16 September 2009 - 16:51
رمز الخبر: 640
پ
/السعودیه/
رسا / أخبار الحوزة العالمیة - أختتم مؤتمر القرآن الکریم السابع أعماله الاثنین الماضی فی مدینة سیهات شرق السعودیة تحت عنوان "التوحید والشرک.. رؤیة قرآنیة فی أبعاده الحضاریة والإجتماعیة".
قرآن


وشارک فی اللیلة الأولى للمؤتمر کل من الشیخ أمین المحفوظ والسید جعفر العلوی والسید حسن النمر. وفی اللیلة الختامیة للمؤتمر کل من السید محمود الموسوی والشیخ ضیاء آل سنبل.

 

وجاءت ورقة السید الموسوی تحت عنوان «فی رحاب التوحید..السنن الإلهیة وحرکة العقل البشری»، أکد فی مطلع دراسته أن المنهج القرآنی فی تناول البحث العقیدی یتمازج مع حیاة الإنسان مستدلاً فی ذلک بسورة التوحید.

 

وحاول الموسوی الکشف عن منهجیة القرآن الکریم وقال بأنها "منهجیة تمازج بین العقیدة وعلى رأسها الإیمان بالله وتوحیده، وبین حیاة الإنسان وحرکة الإنسان ومسؤولیات الإنسان".

 

وأعتبر الموسوی أن "التوحید" أولى المعارف التی تبنى على أساسها سائر معارف الإنسان، مشیراً إلى أن معرفة الله تنقذ "من الأخطاء" و"حفظ للتوازن" و"مفتاح للأولیاء"، وتتم هذه المعرفة عبر تفکیر العقل فی السنن التکوینیة التی یراها کل الناس دون استثناء.

 

وأختتم الموسوی دراسته بالتأکید على أن السنن التکوینیة طریقاً إلى التوحید، وأن التوحید طریقاً إلى سنن الحیاة الطیبة.

 

الشیخ ضیاء آل سنبلوعرض الشیخ ضیاء آل سنبل دراسته بعنوان "موازین التوحید والشرک فی القرآن الکریم"، أستنکر خلالها حالات التکفیر التی یتعرض لها أتباع عقائد أهل البیت  بتهمة "الشرک"، مؤکداً أن عقیدتنا فی أهل البیت  لا تعد شرکاً.

 

ودراسة الشیخ السنبل تناولت شرحاً فی کیفیة تشخیص حالات الشرک عن طریق الآیات القرآنیة، معتبراً أن محور "موازین التوحید والشرک" من أهم المحاور لتفادی حالات التکفیر الواقعة فی الأمة.

 

وفی نهایة المؤتمر علق الشیخ مصطفى البیات على الورقتین، ودعا الأمة من خلالها إلى ضرورة فهم القرآن، مؤکداً على أن فهم القرآن مسؤولیة الجمیع ولیس من خصوصیة فئات معینة.

 

و فی محض تعلیقه على ورقة الموسوی قال البیات"نوقش "التوحید" بشکل معقد، لکن السید الموسوی تطرق إلى الآیات التی تقرب فهم التوحید" مثنیاً على دراسة السید الموسوی.

 

و تساءل البیات "إذا کان التوحید یقودنا إلى التکامل؛ فلماذا یکفر المسلمین بعضهم البعض؟ ولماذا لم تجمعه رایة التوحید؟" مرجحاً سبب ذلک إلى الانعدام المعرفی بعلوم أهل البیت.

 

وأعتبر الأستاذ فی التربیة والشؤون الأسریة فی البحرین السید صلاح الخوجة فی ختام المؤتمر بأن مثل هذه المؤتمرات "خطوة للإنسان نحو الأفضل"، مؤکداً أننا نملک القواعد الرائعة فی الإستراتیجیة للوصول إلى السعادة.

 

واشار الخوجة إلى أن الوقایة من التکفیر خیر من علاجه، وأن تشخیص حالة المرض سر علاجها والوقایة منها، مؤکداً أن أکثر حالات التکفیر هی ولیدة التربیة منذ الصغر، منوهاً إلى ضرورة احترام عقلیة الإنسان.

 

قرأ بعدها الشیخ عمار المنصور الکلمة الختامیة للمؤتمر، حیث أکد المؤتمر على ضرورة المحافظة على "التوحید" وذلک عن طریق نبذ التطرف، مؤکداً على أن المحافظة على التوحید ضرورة کیلا یقع الإنسان فی "الشرک".

 

ونبه المؤتمر إلا أن الکثیر من الناس یقولون «لا اله الا الله» فی الوقت الذی یخضعون فیه عملیا للطاغوت، مؤکدین على ان هذه الکلمة سوف تکون حجة بالغة علیهم لکونها تتنافى مع عبادة الطاغوت والأصنام البشریة.

 

وأکدت الکلمة على ضرورة التفکر فی آیات الله، والاستقامة، محذرة من الشرک به سبحانه وتعالى.

 

یشار إلى أن المؤتمر یقام للسنة السابعة على التوالی فی مدینة سیهات، وناقش خلال مؤتمراته السبع مواضیع فکریة وثقافیة واجتماعیة برؤیة قرآنیة، حیث یهدف المؤتمر من خلالها للاحتکام للمنهج القرآنی على کافة الأصعدة الفکریة والثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.