06 November 2015 - 18:00
رمز الخبر: 11563
پ
آیة الله حسینی بوشهری:
رسا ـ أشار خطیب وإمام جمعة مدینة قم إلى رسالة قائد الثورة الإسلامیة إلى رئیس الجمهوریة والشروط التسعة المذکورة فیها لتنفیذ هذه الاتفاقیة واعتبر هذه الرسالة میثاقا، وقال إنه "لقد أکد قائد الثورة الإسلامیة فی هذه الرسالة على ضرورة إیجاد لجنة للاشراف على تنفیذ أحکام هذه الاتفاقیة".
آية الله بوشهري


أفادت وکالة رسا أن مدیر الحوزات العلمیة فی إیران آیة الله السید هاشم الحسینی البوشهری أشار الیوم خلال خطبة صلاة الجمعة فی مدینة قم التی أقیم فی حرم السیدة المعصومة(سلام الله علیها) إلى 25 محرم ذکرى استشهاد الإمام السجاد(علیه السلام)، قائلا إن "الإمام السجاد عاش فی أجواء الإضطهاد لکن ما کان باستطاعته إن یعمل بصورة شاملة وأساسیة".


وأضاف أن "الإمام السجاد (علیه السلام) عاش فی فترة عمّت فیها الثقافة المنحطة المدن الاسلامیة حیث کانت المدینة ومکة مرکزی للنساء المغنیات وما کان باستطاعة الإمام السجاد(علیه السلام) إلا أن یشعل قبسا معنویا لیستنیر به الناس ویترکوا کثیرا من الأمور، لذلک اتجه إلى الدعاء لنقل المعارف الإسلامیة".


وأشار عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی مدینة قم إلى یوم 14 آبان، یوم الثقافة العامة، مبینا أنه "سینشأ مجلس الثقافة العامة فی المحافظات بترخیص من المجلس الأعلى للثورة الثقافیة، علینا أن ندقق فی قرارات هذا المجلس وأن نعینه، إن هذا المجلس هو برلمان محلی لمعرفة المشاکل وحلها".


وأثنى سماحته على مشارکة الشعب الإیرانی الفعالة فی مظاهرات 13 آبان المناهضة للاستکبار، معلنا أنه " اعتبر بعض المطلعین أن الحضور الجماهیری فی قم ومختلف المدن الإیرانیة کان منقطع النظیر خلال ثلاثة عقود الماضیة".


وأکد إمام جمعة قم أن الشعب الإیرانی یتحلى بالوعی، منوها إلى أنه "رغم طرح قضیة الاتفاقیة النوویة والاتفاق مع مجموعة 1+5 إلا أن درایة قائد الثورة الإسلامیة وتحذیراته والبصیرة التی یتمتع بها الشعب أدى إلى حضور الشعب فی المظاهرات لیعلنوا أن مقارعة الاستکبار له خلفیات قرآنیة ومنطقیة والتجربة التاریخیة التی حصل علیها الشعب یدل على ضرورة عدم التفاؤل فی التعامل مع المستکبرین".


وأضاف أنه "لا یمکن أن نتقدم بالتفکیر الساذج والاعتماد على الاستکبار، هذا وما أدى إلى حدوث انقلاب 28 مرداد ضد مصدق هو اعتماده على أمریکا وعدم الحذر منها، وسیبقى ملف محاربة الاستکبار مفتوحا فی بلدنا ما دمنا لم نتیقن أن العدو کفّ عن عداءه وحقده لنا".


وأشار إلى قضایا المنطقة، قائلا إنه "لقد شارک وزیر الخارجیة الإیرانی فی قمة وین التی انعقدت حول سوریا، تتبع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة المنطق فی کل القضایا، والنتائج التی خرجت بها القمة هی الأمور التی طرحتها إیران فی الغالب".


وتابع أن "الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تؤکد على الحفاظ على سلامة الأراضی السوریة، وعدم تدخل القوى الخارجیة فی قضایا المنطقة، والانتخابات الحرة وقطع الدعم عن المجموعات الارهابیة والتکفیریة، هناک من یرتکب الجرائم فی حق الشعب الیمنی ویغدق المبالغ الباهضة على الإرهابیین".


وأکد آیة الله حسینی بوشهری إلى أن هناک من یقول إن الرئیس الیمنی المستعفی طلب منهم التدخل فی البلاد، قائلا "إن الرئیس الیمنی قدم استقالته لکن الرئیس القانونی السوری یدعو البلدان إلى عدم دعم المجموعات التکفیریة، لکن هذه البلدان لا تستجیب له وتقدم المعدات العسکریة لهم وتمدهم بالاموال".


وأردف أن "على السعودیة أن تکف عن قصف الیمن وارتکاب الجریمة فی حق الشعب الیمنی، لقد استشهد 5 آلاف شخص إثر هذا الهجوم السعودی الوحشی، کیف تستطیع الحکومة التی لا ترحم الاطفال والنساء أن تسمی نفسها خادم الحرمین".


وأشار إمام وخطیب جمعة قم إلى أن الاستکبار الغربی یهدف إلى تقسیم العراق إلى ثلاث مناطق، معلنا أننا "نقول إن من حق الشعوب فی البحرین وباقی البلدان أن تختار حکامها بالانتخابات، لماذا لا یرکن المستکبرون إلى المنطق ویتخبطون فی تعاملهم".


وأشار إلى زیارة سفراء ودیبلوماسیی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لقائد الثورة الإسلامیة، مضیفا أنه "لقد صرح قائد الثورة الإسلامیة فی هذا اللقاء ببعض العبارات التی یجب أن تکتب بماء الذهب، لقد قال سماحته إن سیاسات نظام الثورة الإسلامیة، سیاسات ثابتة وقویمة و لاتتغیر بتغییر الحکومات".


وتطرق إلى رسالة قائد الثورة الإسلامیة إلى رئیس الجمهوریة حول الاتفاقیة والنوویة الشروط التسعة التی ذکرها لتنفیذ الاتفاقیة، قائلا إن "رسالة قائد الثورة الإسلامیة إلى رئیس الجمهوریة رسالة هامة ویمکن التعبیر عنها بالمیثاق، طرح قائد الثورة الإسلامیة طلبات یجب الالتفات إلیها".


وبین آیة الله حسینی بوشهری أن "قائد الثورة الإسلامیة أکد فی رسالته على ضرورة تشکیل لجنة تشرف على تنفیذ أحکام الاتفاقیة، کما یطالب الشعب الإیرانی بتشکیل هذه اللجنة وقد وعدنا رئیس الجمهوریة والمسؤولون بتشکیل هذه اللجنة للإشراف على تنفیذ الاتفاقیة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.