08 November 2015 - 18:20
رمز الخبر: 11598
پ
السید فضل الله:
رسا - نبه السید فضل الله إلى "أن دعاة الفتنة یضخون لنا فی کل یوم مفردات جدیدة تعمق الصراع وتزید من حدته واستقطاباته، ما یتطلب متابعة اعلامیة لهذه المفردات والرد علیها أو توضیحها وتشکیل خطاب إعلامی ثقافی دینی مدروس".
السيد فضل الله

 

نوه العلامة السید علی فضل الله، بمسیرة التقریب بین المذاهب الإسلامیة، وذلک فی کلمة ألقاها فی إحدى جلسات اجتماع المجمع العالمی للتقریب ، لافتا إلى "أهمیة الدور الذی یقوم به فی مواجهة مشاریع الفتنة التی یسعى إلیها من یریدون العبث بثروات بلادنا ومستقبلها" داعیا إلى "تقییم هذه التجربة وإیصال أفکار التقریب إلى کل فئات المجتمع".

 

 

واکد على "ضرورة تطویر النقاط المشترکة بین السنة والشیعة وتعزیز سیاسة انفتاح المذاهب على بعضها البعض"، مثمنا دور کل الملتقیات والشخصیات الوحدویة، داعیا إلى "ضرورة تواجدهم الفاعل فی الساحة، وعدم الانکفاء أمام دعاة الفتنة والمنطق التکفیری الذی بات یجثم على صدر الأمة".

واشار إلى "ضرورة تحدید المعاییر الإسلامیة والعلمیة التی یکون بموجبها العالم المسلم تقریبیا، حتى لا یتسلق تحت عنوان التقریب وفی الممارسة من لا یعیش مضمونه الفکری، حتى نعید لجمهور الأمة الثقة التی افتقدتها بمصداقیة الطرح الوحدوی والعاملین فی میدانه".

 

 

ورأى السید فضل الله "أن أخطر ما تواجهه الأمة الیوم یتمثل فی تنامی الخطر التکفیری، لکننا إلى الآن لم نعمل على صیاغة مفهوم علمی وإسلامی دقیق وجامع للتکفیر فضلا عن دراسة عمیقة للأسباب الفعلیة التی أدت إلى انتشار هذا الخط لاحتوائه بعد ان کان هامشیا وبدون ذلک تکبر حاضنته، وتقوى وهنا یأتی دور العلماء والمفکرین".

 

 

ونبه إلى "أن دعاة الفتنة یضخون لنا فی کل یوم مفردات جدیدة تعمق الصراع وتزید من حدته واستقطاباته، ما یتطلب متابعة اعلامیة لهذه المفردات والرد علیها أو توضیحها وتشکیل خطاب إعلامی ثقافی دینی مدروس یلتمس الوسائل والطرق الإعلامیة المناسبة لإحداث التغییر المطلوب فی ثقافتنا العصبویة الراهنة"، داعیا إلى "تحریک الوحدة فی ساحة الواقع، وعدم إبقائها رهینة المؤتمرات واللقاءات التی غالبا ما تنتهی مفاعیلها بمجرد انفضاض المشارکین فیها، فالمطلوب تحریک الوحدة فی المساجد والجامعات والنقابات والمدارس والأسواق وفی کل میدان یتحرک فیه الناس بمختلف مذاهبهم".

 

 

ودعا السید فضل الله المرجعیات الدینیة السنیة والشیعیة "للقیام بدورها المطلوب للحد من استغلال الخطاب الدینی فی اللعبة السیاسیة، وفی کل ما یجری بعد أن بات واضحا أن الذی یجری فی أکثر من بلد هو صراع سیاسی لا مذهبی ولا دینی".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.