اعتبر سماحة المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المدرسی، أن (إسرائیل) أصبحت مؤخراً عبئً على أمریکا بعد أن جرتهم إلى مواجهة مفتوحة مع مسلمی العالم.
جاء ذلک خلال استقباله، الیوم الثلاثاء، السفیر الفلسطینی فی العراق الدکتور “احمد عقل” والوفد المرافق له.
وقال سماحته، “إن أمریکا مجبرة الیوم على توفیر الإمکانات والأموال لتأمین مصالح الکیان الصهیونی ولکی تبقى (إسرائیل) دولة”.
وأضاف، أن “مخلفات الحرب العالمیة انتهت ولم یبقى منها فی العالم الیوم سوى (إسرائیل)”.
وأکد سماحته، “لا یوجد أی عداء من قبل المسلمین أو علمائهم تجاه الدیانة الیهودیة أو المسیحیة وإنما هم ضد الکیان الصهیونی الذی حوّل الدین إلى سوق سیاسی”.
وقال المرجع المدرسی، إن “الیهود کانوا یعیشون فی کربلاء بسلام وتحدیداً فی منطقة ما بین الحرمین وهم الآن موجودین أیضا فی مدینة مشهد المقدسة فی إیران ولهم مراکز للعبادة ویمارسون طقوسهم بحریة کاملة”.
القضیة الفلسطینیة مفجر النهضة الإسلامیة
ورأى المرجع المدرسی، أن القضیة الفلسطینیة هی مفجر النهضة الإسلامیة التی یحاول الأعداء إخمادها بکل طرقهم، داعیاً إلى ضرورة عدم التفریط بالقضیة الفلسطینیة مهما کان حجم التوافقات والمغریات.
وقال، إن “التحدیات التی تواجهها فلسطین هی بحجم التحدیات التی تتعرض لها الأمة الإسلامیة”.
وأکد سماحته “إننا وفی ما یرتبط بالقضیة الفلسطینیة نعوّل على الدول الإسلامیة فی أی مکان فی العالم بعد أن أنهکت الدول العربیة بسبب المشاکل التی جاءت نتیجة مؤامرات صهیونیة”.
السفیر الفلسطینی: نحن مع العراق الموحد لا المجزّأ
من جهته اکد السفیر الفلسطینی فی العراق أن بلده وشعبه الفلسطینی مع العراق الموحد لا المجزأ الذی تخطط له دول الاستکبار العالمی.
وقال، إن “الصهیونیة تنظر إلى العراق على أنها عقدة صعبة الحل وأن ما یمر به العراق الیوم إنما یحدث نتیجة للعلاقة التاریخیة بین العراق وتحریر فلسطین”.
و رأى، أن “العرب تخلوا عن العراق بسبب ما یشاع من أن إیران موجودة فی العراق بعمق وهذا خلاف ما نجده فی الواقع العراقی”.
ولفت إلى أن “فلسطین تترقب النصر القادم من العراق الذی نعتبره الیوم سبباً لقلق الکیان الصهیونی”.
وختم السفیر الفلسطینی “احمد عقل” حدیثه بشکر سماحة المرجع المدرسی على مواقفه الداعمة للقضیة الفلسطینیة وکلماته المؤیدة للمقاومة.