26 September 2009 - 12:52
رمز الخبر: 711
پ
الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبة الجمعة :
رسا / أخبار الحوزة العالمیة - تطرق امام مسجد براثا سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر الى ملفات عدیدة منها ملف الکهرباء وملف المفوضیة الانتخابات وکذلک مواضیع اخرى اتت من خلال حدیثه فی خطبة صلاة الجمعة لهذا الیوم حیث قال سماحته :
صغير


 بودی ان اعقد مقارنة بین مرحلة ما بعد احداث الکویت وهذه الأیام حیث حصلت فی تلک الفترة انتفاضة عظیمة حیث سقطت خمسة عشر محافظة بأیدی الشعب , فمن الذی وافق على قمعها وقتل ابناء الشعب فی البصرة والناصریة والعمارة وکربلاء والنجف والدیوانیة والحلة والمحافظات الأخرى فمن الذی کان یقتل کل هؤلاء امام أعین جنوده ؟ طبعا هم الأمریکیون وهذه مسالة لا تحتاج الى استدلال وقد ذکرت صحیفة لوس انجلوس تایمز فی وقتها عن بعض الجنود انهم کانوا یرون الناس یرمون من فوق مستشفى السماوة وکانوا یطلبون من قیاداتهم التدخل لأنقاذهم ولکن الأوامر کانت تقضی بعدم التدخل نهائیا .

ان مجرد تحریر العراق لا یعنی ان الظلم انتهى لأن الأمریکان لدیهم مصالح یریدون تأمینها ولیست مسألة حریة . ونحن نعرف ان الأنظمة التی کانت تقتل الشعب بأسم حکم الجماهیر کانت من صنع البریطانیین او الأمریکیین وقد قالها البعثیون عام 1963 بأنهم جاؤا بقطار امریکی . فقد تفاجأ الأمریکان بوجود المرجعیة والقیادات ووجدوا ان الشارع العراقی لا یقبل ما أرادوا ان یفعلوه فی العراق ورفضه للقیادات المعدة سلفا من قبلهم .

وقال سماحته : ان البرلمان الحالی قد اعطى لوزارة الکهرباء عشرة ملیارات دولار والبرلمان ىالسابق اعطى لوزیر الکهرباء السابق سبعة ملیلارات دولار فالمجکوع یکون سبعة عشر ملیار دولار وهنا یأتی السؤال أین الکهرباء ؟! . ان من المعروف عالمیا ان سعر المیکا تشترى بثمانمائة الف دولار . ووزیر الکهرباء یقول امام البرلمان انه الف وخمسمائة میکا واط وعندما نحسبها نجدها ارقاما غیر حقیقیة . وحتى هذا الرقم یکلف ملیار ونصف فقط  فاین باقی المبلغ , علما ان سبعمائة وثلاثة وعشرون میکا واط منذ زمن ایهم السامرائی .

 

وأضاف سماحته : ان عقدود شرکة جنرال ماتورز وشرکة سیمنز قیمتها سبعة ملیارات دولار للمکائن فقط بینما البنایات والملحقات الأخرى التی یجب انشاؤها لعمل تلک المحطات تکلف اربعة عشر ملیار دولار وهذا المبلغ لم یطلب من البرلمان لحد الآن ؟! . ان وزیؤر الکهرباء قال فی سنة 2206 ان الکهرباء فی عام 2011 ستکون مؤمنة وفائضة عن الحاجة وقبل ایام تحدث ان ذلک سیتحقق فی سنة 2013 وأنا اقول لن یتحقق ذلک حتى فی سنة 2017 اذا استمرت سیاسة الکهرباء على ما هی علیه .

وذکر الشیخ الصغیر : عندما طالبت من البصرة بضرورة ایجاد حل لمشکلة الماء هناک وقلت ان البصرة عطشى قالوا بان الشیخ جلال یتحدث بحدیث انتخابی ونحن نرى الواقع الیوم والذی وصل الى حد ان حتى الحیوانات فی البصرة لا تحصل على ماء الشرب لها ونحن قلنا ذلک قبل سنة ونصف وکان من الممکن تلافی ما یحصل الیوم . وان القاء اللوم على ترکیا او سوریا امر غیر واقعی لأن الجهات المسؤولة فی العراق غیر قادرة على رسم سیاسة مائیة صحیحة .

