27 September 2009 - 16:17
رمز الخبر: 728
پ
آیة الله السبحانی فی ذکرى هدم أضرحة الأئمة فی البقیع:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- اعتبر آیة الله جعفر السبحانی حادثة هدم قبور أئمة أهل البیت (ع) وهتک حرمة مراقد الأئمة المعصومین فی البقیع بمثابة عاشوراء الثانیة.
على حکام نجد إعادة الحریة المسلوبة الى الحرمین الشریفین<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی أصدر بیانتاً فی الثامن من شوال، جاء فیه: إن المسلمین فی العالم یطالبون حکام نجد والحجاز بإعادة الحریة المسلوبة الى الحرمین الشریفین، وأن یسمحوا لمحبی أهل البیت الطاهرین (ع) بإعادة بناء قبورهم.
واعتبر سماحته فی هذا البیان أن هدم قبور أئمة أهل البیت (ع) وهتک حرمة مراقد الأئمة المعصومین فی البقیع بمثابة عاشوراء الثانیة، وقال: على المسلمین عموماً والشیعة خصوصاً الاعراب عن امتعاضهم واستیائهم البالغ وإیصال صوتهم الى أسماع العالم فی هذه المناسبة الألیمة. فقبل أکثر من 85 عاماً حمل جیش الجهل والضلال وصب جام حقده وضغائنه على القبور الشریفة لأئمة الهدى (ع) فی البقیع وساووها بالتراب.
وتابع سماحته قائلاً: لقد کرروا العمل القبیح الذی ارتکبه المتوکل العباسی فی هدم ضریح الحائر الحسینی وحرث الأرض المحیطة به. هذا، والقرآن الکریم یقول فی البیوت التی یسبح الله تعالى فیها: (فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَیُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) (النور: 36). وأما السیرة النبویة فقد روى السیوطی فی کتاب "الدر المنثور": "قرأ رسول الله (صلى الله علیه وسلم) هذه الآیة: (فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) فقام إلیه رجل، فقال: أی بیوت هذه یا رسول الله ؟ قال: بیوت الأنبیاء. فقام إلیه أبو بکر فقال: یا رسول الله! هذا البیت منها لبیت علی وفاطمة ؟ قال: نعم، من أفاضلها".
وأضاف البیان: مرقد العسکریین (ع) تم تفجیره وهدمه على ید عملاء هذه الفرقة المنحرفة أیضاً، مع أنه کان یضم بیت هؤلاء الأئمة البررة وأمهم الکریمة، وکانوا یعبدون الله تعالى فیها، ویقرون له بالحمد والثناء. فبدلاً من تعمیرها وتکریمها یقومون بهدمها وتسویتها بالتراب.
وجاء أیضاً: جرت عادة العقلاء فی العالم، بل حتى أتباع الدیانات الأخرى، على تکریم قبور أنبیائهم وأئمتهم وعلمائهم احتراماً واکراماً لهم، ولا زالت الأدلة على ذلک کثیرة، کقبر خلیل الرحمن فی فلسطین وقبور باقی الأئمة فی الأردن ومصر وسوریا والعراق.
وشدد سماحته على أن الأعراب فی نجد بعیدون کل البعد عن الثقافة الاسلامیة، فبدلاً من العمل بقوله تعالى: (قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى) (الشورى: ا23)، نصبوا العداء لأهل بیت النبی الکریم (ص) وطفقوا یمسحون کل آثارهم، وقال: لا یمضی یوم إلا وقام الوهابیون بمحو أثر من الآثار الاسلامیة بذریعة توسیع الحرمین، واذا بقی الأمر على هذه الشاکلة فلن یمضی وقت طویل حتى تتحول مکة المکرمة والمدینة المنورة الى مدینتین غربیتین بکل ما للکلمة من معنى.
وفی الفقرة الأخیرة من البیان ورد: إن المسلمین فی العالم یطالبون حکام نجد والحجاز بإعادة الحریة المسلوبة الى الحرمین الشریفین، وأن یسمحوا لمحبی أهل البیت الطاهرین (ع) بإعادة بناء قبورهم، وأن یدعوا المسلمین من جمیع الطوائف الاسلامیة یمارسوا فرائضهم فی الحج والعمرة بحریة تامة، لیکون الحرم الإلهی آمناً للجمیع.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.