07 October 2015 - 18:41
رمز الخبر: 11199
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا- أکد نائب الأمین العام ل"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم أن "الغرب وعلى رأسه أمیرکا هو الذی مکن الإرهاب التکفیری من الانتشار فی منطقتنا".
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

 

قال الشیخ نعیم قاسم فی احتفال تخریج طلاب مدارس المصطفى والبتول، فی قاعة الجنان- طریق المطار: "لاحظوا ماذا تفعل (إسرائیل) فی المسجد الأقصى، لقد حاولت مرارا وتکرارا خلال الفترة السابقة أن تزید عدد المستوطنات، وأن تدخل الحرم الآمن، وتعمل على إفساح المجال أمام الیهود لیدنسوا المسجد الأقصى مستفیدین من الاضطراب فی العالم الإسلامی والعربی، بحیث أن الناس یتلهون بمشاکل صنعها لهم الغرب و(إسرائیل) لینصرفوا عن القضیة الأم والأساس، وهی القضیة الفلسطینیة، لکن الحمد الله الشعب الفلسطینی شعب مجاهد وحی، بالصدور العاریة یواجه هذا الاحتلال ویفضحه أمام العالم ویبرز للجمیع أن بیت المقدس لیس سائبا ولا یمکن ل(إسرائیل) أن تصنع ما تشاء بوجود هؤلاء المجاهدین، ولکن هذا یلقی مسؤولیة على العالم العربی والإسلامی لنصرة هؤلاء، ونحن لا نطلب من هذا العالم إلا أن یصرخ ویعترض ویعبر ویصدر البیانات، لأن هذه الأعمال بحد ذاتها تنشئ جوا مساعدا للتضامن مع الشعب الفلسطینی کی لا یبقى وحده، ومن یفعل هذا یربح، لأن القضیة الفلسطینیة قضیة حق وشرف وکرامة".

 

 

وأضاف: "طالما قلنا إن کل مآسینا فی المنطقة هی بسبب (إسرائیل)، لولا (إسرائیل) لما کان هناک اجتیاح للبنان، ولما کان هناک تخریب فی سوریا وتونس ومصر والمناطق المختلفة، ولما کان هؤلاء الذی یتربعون على عرش القیادة فی منطقة الخلیج برعایة أمیرکیة من أجل أن یحافظوا على خطوات تؤدی إلى المحافظة على (إسرائیل) والقبول بها فی المنطقة. دائما یجب أن نقول للعالم هذه غدة سرطانیة یجب أن تقتلع وأن تزول من الوجود".

 

 

واعتبر أن "الغرب وعلى رأسه أمیرکا هم الذین مکنوا الإرهاب التکفیری من الانتشار فی منطقتنا، متى أعلنت داعش دولتها فی الموصل؟ قبل سنة ونصف سنة تقریبا، ومتى بدأ الانتشار والحضور التکفیری فی سوریا؟ قبل أربع سنوات تقریبا، کیف أتى هؤلاء إلى منطقتنا لیقیموا دولتهم ویتربعوا على عرش المنطقة؟ عبر البوابة الأردنیة والبوابة الترکیة وبالأموال السعودیة والقطریة والخلیجیة وبالرعایة الأمیرکیة الأوروبیة الدولیة التی قدمت کل الإمکانات العسکریة والتسهیلات السیاسیة. إذا هم الذین ثبتوا دعائم الإرهاب التکفیری فی منطقتنا، ولکن الحمد لله کان محور المقاومة یقظا فواجههم. والضربات التی حصلت ضد الإرهاب التکفیری حصلت بید محور المقاومة، فمحور المقاومة هو الذی أخرج التکفیریین من لبنان وجعلهم ینکفئون أو یسجنون أو یقتلون، وهو الذی طردهم بعیدا عن الحدود اللبنانیة السوریة فی عدد کبیر من القرى، دور محور المقاومة هو الذی حرر ثلث العراق من الإرهاب التکفیری، وهو الذی أدى إلى صمود سوریا فی وجه تدمیرها أربع سنوات ونصف سنة حتى الآن ولم یتمکنوا من فعل شیء. هو الذی برز زینته وقیادته المتمثلة بإیران الإسلام لأنها وقفت تحاور العالم لتنتزع اعترافا بحقها النووی والسیاسی فی الوجود بسبب صلابتها وثباتها".

