26 September 2009 - 12:58
رمز الخبر: 713
پ
رسا / أخبار الحوزة العالمیة - اقیمت صلاة الجمعة العبادیة السیاسیة بجامع الامام الحکیم وسط مدینة الدیوانیة بأمامة حجة الاسلام والمسلمین سماحة السید حسن الزاملی امام جمعة الدیوانیة وقد ابتدأ خطبته الاولى بآی من الذکر الحکیم بعدها تحدث سماحته عن الاسلام مبیناً انه عزیز وبنی على اسس وقواعد محکمة وله نظام وقوانین متوازنة وشرعت احکامه الشرعیة لتحفظ النظام الاجتماعی والسیاسی وفقاً لمعاییر وموازین ثابتة لا تقبل التبدیل الا من قبل واضعها ومشرعها الحکیم والعارف بالمصالح والمفاسد .
زاملي

 

کما انتقد فی خطبته الاولى الظواهر العدیدة التی برزت فی هذا العید واهمها السلوک الاخلاقی والانحلال الذی یعتبر من الظواهر الخطیرة التی لا تبت للاسلام بصلة . منها ماقام به العدید من السباب فی المتنزهات والشوارع الذین راحوا یرقصون على الطبول التی تقرع . وکذلک عدم التزام بعض العوائل فی الخروج للمتنزهات المشترکة التی لاجنی منها سوى اللهو والدخول فی المحرمات . وقد انتقد ایضاً وسائل الاعلام التی راحت تروج للمتنزهات ولهذه الظواهر کما حصل فی لیالی القدر حین قامت وسائل الاعلام بتغطیة المتنزهات ومجالس اللهو والمحیبس وغیرها متناسیة احیاء هذه اللیالی فی المساجد والحسینیات ولم تسلط الضوء علیها ابداً موجهاً عتبه الشدید الى وسائل الاعلام الحکومیة لانها المعنیة بهذا الامر وعلیها ان تروج للاجواء الایمانیة والعبادیة وان لا تهملها وتغض النظر عنها .

 

اما فی خطبته الثانیة فقد تناول سماحته حادثة غزوة حنین . مبیناً وموضحاً احداث هذه الغزوة بعد فتح مکة والنصر الکبیر الذی تحقق . اما عن المواضیع السیاسیة فقد تناول سماحته منها الوضع الامنی والهدوء الحاصل . مبیناً ان الانتصارات التی تحققت فی العام الماضی وعلى مختلف الاصعدة وبعد استتباب الامن وانهزام الارهاب . اصیب القادة الامنیین بالغرور . هذا من جانب . ومن جانب آخر اصیبت الاجهزة الامنیة بالتراخی .

 

ففی عام 2008 بدأت تظهر حالات جدیدة فی الوضع الامنی اضافة الى ما ذکر آنفاً وهی حالات الاختراقات الامنیة ودخول عناصر مشبوهة فی مفاصل حساسة . متواطئة مع الاعداء . کذلک تعطیل الاحکام وعدم تنفیذها وعدم اجراء محاکمات مما شجع المافیات على التحرک من خلال دفع الاموال لتغییر بعض الملفات والاخفاء الاعترافات وبالتالی تسهیل اطلاق سراح القتلة والذباحین . وتسهیل هروب القتلة ممن حکموا بالاعدام .

 

کما حصل فی محافظة صلاح الدین . وکذلک اطلاق سراح القتلة من السجون الامریکیة وعودتهم الى المیدان ونهوض الخلایا التی کانت نائمة والدعم الخارجی . فکل هذا شجع الاعداء على اعادة تنظیم صفوفهم والبدء باعمال ارهابیة نوعیة . وقد اوضح سماحته الحلول والعلاج لهذه الخروقات وهذه الممارسات . مؤکداً ان تطهیر المؤسسات الامنیة من العناصر الفاسدة والمتواطئة سوف یسهم فی عملیة استقرار الامن وکذلک کشف الحقائق امام الجمیع وامام الشعب ومن خلال الاعترافات . وایضاً تدویل قضیة الارهاب وجعلها قضیة دولیة . والعمل على اصدار الاحکام بحق المدانین وتنفیذها وعدم تاخیرها والمتاجرة بها . کل هذه العوامل سوف تسهم فی استقرار الوضع الامنی هذا اذا کانوا المعنیین یرجون ذلک بشکل جدی .

 

اما عن موضوع الفساد الاداری والمالی وقضیة النزاهة ومجلس النواب فقد بین سماحته ان فی الفترة السابقة وعندما اعلن مجلس النواب موقفه ازاء المفسدین وتفعیل دور الرقابة واستجواب الوزراء . حصل الرعب لدى المافیات المفسدة . وبدأ الکل یخشى على نفسه . وقل عملهم خصوصاً بعد استجواب وزیر التجارة . ولکن للاسف فسرعان ماعاد الاطمئنان وعادت العناصر الفاسدة تمارس نفس الاعمال . بعد ان سمعت من یطالب بایقاف الاستجواب . وشعرت بالاطمئنان بسبب التواطئ الحاصل من قبل بعض الجهات . فلا عقاب ولا حساب هو من اعاد الفساد . مطالباً سماحته بالوقت نفسه مجلس النواب بان یفعل دوره الرقابی وان یلاحق المفسدین . مشدداً على ضرورة استجواب الوزراء . وعلى الجهات الرقابیة ولجان النزاهة ان تفعل دورها فی ملاحقة الفساد والمفسدین والقضاء على هذه الافة الکبیرة .

کما طالب سماحته المسؤولین على شبکة الحمایة الاجتماعیة بان یعالجوا وضع الشبکة ومعالجة تخلف الرواتب ایضاً وتحدید المسؤول عن کل ما یجری .

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.