04 December 2015 - 00:33
رمز الخبر: 11867
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا ـ اعتبر آیة الله جوادی آملی أن برکات المجتمع الإسلامی حصیلة دم الإمام الحسین (علیه السلام)، قائلا إنه حاول الإمام الحسین لانقاذ الأمة، لکن لما رأى أن النصح لا یکفی لإنقاذ البشریة، ضحى بنفسه لیخرج المجتمع من الضلالة والحیرة".
آية الله جوادي آملي

 

أفاد مراسل وکالة رسا أن أستاذ بحث الخارج البارز فی الحوزة العلمیة بقم آیة الله عبدالله جوادی آملی أشار الیوم خلال درس الأخلاق الذی یعقد فی مجمع الإسراء للعلوم الوحیانیة، إلى الکلامات النیرة للإمام الصادق(علیه السلام) حول زیارة الأربعین، معلنا أنه "أراد الأنبیاء کلهم لأمتهم خیرا ویمثل الإمام الحسین(علیه السلام) المرتبة العلیا من هذا الأمر".


وأضاف أنه " لقد نقل الأنبیاء رسالتهم إلى الناس من خلال النصائح، کما تشیر بعض الآیات إلى هذه الحقیقة، لقد ورد عن الإمام الصادق حول زیارة الأربعین أن الإمام الحسین(علیه السلام) کان ناصحا للناس وکان مخلصا فی طلب الخیر لهم حیث ما أبقى لهم حجة ولاعذرا ویشهد علیه الحوارات التی أجراها والرسائل والاستدلالات الذی طرحها للکوفیین".


واعتبر آیة الله جوادی آملی الجهل العامل الرئیس وراء عدم تأثیر هذه النصائح على الکوفیین، مبینا أن " الإمام الحسین(علیه السلام) حاول لانقاذ أمته مثل کل الأنبیاء، لکن لما رأى أن النصح لا یکفی لأنقاذ البشریة، ضحى بنفسه لیخرج المجتمع من الضلالة والحیرة، لذلک برکات الأمة الإسلامیة حصیلة دم الإمام الحسین(علیه السلام)".


وتابع أنه "لقد قتل أعداء الدین کثیرا من الأنبیاء طوال التأریخ کما یذکر القرآن، لکن ما حدث فی واقعة کربلاء فی حق الإمام الحسین(علیه اسلام) من قتل الأولاد وأسر العائلة لم نشهد لها نظیر فی التاریخ".


وتطرق استاذ البحث الخارج فی الحوزة العلمیة بقم إلى أهمیة الکتابة، قائلا إنه "حضر جماعة لدى النبی وانتفعوا بعلمه وفی ختام الجلسة سأل أحدهم، کیف نحفظ برکات کلامکم حتى المستقبل، فأوصاه بالکتابة"، مؤکدا أن "الأئمة (علیهم السلام) کانوا یوصون بکتابة الحدیث رغم منعه فی زمن الأمویین والمروانیین، فیجب أن یحمل الإنسان القلم والورقة کی لا یخرج فارغ الید من المجالس العلمیة، ولا یضیع عمره".


وأشار إلى حدیث أمیر المؤمنین الذی یعتبر القلب کتاب العین، قائلا إنه "کما نهتم بکتب المکاتب الخارجیة، یجب أن لا نغفل من القلب وهو المکتبة الداخلیة، لأن القلب هو التلمیذ المباشر لله تعالى ویتجلى الحق من خلال الالتفات إلیه ولهذا القلب صفحات خالیة، نحن نملأها فینغی أن نکتب فیها ما هو حق".


واستشهد المفسر القرآنی البارز فی ختام حدیثه بحدیث یعدّ النّظرة سهمٌ من سهام ابلیس مسموم، معلنا أن "النظرة المحرمة طرحت کنموذج من سهام الشیطان، کما أن السرقة وایجاد التفرقة بین الناس، والتهمة والغیبة أیضا من سهام الشیطان والسبیل الوحید للنجاة من هذه السهام المسمومة هو الإخلاص وإذا تحلى الإنسان به یحفظه الله فی کل أنواع الابتلاء وهذا الإخلاص لا یقتصر على الأنبیاء والأئمة ویتمکن الإنسان غیر المعصوم أن ینال هذه المرتبة".
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.