04 December 2015 - 22:15
رمز الخبر: 11877
پ
خطیب جمعة طهران:
رسا ـ اکد امام جمعة طهران المؤقت آیة الله امامی کاشانی، ان رسالة قائد الثورة الاسلامیة الى الشباب الغربی فیما یتعلق بالهجمات الارهابیة فی فرنسا، قد اوضحت لهم الاسلام الاصیل، مشیرا الى انها تضمنت محورین عقائدی وسیاسی.
إمامي كاشاني

 

قال آیة الله إمامی کاشانی خلال خطبة صلاة الجمعة بطهران "ان سبب توجیه قائد الثورة الاسلامیة رسالة الى الشباب الغربی، هو ان الانسان اذا توجه فی شبابه الى الله واهتدى، فان لهذا الامر قیمة عالیة جدا، ولکن اذا تقدم فی العمر، فانه لا یوجد أمله على هدایته، ولکن تعقد الآمال على الشباب، لانهم لم یفقدوا الفطرة لحد الآن، وانهم آباء وامهات الغد".


واضاف أن "لهذا السبب فان رسالة قائد الثورة الاسلامیة الى الشباب الغربی تعد الاکثر جاذبیة وتستحق الاهتمام"، مشیرا الى احداث فرنسا.


وشدد ایة الله کاشانی على ان ایة الله خامنئی لا یمیز بین ضحایا الاعمال الارهابیة من مسلمین وغیر مسلمین، وعلى هذا الاساس فان هذه الرسالة اوضحت ما هی حقیقة الاسلام وما الذی یریده واثبت ان الدین الاسلامی یهدف الى تهذیب النفس.


واشار الى ان العالم الغربی لدیه تناقضات فی مواجهة الارهاب، مضیفا "ان الغربیین یدعون من جهة انهم یعارضون داعش والارهاب، ومن جهة اخرى یدعمون الارهاب الحکومی لـ(اسرائیل)، ومن جهة اخرى یقدمون المساعدات الى الجماعات الارهابیة و"داعش"، وفی نفس الوقت یزعمون انهم یحاربون الارهاب".


واضاف ایة الله کاشانی "ان هذه الاحداث والاوضاع الراهنة فی العالم تخدم الاسلام لانها ستؤدی الى الصحوة العالمیة وان الشعوب ستدرک هذه التناقضات".


وتابع "ان الشعوب الغربیة عندما تدرک ان حکوماتها تدعم الارهابیین، فانها ستبتعد عنها، وفی الروایات المتعلقة بظهور الامام المهدی (عج) اشارة الى ان الشعوب ستصاب بالیأس من الحکومات والقوى السلطویة، وعلى هذا الاساس فان ابتعاد الشعوب الغربیة عن حکوماتها وکذلک الشعوب الخاضعة لحکومات عمیلة للغرب مثل الحکومة السعودیة، هی حقیقة".


واکد ایة الله کاشانی ان یأس الشعوب من قوى الهیمنة وانتشار الصحوة على الصعید العالمی سیصب بمصلحة الاسلام ویلحق الضرر بالاعداء، وعلى هذا الاساس فان على الشباب ان یتحلوا بالیقظة، وعلى العالم ان یقیم حوارا حقیقیا مع الاسلام.


من جهة اخرى، اوضح ان سید الشهداء قد اماط اللثام عن التجدیف الذی حاول بنو امیة ادخاله الى الدین، مشیرا الى ان ما قاموا به وکذلک اتباعهم من الدواعش الارهابیین لا یمت بصلة الى الاسلام.


وقال ایة الله کاشانی "ان "داعش تزداد ضعفا وتعاسة یوما بعد یوم بحول الله وقوته، ولکن الاخطر هی هذه الافکار، التی تجعل البشریة تصاب بالیأس، وان المجازر والجرائم واعمال العنف ترتکب باسم الاسلام".


ولفت الى مشارکة نحو 26 ملیون زائر من 50 بلدا فی العالم فی مراسم احیاء ذکرى اربعینیة الامام الحسین (ع) فی کربلاء المقدسة بالرغم من التهدیدات الارهابیة.


واضاف "لکن هذه المراسم اقیمت بشکل آمن ورائع، وعندما نقارن هذه المراسم مع مراسم الحج التی تنظمها حکومة القرون الوسطى النظام السعودی الملکی والذی یعتبر من اکثر الانظمة تخلفا فی زماننا، نرى کیف اقام مراسم الحج بمشارکة حوالى ملیونی شخص وکیف واجه فضیحة فی اشارة الى کارثة تدافع الحجاج فی مشعر منى والتی ذهب ضحیتها اکثر من سبعة آلاف حاج".


واعرب خطیب جمعة طهران المؤقت عن شکره للحکومة العراقیة ومراجع الدین بمناسبة اقامة مراسم زیارة الاربعین، کما اعرب عن شکره لمؤسسة الاذاعة والتلفزیون الایرانیة لنقلها وقائع الزیارة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.