09 November 2015 - 17:22
رمز الخبر: 11612
پ
رسا ـ اعلن السید مقتدى الصدر عن وضع یده بید شیخ الازهر للحوار والأخذ بید الامة الاسلامیة الى بر الوحدة والأمان، وفیما اشار الى انه "یرفض المساس بأی سنی غیر تکفیری من قبل ای شیعی تکفیری کما ان شیخ الازهر یرفض قتل ای شیعی غیر تکفیری.
السيد مقتدى الصدر


وعبر السید مقتدى الصدر فی الرسالة التی بعثها الى شیخ الازهر، عن سعادته لما سمعه من شیخ الازهر ، لاسیما فی النقطتین الاولى (الاقرار بإسلام المذهب الشیعی) ، والثانیة (دعوة شیخ الازهر للحوار ووضع الید بالید) على حد تعبیر شیخ الازهر، مبدیاً استعداده لوضع یده بید شیخ الازهر للحوار والأخذ بأیدی الأمة الإسلامیة الى بر الوحدة والأمان وإبعادها عن الفتنة والتشرذم .


وأضاف "إلا أننی فی نفس الوقت أشدّ على یدکم للإقدام على خطوات حازمة وأنا معکم ضدّ أی من یخالف النقطة الأولى ، أعنی تکفیر العقائد الأخرى کما تفعل الفرقة الداعشیة الشاذة أو بعض المتعصبین من المذهب الشیعی بتکفیر من یخالفهم العقیدة أو یقوم بشعائر أو طقوس خاصة "، موضحاً "إننی لا أرید هنا الخوض فی مناقشاتکم العقائدیة بخصوص من أخلف الرسول بولایته أو من خلفه بصلاته ، وإننی هنا لا أرید من الشیعی أن یکون سنیاً، ولا أرید من السنی أن یکون شیعیاً فی هذه المرحلة ، وفی ذلک اطابقکم الرأی حالیاً، إلا أنه یجب أن یکون من المعلوم الواضح أن الحقّ واحدٌ وإن من وجد عقیدته حقة فعلیه أن یحبّ لأخیه ما یحب لنفسه . إلا أن الظرف الحالی غیر مؤاتٍ لذلک الى أن یأذن الله سبحانه وتعالى".


ولفت السید الصدر الى "المسؤولیة الکبرى التی تقع على عاتق الازهر من أجل توحید هذه الأمة ، ورفع معاناتهم بسبب بعض المنحرفین من بعض الطوائف من هنا وهناک ، معرباً عن دعمه ومؤازرته لشیخ الازهر فی ابوته لمحبی ابی بکر وعلی معاً".


وتابع "فی نفس الوقت أحزننی أن تردوا على بعض العقائد الإمامیة فی خلافة علی مع ثبوت حدیث الغدیر عندکم، وعدم ردکم على من یحاول النیل من خلافة علی أو من یریدون إعطاء الحق لیزید بقتل الحسین آنذاک أو من یهدرون دماء المسلمین بعد تکفیرهم"، وفیما شدد رفضه "المساسَ بأی سنی غیر تکفیری من قبل أی شیعی ، وإذ انتم ترفضون قتل أی شیعی غیر تکفیری من قبل أی سنی"، اعتبر ان "هذا نصرٌ من الله وفتح قریب ، إلا أنه یجب أن نقاتل الفئة الباغیة معاً فقد قال تعالى: (( فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّى تَفِیءَ إِلَى أَمْرِ الله))".


وحذر الصدر من وقوع العراق وسوریا والیمن والبحرین بأیدی التکفیریین من أی مذهب کان، منوهاً الى انه سیکون جرح للجسد الإسلامی ووحدته، داعیاً فی الوقت ذاته الى الحیلولة دون وقوعه ، والا کان أشبه بکارثة وقوع فلسطین الحبیبة أسیرة بید الیهود .


وفی ختام الرسالة أکد الصدر ضرورة الوحدة واهمیتها فی الامة الاسلامیة قائلاً "إذن فلیکن عدوّنا واحداً، وهم الیهود وأذنابهم المتشددون التکفیریون من کل الطوائف، ولنضع أیدینا بأیدیکم ، ولیبارک الله لنا ولکم فی الخطوات الإصلاحیة الوحدویة المبارکة، عسى أن یجعل الله لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.