تستضیف مساجد لندن خلال هذا الشهر العدید من الأنشطة بما فی ذلک وجبات إفطار مجانیة، وفق ما أورد موقع «أون إسلام».
وقال سلمان الفارسی، مسؤول عن التواصل بمسجد شرق لندن: إن «المسلمین ینتظرون رمضان بفارغ الصبر، فهو شهر الرحمة والغفران والتسامح ویتقاسمون وجباتهم مع المسلمین وغیر المسلمین»، فی إشارة إلى وجبات الإفطار الیومیة التی یوفرها المسجد لنحو 600 شخص.
وتدخل هذه الوجبات المجانیة فی إطار الجهود والمبادرات الخیریة التی تطلقها کل مساجد بریطانیا طوال هذا الشهر الکریم.
وفی مساجد أخرى مثل مسجد مهفیل علی فی هارو شمال غرب لندن، یحرص کل المصلین على البقاء فی المسجد لتقاسم وجبات الإفطار المقدمة هناک بعد الصلاة.
وقال علی، أحد المتطوعین بالمسجد والبالغ من العمر 20 سنة "أنا کنت فی الماضی أول من یأکل دائما. ومنذ أن تطوعت للعمل بالمسجد، فإننی أعمل على إعداد الوجبات ثم تقدیمها للآخرین أولا».
وإلى جانب تبادل الإفطار، تنظم مساجد بریطانیا مناقشات ودروس دینیة مساء کل یوم من الشهر الفضیل.
وقال مقداد فارسی، متطوع آخر من المسجد، إن هذا «التطوع لمساعدة الغیر یعکس ما نحن علیه خلال هذا الشهر، ونحن لا نعتقد أننا أفضل من الباقین، لکن تعالیم دیننا الحنیف تطالبنا بمساعدة الآخر، نحن لسنا عنصریین» مضیفا: إن « أعمال الخیر خلال شهر رمضان یمکنها أن تساهم فی تغییر نظرة الآخر إلینا».
ویلتزم مسلمو بریطانیا بالصیام خلال هذا الشهر رغم طیلة عدد ساعات النهار.
کما أنهم یکرسون وقتهم خلال شهر رمضان للصلاة والعبادة والأعمال الصالحة حتى یکونوا أقرب إلى الله عز وتعالى.
ویواظب مسلمو بریطانیا أیضا على قراءة القرآن الکریم ویحرصون على الاعتکاف فی المساجد خلال العشرة أیام الأخیرة من الشهر الفضیل.