد تحدثت مع سماحته الذی أبدى کذلکارتیاحه لهذا الموقف الذی صدر عن المطارنة الموارنة، وهو أمر جیدوإیجابی".

اضاف: "الأمر الآخر هو موقف الحکومة، حیث سیصدر الیوم بیان موحد منالمعارضة حسما للجدل، وحتى لا یقال إن هناک طرفا یمکن أن یسیر وهناک طرفلا یمکن أن یسیر بهذه التشکیلة. هذه تشکیلة ملغومة، وأتمنى ألا تنفجربصاحبها سیاسیا، على الأقل ألا تمر هذه التشکیلة. وأعتقد أن رئیسالجمهوریة أعقل من أن یمررها، وهذه التشکیلة لن تصل إلى مکان. ومن جهتی،لا أعرف لماذا وضع سعد الحریری نفسه على خط الاشتباک الإقلیمی ـ الدولی،بدلا من أن یضع نفسه ویضع لبنان على خط التوافق الإقلیمی ـ الدولی".

وردا على سؤال حول ما إذا کان العنصر الخارجی دفع الرئیس المکلف إلى تقدیم هذه التشکیلة؟
أجاب: "یبدو أن هناک عناصر خارجیة ساهمت فی هذا الأمر، ویبدو أنالسید سعد الحریری فاقد للمبادرة الذاتیة، وهناک عناصر خارجیة، ولا ننسىأن زلمای خلیل زاده کان فی لبنان، وهو صاحب الملفات القذرة من العراق إلىأفغانستان إلى کل العالم، وأنا هنا أضع إشارة بریئة إلى هذا الأمر".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة‌ للاعلام
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.