11 November 2015 - 18:53
رمز الخبر: 11644
پ
السید فضل الله:
رسا - أشار السید فضل الله إلى أن "الابتعاد عن الجانب الإنسانی فی السیاسة الدولیة والإقلیمیة عموما، أدى إلى تفاقم الأمور وتعقیدها أکثر، ولا سیما فی صراعات المنطقة، التی تداخلت فیها العناصر الداخلیة بالعوامل الخارجیة التی فاقمت الأزمات بدلا من حلها".
السيد فضل الله

 

استقبل العلامة السید علی فضل الله سفیر ألمانیا مارتن هوت، وعرض معه التطورات فی لبنان والمنطقة.

 

 

وأوضح بیان لمکتب فضل الله، أن "السفیر هوت أبدى سعادته لزیارة هذا البیت، مذکرا بزیاراته السابقة لسماحة المرجع الراحل السید محمد حسین فضل الله ولمؤسساته عندما کان یعمل فی السفارة الألمانیة بین الأعوام 2002 و2006، مشیدا برسالة السلام والتسامح والاعتدال التی حملها سماحة السید الراحل، مشیرا إلى أن المنطقة التی تعیش فی أجواء من الاضطراب بحاجة إلى رسالة السلام والاعتدال والمحبة".

 

 

من جهته، شدد السید فضل الله على "أهمیة الدور الذی تقوم به ألمانیا فی قضایا المنطقة"، مشیدا ب"الجانب الإنسانی الذی اتسمت به السیاسة الألمانیة، وخصوصا فی مسألة اللاجئین إلى دول الاتحاد الأوروبی تحت ضغط الحروب والفتن التی تعیشها المنطقة العربیة والإسلامیة".

 

 

وأشار إلى أن "الابتعاد عن الجانب الإنسانی فی السیاسة الدولیة والإقلیمیة عموما، أدى إلى تفاقم الأمور وتعقیدها أکثر، ولا سیما فی صراعات المنطقة، التی تداخلت فیها العناصر الداخلیة بالعوامل الخارجیة التی فاقمت الأزمات بدلا من حلها".

 

 

وأکد أن "المنطقة بحاجة إلى تعاط مختلف مع ملفاتها المعقدة، وخصوصا أن هذه الملفات بدأت شراراتها بالوصول إلى أوروبا والعالم"، مشددا على أن "ما یجری فی المنطقة لیس صراعا مذهبیا بین السنة والشیعة، ولکن البعض یستخدم فیه المشاعر والشعارات المذهبیة البعیدة عن أصالة الأدیان والمذاهب".

 

 

وقال: "لسنا أمام مشروع شیعی یواجه مشروعا سنیا أو العکس، بل نحن أمام مشاریع سیاسیة تتداخل فیها التجاذبات والتحالفات الدولیة والإقلیمیة بطریقة معقدة. والمطلوب هو الحوار الذی سیأتی فی نهایة المطاف، ونستغرب الإصرار على تأخیره، فکل الأطراف باتوا على قناعة بأن استمرار العنف فی المنطقة یحرق أصابع الجمیع، وأنه لا بد من وضع حد له، وإن کنا نتوقع أن تطول المسافة بین رغبة الأطراف فی التوصل إلى حلول، والوصول إلى هذه الحلول، حیث البرامج والأهداف المختلفة والمتناقضة".

 

 

ورأى ان "إیجاد الحلول لکل القضایا فی لبنان لن یتم إلا بالتوافق، فلا یمکن أن یقوم البلد بطائفة أو مذهب أو موقع سیاسی، بل بتلاقی الجمیع وتعاونهم على بناء هذا الوطن"، منبها إلى "خطورة استعادة مفردات کانت سببا فی الحرب الأهلیة وکل الصراع الدامی الذی یشعر اللبنانیون بخطورة العودة إلیه".

الكلمات الرئيسة: المنطقة لبنان السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.