وقال سماحته : ان هناک اجندات خارجیة تعمل على عرقلة تطویر العراق والنهوض به اضافة الى تغذیة الأرهاب وخلق مشکلات وعقبات کبیرة وشن حملات اعلامیة شعواء تستهدف تفتیت القوة التی تقف امام تلک الأجندات وتحول دون تحقیقها لأهدافها الخبیثة . ونحن تحدثنا کثیرا الى الحد الذی اصبحنا فیه مکروهین من قبل المسؤولین فی الدولة . فعلینا ان نعمل على تغییر السیاسات الخاطئة التی اثبتت فشلها طیلة الفترة السابقة  ونحن نادینا کثیرة بأن الحل لیس بالنفط وانما بالأستثمار فهو الأقدر على حل المشکلات الکثیرة فی العراق . ولماذا نشتری الکهرباء من دول الجوار فی الوقت الذی یعرض الکثیر من المستثمرین العراقیین انشاء محطات تولید وبیع الکهرباء الى الدولة بسعر اقل بکثیر من السعر الذی نشتری به الکهرباء من دول الجوار , فلماذا لا نعطی تلک الأموال لأبناء العراق بدلا من اعطاءها للغیر مع حساب الفائدة الکبیرة للبلد .

وفی شأن الأنتخابات قال الشیخ الصغیر : ان المفوضیة کان اداءها سیء جدا فی الأنتخابات السابقة بحیث ان ملیونی ناخب لم یتمکنوا من الأنتخاب ونحن فی البرلمان قد شخصنا اخطاءا کبیرة والمفوضیة لم تکن مستقلة بل کانت منحازة ومسیسة وسیفتضح کل الذین یقفون وراء تأخیر الأستجواب حتى یقال بأن الانتخابات على الأبواب ولا یمکن تغییرها . وانا اطالب بأبعاد الحزاب من المفوضیة المستقلة للأنتخابات وأول من ادعو الى ابعاده هو المجلس العلى ومنظمة بدر . کما یجب اتخاذ الأجراءات اللازمة لمنع تدخل مسؤولی الدولة من التدخل فی المفوضیة والأنتخابات وقد شهدنا فی انتخابات مجالس المحافظات الکثیر من تلک الخروقات . ونحن نعلم ان الصراعات السیاسیة هادئة بسبب النتخابات لأن نزاهة الانتخابات تؤدی الى الهدوء السیاسی وعدم النزاهة یعنی تأجیج الصراعات .

وختم سماحته خطبته بالقول : ان الأخوة فی حزب الدعوة قد حسموا امرهم بعدم الدخول الى الأئتلاف ونحن ندعو الى تشکیل تحالفات جانبیة لتأمین وحدة الساحة وعدم انقسام الناس لأن ذلک سیفسح المجال للمغرضین بالعمل على تفتیت وحدة الصف وزالتشهیر بهذا الطرف او ذاک وقد لاحظنا ذلک فی جریمة مصرف الزویة کیف وصلت الأتهامات الى مستوى الخسة فی اتهام الأشخاص النزیهین والمعروفین بعفتهم حیث دخل البعثیون وغیرهم على الخط لخلط الأوراق والصید فی الماء العکر . ودعا سماحته کل من یجد ان لدیه کفاءة الى التقدم واخذ دوره وتجاوز کل العقبات التی تقف امامه . کما دعا الناس الى تقدیم مقترحاتهم وآراءهم قائلا ( نحن مصرون على تغییر الکثیر من الشخصیات فی الأئتلاف السابق ) .

وذکر سماحته : عندما اختیر السید عمار الحکیم رئیسا للمجلس الأعلى رغم انه اصغر الأعضاء سنا لم یعترض احد والکل کان یعمل وفق تکلیفه الشرعی وکانت فرحتنا کبیرة بهذا الأختیار رغم حزننا البالغ لفقد عزیز العراق .

 

  

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.