24 August 2015 - 17:17
رمز الخبر: 10718
پ
السید علی فضل الله:
رسا- أبدى السیّد علی فضل الله خشیته من أن یدخل لبنان فی مرحلة جدیدة تحمل تعقیدات ما حصل ویحصل فی أکثر من بلد عربیّ، مدیناً التعرّض للمتظاهرین سلمیاً، داعیاً کلّ من یحمل مطالب محقّة إلى عدم الإساءة إلى الأملاک العامّة والناس.
السيد فضل الله

 

دعا السیّد علی فضل الله خلال حفل تأبینیّ فی قاعة العلیّة فی قریة الساحة التراثیة، إلى استبدال الحدیث عن حقوق هذه الطّائفة أو تلک، بالحدیث عن حقوق الإنسان، وهو ما یساهم فی تعزیز الوحدة داخل الأوطان، ویمنع من انقسامها، فیما الحدیث عن حقوق هذه الطائفة یستفزّ الطائفة الأخرى، أو هذا المذهب یستفزّ المذهب الآخر.

 

وثمّن الحراک الّذی یقوم به المجتمع الأهلی، والبعید عن کل التّلاوین الطائفیة والمذهبیة، لأن ما یعانیه إنسان هذا البلد من حرمان ومآسٍ، یطاول کلّ أبنائه دون تمییز، ولا سیما فی الأزمات الحیاتیة والاجتماعیة الَّتی یعیشها، سواء فی الکهرباء والماء والنفایات وغیرها، داعیاً إلى إنشاء جبهة واحدة فی مواجهة الفساد والانحراف الخلقیّ والقیمیّ.

 

 

وأعرب عن قلقه من سوء تصرف من هم فی مواقع المسؤولیّة، محذراً من دخول لبنان مرحلة تحمل تعقیدات ما حصل ویحصل فی أکثر من بلد عربیّ، مدیناً التعرّض للمتظاهرین سلمیاً، داعیاً کلّ من یحمل مطالب محقّة إلى عدم الإساءة إلى القضیّة الّتی یحملونها، من خلال التعرّض للأملاک العامّة والناس.

 

 

وختم قائلاً: "إنَّ المطلوب من المسؤولین الیوم، الإصغاء إلى وجع الناس وآلامهم، والتفکیر فی الأسباب التی أدت إلى وصول الأحوال إلى ما وصلت إلیه، وخصوصاً عندما یختزن الناس کل هذا الإحساس بالقهر! والمطلوب أیضاً العمل لإیجاد الحلول، بدل إطلاق التصریحات، أو إثارة الهواجس والمخاوف، لعلّهم یجدون حلاً جذریاً یرضی هؤلاء الناس ویقنعهم، وأخشى أن یفکّر البعض بطریقة خاطئة أو تمییعیة، أو غیر واقعیة، ویعتقد أنّ النّاس لم یتغیَّروا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.