14 June 2015 - 15:41
رمز الخبر: 10157
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا- رأى الشیخ قاسم أن "مجاهدی المقاومة الإسلامیة أنجزوا إنجازاً تاریخیاً عظیماً فی جرود عرسال والقلمون بالتعاون مع الجیش العربی السوری، وهذا الإنجاز المقاوم هو إنجاز للحاضر والمستقبل، وهو تاریخی ومؤثر، وسیکتشف الجمیع لاحقاً أنه سیؤثر على المعادلات السیاسیة فی هذه المنطقة".
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

 

شدد نائب الأمین العام لـ"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم، على أن "تنظیم القاعدة ومتفرعاته من "داعش" و"النصرة" وغیرهما من التنظیمات هم مشروع تدمیری وإلغائی فی هذه المنطقة، بدلیل ما فعلوه من تخریب وقتل ودمار، وقلب لحیاة الناس بشکل غیر عادی، والقلق الکبیر الذی تعیشه المنطقة بسببهم"، مشیرا الى "أننا إذا لم نقل إن القاعدة أسوأ من "إسرائیل"، لقلنا إنها تساویها فی کل شیء، ونلاحظ هذا التصادف الکبیر بین القاعدة و"إسرائیل" نشأة وسلوکا".

 

وفی تصریح له من بلدة الحلوسیة الجنوبیة، لفت قاسم الى أن "القاعدة أنشأت فی أفغانستان وسهّل لها أن تکون فی سوریا والعراق برعایة دولیة، وهذا یعنی أن المشکلة فی هذا العالم هی أن هناک من یرعى الإرهاب المنظم من أجل أن یفرض قناعاته وبرامجه علینا"، مؤکدا أن "الإرهابیین التکفیریین لا یستمعون لأحد، ولا عهود لهم أمام أحد، بدلیل ما فعلوه مؤخراً بالموحدین الدروز، حیث إنهم قتلوهم ذبحاً على الرغم من العهود التی أعطیت لیبقوا فی أماکنهم".

 

ورأى أن "مجاهدی المقاومة الإسلامیة أنجزوا إنجازاً تاریخیاً عظیماً فی جرود عرسال والقلمون بالتعاون مع الجیش العربی السوری، وهذا الإنجاز المقاوم هو إنجاز للحاضر والمستقبل، وهو تاریخی ومؤثر، وسیکتشف الجمیع لاحقاً أنه سیؤثر على المعادلات السیاسیة فی هذه المنطقة، وسیسجل فی یوم من الأیام أن الساحة تغیّرت بعد هزیمة الإرهاب التکفیری فی منطقة القلمون وجرود عرسال کما سجل ورسم فی عدوان تموز عام 2006 أن الساحة تغیّرت بعد هزیمة "إسرائیل"، داعیا الى أن "تتکاتف کل الجهود من أجل مواجهة الخطر التکفیری، وهذا مسؤولیة الجمیع، ونکرر أننا لو لم نواجه التکفیریین مسبقاً لدخلوا إلى بیوتنا فی کل بقعة ومنطقة فی لبنان، وخیر لنا أننا واجهناهم بعیداً عن بیوتنا، وضربنا مشروعهم وکسرناه عند حدودنا اللبنانیة قبل أن یدخلوا إلى عمق مناطقنا، وإلاّ لکانت الأثمان باهظة أکثر".

 

وشدد على أن "المقاومة لم تعد فکرة ولا مشروعاً للنقاش، بل أصبحت خیاراً ثابتاً للحاضر والمستقبل، وسنفدیها بأرواحنا وسننتصر، ولقد أثبت أبطالها أن التکفیریین فزاعة قابلة للهزیمة، فکما قهروا الجیش الذی لا یقهر سیقهرون هذا الإرهاب المتوحش مهما کانت الصعوبات والعقبات"، مشیرا الى أن "هناک من یغطی الإرهاب التکفیری فی لبنان والمنطقة ویبرر أعمالهم، فتارة یقولون إننا نحن السبب فی مجیئه إلى لبنان، وطوراً یقولون لو لم نقاتلهم ما کانوا لیقاتلوننا".

 

وسأل قاسم "هل نحن السبب فی مجیء الإرهاب التکفیری إلى الصومال وأفغانستان ونیجیریا وسیناء ولیبیا وغیرهم من البلدان، وهل الصورة التی نراها الیوم فی العراق وسوریا تظهر أن من لا یقاتلهم یکفّون عنه؟"، لافتا الى أنه "على العکس تماماً، فهم یریدون أن لا یقاتلهم الجانب الآخر حتى یدخلوا إلى القرى والبلدات من دون قتال، ومن ثم یفرضوا على الجمیع رؤیتهم أو یقتلونهم، وعندها تصبح المنطقة لهم بشکل کامل، ولکن وللأسف فإن من یغطی هذا الإرهاب التکفیری یبرر له ویقبل به ویرضى أن یکون ذلیلاً معه، بینما لا یقبل بالمقاومة ولا یرضى أن یکون عزیزاً معها".

 

واعتبر أن "جماعة فریق 14 آذار ینتظرون خطاباتنا للشتم والرقص على الفتنة، ولن یعجبهم أی موقف نتّخذه حتى ولو کان أشرف موقف فی العالم، ولذلک سیقولون الأبیض أسود والأسود أبیض، لأننا نحن أصحاب الموقف، ونحن أصبحنا معتادین على ذلک، فعندما یخطب أی مسؤول من مسؤولی حزب الله بدءاً من الأمین العام وصولاً إلى الآخرین، نجد فی الیوم التالی الصحف مملوءة بردود على بعض الکلمات الموجودة فی خطاباتنا، لدرجة أننا لا ندری ماذا یناقشون وعلى ماذا یجاوبون ویردون، فلا نفهم مما یقولون سوى أنهم یصرخون"، مضیفا: "نحن لا نردّ علیهم لأنهم جماعة مساکین ولا یرون الحق، فهم یصرخون ونحن نعمل، وینتظرون وینظّرون ونحن نحرر، والنتیجة لمن یعمل ویحرر، ولیس لمن یصرخ وینظّر، وسنقولها بالفم الملآن: إننا لن نقبل الإرهاب ولا الاحتلال ولا الهیمنة حتى لو ملأوا الدنیا صراخاً وبحّت أصواتهم".

الكلمات الرئيسة: سوریا الشیخ نعیم قاسم لبنان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.