 

 

وأضاف: "الیوم أصبح واضحا أن الذی أنشأ الإرهاب التکفیری هو المحور الغربی، وأن الذی واجه الإرهاب التکفیری هو محور المقاومة. قرأت تقریرا أن عدد غارات التحالف الغربی على داعش فی سوریا والعراق منذ سنة حتى الآن هو 3500 غارة، ونرى أن هذه الغارات حول أماکن وجود داعش لتستقر فی الأماکن الموجودة فیها، ولم نسمع بقتلى أو تغییر دیموغرافی ولا جغرافی ولا تأثیر فی الموضوع، والآن جاءت روسیا، وخلال 72 ساعة أطلقت ثلاثین غارة جویة وأصابت عشرات الأماکن فی هذه الغارات، ودب القلق والرعب وتغیرت معادلات، وبدأوا یهربون إلى أماکن أخرى ویخلون مراکز ومعسکرات، وقام الغرب من أوله إلى آخره یعترض على ثلاثین غارة. لذا نحن نعلن فی حزب الله أننا نؤید التدخل العسکری الروسی بکل إمکاناته لضرب الإرهاب التکفیری بعناوینه المختلفة فی سوریا والعراق، بلا تحفظ، لأننا نعتبره موجها ضد هؤلاء الذین یعطلون حیاة شعوبنا فی المنطقة ولیسوا من أهلها ولا من دینها ولا مذهبها ولا ینتمون إلى الإنسانیة التی نرید أن نعززها وأن نثبتها بعز المقاومة وانتصاراتها على أعداء الله تعالى".

 

 

ورأى أن "التسویة لإعادة عمل الحکومة هی تسویة معقولة ومنطقیة، ونحن ندعو إلى تنفیذ ما اتفق علیه فی جلسة الحوار بین حزب الله وتیار المستقبل وفی الاتصالات التی قادها الرئیس بری فی جلسات الحوار وفی المناقشات الجانبیة التی کانت تجری لإیجاد هذه التسویة العادیة جدا، من أجل إعادة الحکومة إلى العمل، وهذا ربح للجمیع وللبنان، ولکن للأسف بعض القوى السیاسیة امتهنت التعطیل لأنه لم یعد لها وزن سیاسی ولا مستقبل، هم یعطلون ولکن لا یوجدون الحلول".

وقال: "لیکن معلوما أن لبنان وحید فی هذه المنطقة المضطربة، فلا أحد یفکر فی حلِ مشاکله ولا فی مستقبله، وإن لم یفکر اللبنانیون فی انتهاز هذه الفرصة من الاستقرار السیاسی والأمنی فسیخسرون، هذه مسؤولیة اللبنانیین لیستفیدوا من هذه المرحلة الحساسة التی إذا خسروها فهذا یعنی أن خسارتهم ستکون کبیرة ومدویة فی آن معا".

 

 

وختم: "الیوم أرید أن أطرح فکرة جدیدة فیها نوع من التحفیز: تعالوا نتبارى فی اجتراح الحلول، بدل أن نتحدث عن المشاکل، ونحمل بعضنا بعضا مسؤولیات التعطیل، ماذا لدیکم یا جماعة 14 آذار؟ ونحن نقول ماذا لدینا، ولکن بطریقة إیجابیة، سأفتتح هذا المزاد بمجموعة من الاقتراحات الإیجابیة وانتظر ردهم إما باقتراحات إیجابیة وإما الموافقة على هذه الاقتراحات لنحل المشکلة: نقترح علیهم إزالة العقبات عن طریق عمل الحکومة من أجل أن تعود إلى الاجتماع وتصریف شؤون المواطنین بتسویات مقبولة من الطرفین.

 

ونقترح أن یبدأ انعقاد المجلس النیابی ولو بتشریعات محدودة سموها الضرورة أو قوانین تمس شؤون الناس، سموها سلم الرواتب والرتب، سموها بعض القروض التی تحل المشکلة، ولکن فلینعقد المجلس النیابی ولو بالحد الأدنى للقوانین التی تریدونها لتتحرک عجلة البلد.

 

نقترح علیهم أن نناقش برنامج عمل رئیس الجمهوریة وأن یعقد معه اتفاقات حول المرحلة المقبلة، لیکون الرئیس القوی الذی نختاره ملتزما معکم تفاصیل نحن حاضرون أن نکون جزءا منها من أجل أن نبنی هذا المستقبل بطریقة إیجابیة.

 

 

سلة الإیجابیات کثیرة، ندعوکم إلى قانون انتخابات، ونحن نرى أن النسبیة هی الحل، إذا کان لدیکم حل منطقی أو شعبی أو یمکن أن ینصف الناس فتعالوا إلینا".

الكلمات الرئيسة: سوریا الشیخ نعیم قاسم روسیا
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.