27 August 2015 - 18:41
رمز الخبر: 10739
پ
السید فضل الله:
رسا- أکد السید فضل الله على أنه "لیس أمام المسلمین والمسیحیین إلا التفاهم والحوار، بعیدا عن رهانات الغلبة، لأن هذه الرهانات هی التی صنعت المأساة فی الماضی، ویمکن أن تصنع أکثر من مأساة فی المستقبل".
السيد علي فضل الله

 

إستقبل العلامة السید علی فضل الله وفدا من "حرکة لبنان الرسالة"، ضم العمید المتقاعد خلیل حلو، والعمید المتقاعد الدکتور توفیق ملحم، وضعه فی أجواء نشأة الحرکة وسعیها لتعزیز روح التعاون والانفتاح بین اللبنانیین، والنشاطات التی تقیمها تحقیقا لهذا الهدف.

 

وأشاد الوفد "بمدرسة المرجع الراحل السید محمد حسین فضل الله، ومنهجها فی الانفتاح والوحدة بین اللبنانیین، وسعیها الدائم لتوحید الصف اللبنانی، بعیدا عن العناوین الطائفیة والسیاسیة".

 

من جهته، قال السید فضل الله: "إننا نتطلع دائما إلى لبنان الرسالة، بأن یکون نموذجا للعالم، وخصوصا فی التعایش الإسلامی المسیحی، وفی حمایة رسالة التنوع التی تمثل الأساس للبنان.إننا نشعر بالحزن عندما نرى لبنان یتأثر سلبا بما یجری فی محیطه، بینما ینبغی أن یکون مؤثرا فی هذا المحیط، من خلال العناصر الإیجابیة الکبرى التی یختزنها فی شعبه وفی رسالة القیم الأخلاقیة والإنسانیة والرسالات السماویة التی یعیشها أتباع الدیانات السماویة، والتی یمثل لبنان صورة من أبرز صورها فی المنطقة، وربما فی العالم".

 

وحذر من "سیاسة صناعة الخوف فی هذه المرحلة، حیث یتم تخویف السنة من الشیعة، والشیعة من السنة، والمسیحیین من المسلمین، والمسلمین من المسیحیین"، مشیرا إلى أن "هذه السیاسة تهدف إلى زرع الفتن فی لبنان، کما هو الواقع فی محیطه"، مبدیا خشیته "من أن یکون هذا التخویف الذی یقود إلى الحروب والتقاتل، تحت عنوان الدفاع عن النفس فی مواجهة الآخر، إنما یتم لحساب العدو الصهیونی، الذی یراد له أن یبقى مرتاحا وسط منطقة تتقاذفها أمواج الفتن".

 

وأکد أنه لیس أمام المسلمین والمسیحیین إلا التفاهم والحوار، بعیدا عن رهانات الغلبة، لأن هذه الرهانات هی التی صنعت المأساة فی الماضی، ویمکن أن تصنع أکثر من مأساة فی المستقبل".

 

وختم: "لذلک، لا خیار أمامنا إلا الحوار الذی یقود إلى الاعتراف بحقوق الجمیع کمواطنین متکاتفین، بعیدا عن الحسابات الذاتیة والطائفیة وغیرها".

الكلمات الرئيسة: المسلمین لبنان السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.