29 June 2015 - 18:27
رمز الخبر: 10309
پ
السید فضل الله:
رسا- قال السید فضل الله " علینا أن نسعى لتأکید الوحدة الإسلامیة، بفضح الأسس الهشة لخطاب التکفیر، ونبذ خطاب الإقصاء والإلغاء، وإعلان حالة طوارئ إسلامیة نستعید خلالها صورة الإسلام المشرق التی تم تشویهها فی العالم بعدما حول هذا الدین العظیم إلى دین رعب وإجرام وقتل وسبی".
السيد علي فضل الله

 

رأى السید فضل الله "إننا فی مرحلة نحتاج فیها إلى التکاتف على مختلف المستویات فی المجال الاجتماعی، والذی یتحقق من خلال هذا اللقاء وکل لقاءات الخیر، فی مواجهة قضایا المستقبل والمصیر فی کل الواقع العام. حیث نواجه فی هذه المرحلة تحدیین خطیرین ماثلین أمامنا على مستوى المنطقة: تحدی العدو الصهیونی، هذا العدو الذی یسعى جاهدا للثأر لهزائمه، ولهذا هو یتوعد ویتهدد القرى والمدن. والتحدی الثانی هو هذا النهج الإلغائی الإقصائی التکفیری الذی بات یزحف الآن إلى کل مواقعنا، والذی بتنا نجد تداعیاته المروعة والألیمة فی العراق، وسوریا، والسعودیة، ولیبیا، وتونس، والکویت، وهو قابل لأن یمتد إلى مواقع أخرى".

 

 

وقال السید فضل الله خلال حفل افطار فی "مبرة الإمام علی" فی معروب اقامته جمعیة المبرات الخیریة "إن تحصین واقعنا من کل ما یجری، لا یتم إلا بتکتل الجهود والطاقات وتوحیدها، وبأن یرتقی الجمیع إلى مستوى المسؤولیة، وأن یخرجوا من أیة رهانات خاطئة یستبدلون فیها بالصدیق العدو. إن مواجهتنا لکل هذه التحدیات، لا یمکن أن تنجح بالاستناد إلى أرض رخوة، بل تحتاج إلى أرض صلبة نقف علیها. وإلى أن نسعى لبناء واقع سیاسی یشارک فیه جمیع المکونات من دون ظلم أو تمییز، أن نعمق وحدتنا الداخلیة، کل فی موقعه، على أساس حفظ کل منا لحقوق الآخر. أن نسعى لتأکید الوحدة الإسلامیة، بفضح الأسس الهشة لخطاب التکفیر، ونبذ خطاب الإقصاء والإلغاء، وإعلان حالة طوارئ إسلامیة نستعید خلالها صورة الإسلام المشرق التی تم تشویهها فی العالم بعدما حول هذا الدین العظیم إلى دین رعب وإجرام وقتل وسبی. وبتثبیت نقاط اللقاء، والتشدید على أن ما یجمعنا هو أکثر بکثیر مما یفرقنا، وأن نؤکد اللقاء الإسلامی المسیحی، وأن الأدیان لم یرد لها الله أن تتصارع، بل أن تتکامل. أن نتفاهم کدول عربیة وإسلامیة مع بعضنا البعض. أن نؤسس لهذا التفاهم صیغة تحفظ مصالح جمیع هذه الدول، وتزیل الهواجس المصطنعة التی تتحکم بها. والتی تدفعها أحیانا کثیرة إلى ممارسة سیاسات کیدیة ینفذ منها الإرهاب ویتسلل منها العدو الصهیونی والدول الکبرى لضربنا جمیعا، أن نزیل هذا الخوف المصطنع للسنة من الشیعة، وللشیعة من السنة".

 

 

وتابع: "إن علینا أن نعی دائما أننا فی مرکب واحد، إذا غرق، فإننا نغرق جمیعا، ولن یسلم فیه أحد، وأن لا خیار لنا إلا أن نعیش معا. لقد دعونا ولا نزال ندعو، وأمام کل العواصف الآتیة والزلازل القادمة، إلى تثبیت دعائم هذا الوطن ومؤسسات الدولة. أن لا نعبث بمواقع القوة فیها ونصوب علیها، بل نعززها بقوة الجیش والمقاومة والوحدة الداخلیة. ولا یظن أحد أنه سیسلم بطائفته ومذهبه. إن لم تسلم بقیة الطوائف والوطن".

 

 

وختم فضل الله قائلا: "إن أمانة هذه المؤسسات وأمانة الوطن بأیدینا، فلنکن جدیرین بحمل هذه الأمانة. أن نؤدیها ونوصلها إلى شاطئ الأمان".

الكلمات الرئيسة: داعش لبنان السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.