08 October 2009 - 15:41
رمز الخبر: 832
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مصباح یزدی مشیراً الى الحوادث التی أعقبت الانتخابات الرئاسیة فی ایران: یسعى الغوغائیون الیوم الى تغییر الدستور الایرانی وحذف ولایة الفقیه تحدیداً، ومرد هذا السلوک الى مذهب الأنسنیة وأصالة الانسان.
یجب الالتزام بمبدأ ولایة الفقیه وفقاً لمبانی الاسلام الصحیحة لا استناداً الى المجاملات<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة آیة الله محمد تقی مصباح یزدی، عضو مجلس خبراء القیادة، قال مجیباً على تساؤل: هل الأصالة لله أم للانسان ؟: یقوم البعض الیوم وفقاً لمذهب الأنسنیة، أو أصالة الانسان، بمقارنة کافة القضایا الأخلاقیة بالقیم السائدة فی المجتمعات الراهنة.
وشدد سماحته، لدى استقباله عدداً من الضباط فی القوة البحریة والبریة فی حرس الثورة الاسلامیة، على أن القیم والمعاییر الالهیة غیر قابلة للتغییر والتحول، لافتاً: على أولئک الذین یقرنون القیم والمعنویات بالمجتمعات الموجودة أن یعلموا بأن تلکم القیم لن یکتب لها البقاء إلا فی حالة ایمان المجتمع بها.
وتابع عضو مجلس خبراء القیادة قائلاً: القیم الالهیة والاسلامیة هی الوحیدة الثابتة التی لا تقبل التغییر والتحول؛ بناء على ذلک، اذا ما أرتئینا أن یکون لدینا مجتمع سلیم فعلینا أن نجعل أساسه متقوماً بالقیم الاسلامیة السامیة.
وأضاف: أما على أساس المذهب الأنسنی، فمتى ما رفض المجتمع ظاهرة ما، تصنف بکل سهولة ضمن الأمور المناهضة للقیم والأخلاق، فتفقد قیمتها وتنحسر؛ بینما الاسلام لا یفکر بهذه الطریقة أبداً، فمتى ما کانت هناک ثوابت أخلاقیة تبقى على هذه الحالة الى الأبد.
وقال آیة الله مصباح أیضاً: یعمد البعض الى الالتزام بما یقبله المجتمع انطلاقاً من مبدأ أصالة الانسان، وجعل الأصالة للقیم الاجتماعیة التی یفرضها المجتمع؛ لذا فإنهم یرفضون حتى فکرة التوحید ما لم یقرها المجتمع.
وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى الأحداث الأخیرة التی وقعت فی ایران فی أعقاب الانتخابات الرئاسیة التی جرت هناک، وقال: یسعى الغوغائیون الیوم الى تغییر الدستور الایرانی وحذف ولایة الفقیه تحدیداً، ومرد هذا السلوک الى مذهب الأنسنیة وأصالة الانسان.
وأضاف سماحته: زعم البعض فی حملته الانتخابیة لرئاسة الجمهوریة بأنه یقر بمبدأ ولایة الفقیه لکونها موجودة فی الدستور الایرانی؛ بمعنى أنه یلتزم بها من حیث کونها أصلاً اجتماعیاً ومن القیم التی أقرها المجتمع، لا من حیث أن الاسلام أمر باتباع الولی الفقیه.
وتابع: أما البعض الآخر فقد اعترف بولایة الفقیه من باب المجاملة، فیقول: أکد الامام الراحل على ضرورة اتباع الولی الفقیه، ونحن ندعم هذا التوجه. کما أن علماء الدین ومراجع التقلید یؤکدون علیها، ونحن نؤید ما ذهبوا الیه.
وأردف سماحته: إنه لمن الخطأ الکبیر أن نقر بولایة الفقیه من باب المجاملة للامام الراحل أو لمراجع التقلید وعلماء الدین؛ لأن ذلک هو تأکید الاسلام، فیجب الالتزام بمبدأ ولایة الفقیه وفقاً للمبانی الصحیحة للاسلام، لا على حساب مجاملة الآخرین.
وأضاف: ولایة الفقیه تمثل عمق وأساس النظام الاسلامی؛ ومن هنا، ضحى شبابنا فی الحرب المفروضة لأجل الحفاظ على هذه العطیة الالهیة، وتواجدوا فی جبهات القتال لهذا الغرض أیضاً.
وانتقد سماحته شیوع الفکر الأنسنی فی المجتمع، وقال: من المؤسف أن هذا المذهب بات شائعاً فی أوساط بعض الأفراد من مجتمعاتنا، بل هم یسعون الى نشره وتوسیع دائرته.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.