20 October 2009 - 16:08
رمز الخبر: 930
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی آملی فی محاضرة لتفسیر القرآن الکریم: من تحمل أعباء الرسالة الإلهیة هم الرجال؛ لأن هذه الوظیفة عبارة عن عمل إجرائی. اما الکرامة والمعجزة والولایة فلا فرق فیها بین الرجل والمرأة.
إدراة الرجال أقوى للأمور الإجرائیة فعدم إشراک النساء لا یعدّ محرومیة لهن<BR>
قال آیة الله جوادی آملی فی محاضرة لتفسیر القرآن الکریم، مشیراً الى قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَکَ إِلَّا رِجَالاً نُّوحِی إِلَیْهِمْ﴾: أکد الله سبحانه وتعالى فی سورة الأنبیاء وسورة النحل على أن من تحمل أعباء الرسالة الإلهیة هم الرجال؛ لأن هذه الوظیفة عبارة عن عمل إجرائی. أما الکرامة والمعجزة والولایة فلا فرق فیها بین ارجل والمرأة. العمل الإجرائی الذی یلتقی فیه الإنسان بالرجال، ویراجعه فیه الرجال أیضاً، ویقوم بشطر کبیر من الأعمال مع المحارم، قیل بأنه یجب أن یقوم الرجل فقط بهذا العمل. فالله تعالى لم یذکر أنه أرسل امرأة بالنبوة. أما مقام ولی الله فیصح للمرأة أن تقوم به؛ لأن الولایة مرتبطة بالکمال والقدسیة النفسیة التی تکون بین الله جل وعلا وهذا الشخص.
وأضاف سماحة الأستاذ فی حوزة قم العلمیة قائلاً: من الأولى أن لا تشارک المرأة فی الأعمال الإجرائیة؛ فالعمل الإجرائی لیس من الکمال فی شیء لیکون عدم إشراک المرأة فیه حرماناً لها. نعم، فی المدارس والجامعات التی یکون الطلبة فیها جمیعهم من الفتیات، من الأولى أن توکل الإدارة الى المرأة؛ وأما فی الأعمال الأخرى التی تستلزم الإختلاط بالمحارم من الرجال، فالأقوى إسناد الإدراة الى الرجل.
وبشأن عظمة مقام المرأة، قال سماحة الشیخ آملی: هل أن هذه العظمة والجلال الذی کان للملائکة مع السیدة مریم (علیها االسلام) کان لشخص مریم أم أنه إرهاص عیسى (علیه السلام)؟ والإرهاص هو مقدمة المعجزة. البعض ممن لم یقفوا على عظمة المرأة قالوا: هذه العظمة التی حصلت للسیدة مریم إنما هی إرهاص للنبی عیسى (ع). کلا، لا داعی لهذا الکلام، فهل أن مریم ذات قیمة دنیا لیقال هذا فی حقها؟ وهل أن الولایة یفرق فیها بین المرأة والرجل؟ الولایة للإنسان ککل، وإنسانیة الإنسان تبرز فی روحه، والروح لا مذکر ولا مؤنث. فالبدن وحده هو الذی خلق بصورة رجل او أمرأة؛ إذ الروح مجردة من الجنس، والذکورة والأنوثة تتعلق بالجسد فقط. والجسد لا یرتبط بالملائکة ولیس له مناجات معها، فالذی یناجی الباری عز وجل لا رجل ولا امرأة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.