07 October 2015 - 16:50
رمز الخبر: 11191
پ
السید أحمد الصافی:
رساـ قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا خلال حفل افتتاح مستشفى الکفیل إنه "نشر العراقیّون الحضارات وکان نصیب العالم منها الشیء الکثیر، ولابُدّ أن یکون لأهل الدار النصیب الأکبر".
السيد أحمد الصافي


أکد السید الصافی خلال حفل افتتاح مستشفى الکفیل أنه "نحن نعمل فی خدمة أبناء هذا البلد الکریم الذین روّوا أراضی کثیرة بدمائهم العزیزة الغالیة، ولا زالت هذه الدماء تسفک على جبهات القتال، کلّ واحدٍ الآن منهم ترنو عینه إلى المسؤول، یرید منه الدعم وتوفیر الأمور التی تساعد على الاستمرار، وفی المقابل یقول نمْ قریر العین فالسواعد مفتولة لا یُخشى علیها، ولا تخاف إلّا من الله تعالى".


وتابع الأمین العام للعتبة العباسیة المقدسة أن "هذه السواعد المفتولة فیها الرجلُ الکهل الذی تجاوز السبعین وفیها الصبیّ الذی لم یبلغ الحلم، صورةٌ حقیقیة من صور کربلاء تتجّسد وتعلّم، وإذا هؤلاء الفتیة الشباب إلى یومنا هذا تبحث عن المسؤول الذی یدعمها".


أضاف أنه "نحن نحبّ أن تکون لنا عناوین ولا أدری على نحو الواقع إن کنّا نستحقّ هذه العناوین أو لا، ولعلّ أفضل عنوانٍ أتشرّف به أن أکون خادماً لأبی الفضل العباس(علیه السلام) ولا شکّ أنّکم الیوم أیّها الحاضرون تکونون ضیوفاً عند أبی الفضل العباس(علیه السلام)، ولا شکّ أنّ الضیف له منزلة أفضل عند مضیّفه من الخادم، لذا نرجو من حضراتکم الکریمة عندما تفدون على معین الکرم والجود والعطاء فی مدرسة هی أرقى المدارس مدرسة سید الشهداء(علیه السلام) وکان بطلها المواسی لأخیه الحسین هو العباس(علیهما السلام) أن لا تنسونا من خالص الدعاء وأنتم تقتربون من لثم مکان شهادته المقدّس".


وأکد أن "هذا المکان الذی یشهد الاحتفال فی هذا الیوم لم یکن إلّا أرضاً حالُها حالُ بقیة الأراضی التی لم تطلْها یدُ الإعمار، ولکن هبّ الإخوة وهذا الفریق المبارک الذی تشرّف بالانتماء الى أبی الفضل العباس(علیه السلام) أن یخطّط ویرسم وینفّذ، مبینا أنه "لا شکّ أنّ هناک جهوداً مجهولةً من الإخوة الحاضرین ولکن هم معروفون عند الله تبارک وتعالى، لهم منّا خالص الدعاء وجزیل الشکر لما بذلوا من جهدٍ خلّاق فی سبیل أن یکون هذا الصرح الذی یمثّل نقطة تحوّلٍ فی خدمة مرضانا وأهلنا فی العراق".


وبیّن السید الصافی "نغتنم الفرصة بوجود هذا الجمع المبارک، ونقول باختصار إنّ فی هذا البلد من الطاقات الکثیرة، وطاقات یمکن أن تحلّ لنا الکثیر من المشکلة بشرط أن لا تمرّ فی قنواتٍ غیر موضوعیة، لأنّها إذا مرّت بقنوات موضوعیة فإنّها وبسرعة ستحوّل هذا البلد إلى شیء آخر"، معلنا أنه "أنا أستغلّ وجود دولة السید رئیس الوزراء لأقول له إنّ هذا البلد هو بلد طاقات وأنت مسؤول عن تفجیر هذه الطاقات، والبلد فیه کفاءات وهذه الکفاءات عندما تأتی ترید حضناً دافئاً یقول لها أهلاً وسهلاً، البلد یحتاج إلى أن یکون جاذباً لطاقاته لأهله، عندنا عقول کثیرة هاجرت ولسان حال البلد یقول أما آن الأوان لهذه العقول أن ترجع؟ أما آن لهذه الکفاءات أن تأتی لتبنی؟ فلابُدّ أن نوفّر لها الدعم الکامل، وما یحقّق هذا هو عمل المسؤولین".


وأعلن أنه "لذا لا بد أن تدعم کل المشاریع ونحن فی ثورة إصلاح وهو الحالة الطبیعیة، وأن نضع الأمور فی مواقعها وموازین ثابته، فلابد أن نسیر جمیعاً إلى الإصلاح إلا أن نحقق لهذا البلد ما یرید".

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.