29 September 2009 - 18:28
رمز الخبر: 746
پ
رسا / العالم الاسلامی - عقدت الأمانتان العامتان للعتبتین الحسینیة والعباسیة المقدستین مؤتمرا لمناسبة ذكرى تهدیم قبور أئمة البقیع علیهم السلام وتحت شعار (البقیع وسامراء رایات من عاشوراء ) وعلى قاعة خاتم الأنبیاء فی الصحن الحسینی الشریف وبحضور عدد من السیاسیین ورجال الدین والادباء والمثقفین.
کربلا


وقال امین عام العتبة الحسینیة المقدسة الشیخ (عبد المهدی الكربلائی) فی تصریح خصه لمراسل موقع نون الذی حضر المؤتمر "أن هذا المؤتمر والندوات التی تقام فی ذكرى تهدیم قبور ائمة البقیع علیهم السلام انما هی تعبیر عن الأسى بهذه الذكرى الألیمة وتبیان النهج الخطیر للفكر التكفیری وضلالة المنهج والمستند الذی استندوا إلیه فی هدم قبور أئمة البقیع (علیهم السلام) وقبور أخرى للمسلمین".

واضاف "أن هذا النهج یمثل تهدیداً لدعائم الفكر الإسلامی والوحدة الإسلامیة، وإن جرائم الخط التكفیری لم تقتصر على قبور أئمة البقیع بل امتدت لتسفك دماء المسلمین وتعتدی على أموالهم وأعراضهم وها نحن نشاهد ونقرأ الفتاوى التفكیریة التی أباحت سفك دماء المسلمین لیس من الشیعة فقط، بل دماء المسلمین قاطبة خاصة فی العراق، وهذه الفتاوى واضح تحریمها من خلال النصوص القرآنیة والأحادیث النبویة الشریفة "،

مبینا " أن هذا الفكر الضال والمنحرف الذی جعلوه مبرراً لجریمتهم یستندون إلیه الآن كمبرر فی سفك دماء المسلمین والاعتداء علیهم وكذلك القیام بجرائم أخرى تهدد وحدة المسلمین وتزرع الفتنة الطائفیة كما فی جریمة تهدیم قبة الإمامین العسكریین (علیهما السلام) والنتائج التی أدت إلى تلك الجریمة ونرید من خلال هذا المؤتمر أن ننبه الأمة الإسلامیة إلى خطورة هذا النهج التكفیری الضال على الوحدة الإسلامیة باعتبار ان هذا النهج سیزرع الأحقاد والبغضاء وبالتالی یؤدی إلى التناحر بین أبناء الأمة الإسلامیة وإضعافها وتشویه سمعة الإسلام فی أنظار بقیة الشعوب والذی یؤدی إلى صنع صورة قاتمة عن الفكر الإسلامی ولذلك نرید من خلال المؤتمرات التركیز على خطورة هذا النهج الفكری حتى تتنبه الأمة الإسلامیة ولا یكون هنالك قبول له، إضافة إلى تبیان مظلومیة أهل البیت (علیهم السلام) وأن هنالك جریمة ارتكبت بحقهم باعتبار أن التكفیریین یقصدون من خلال فعلهم هذا قطع الاتصال مع أئمة اهل البیت (علیهم السلام) لأننا نعتقد أن زیارة القبور إنما یراد منها تجدید للولاء والعهد مع الأئمة الأطهار (علیهم السلام) والسیر على مبادئهم التی تمثل المبادئ الأصیلة للقرآن الكریم والنبیّ (صلى الله علیه وآله وسلم )".

من جانبه قال الباحث والمفكر الاسلامی السید (سامی البدری) فی تصریح لمراسل موقع نون " ان تهدیم قبور أئمة البقیع انطلقت من أساس فكری یشمل موقف خاص من القبور ولیس فقط قبور البقیع وإنما قبور أخرى، وهذا الأساس الفكری اجتهاد خاطئ وینبغی أن یوضح للمسلمین أن الأساس الفكری الذی قام علیه فكرة تهدیم القبور باطل بدلیل أن ملایین المسلمین سنویاً وعلى طول السنة یطوفون حول حجر إسماعیل كجزء من الكعبة وهذا الحجر هو قبر للنبی إسماعیل وأمه هاجر(علیهما السلام) ولمجموعة من الأنبیاء، وهذه الحقیقة تجعل من الأساس الفكری الذی قام علیه هذا المذهب أساساً باطلاً ینبغی توضیحه للمسلمین بحكم هذه الحقیقة، حیث كان الطواف كاملاً حول الكعبة قبل الإسلام وجاء الإسلام وأقره وهذه الحقیقة متفقاً علیها جمیعاً وهی تكفی بأن هذه الفكرة خاطئة وأراد أصحابها أن یكفّروا جمیع المسلمین إلا من تبنى هویتهم

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.