18 December 2015 - 01:01
رمز الخبر: 11977
پ
الشیخ عبد الأمیر قبلان:
رسا ـ أکد الشیخ عبد الأمیر قبلان أن "لبنان کان ولا یزال فی طلیعة المحور المقاوم للارهاب وقد استطاع على قلة وضعف الامکانیات ان یوقع الهزائم بالعصابات الارهابیة ما لم تسطع دول کبرى من تحقیقه".
الشيخ عبدالامير قبلان

 

أفاد نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان خلال خطبة الجمعة أن "شهر ربیع الاول شهر التفاؤل والغبطة والسرور بولادة الخیر والاسلام والاعتدال فهو شهر تزینت فیه البلاد بمولد النبی محمد وعلینا ان نتعاطى مع هذا الشهر بکل محاوره ومعطیاته وانجازاته"، مشیراً إلى أن "ولادة النبی محطة تاریخیة فی زمن الاضمحلال والسقوط، ارتسمت على محیا هذه الامة اشعة من نور وخیر لیحقق النبی مأرب سامیة واعمال انقاذیة ومواسم تصحیحیة وقمم ربانیة ورحمة سماویة، فولادة النبی محمد بشارة الانبیاء وهدیة الاتقیاء ومنبع الخیر والصدق والسلم والامان والاطمئنان، لذلک علینا ان نتعاطى مع الشهر المبارک بکل شفافیة ونورانیة واخلاص وایمان واعتراف بالحقائق، فعندما ولد النبی محمد اضاءت البلاد واطمأنت العباد لوجود هذا المخلص من براثن الجهل وغیاهب الشرک لتحقیق الخیر وانکار المنکر والعمل من اجل البشریة لتصحیح مصالح واعتناق القیم الاخلاقیة، فنتعامل فی ما بیننا بصدق واخلاص ومحبة وایمان، فالنبی بمولده الشریف تحسنت الاوضاع وازیلت الظلمة عن الماضی لتعیش البلاد الحضارة والشفافیة والعلوم والمعرفة والاخلاق الکریمة".


ولفت الشیخ قبلان إلى أن "الانسان یسمو بالتعالیم الدینیة والقیم الروحیة التی علمنا ایاها النبی محمد، فانقذ الامة ونقلها الى شاطىء الامان فنهاها عن المنکر والبغی وامرنا ان نتخلق باخلاق الانبیاء والرسل ونبتعد عن الانحرافات والمنکرات، مفیداً أن "الاسلام عاد الیوم غریبا، لذلک علینا ان نقف وقفة المجد المجتهد المناضل المخلص لنعود الى النبی محمد الذی انقذ العباد ونشر الخیر بالبلاد لنکون فی خضم الاحداث اشعة ونور یستضاء به لنکون على الدوام فی حراسة الله وتعالیمه وسبیله نبتعد عن الضلالة والباطل والمنکر والبغی، فالنبی علمنا مکارم الاخلاق بان نغفر لمن اساء الینا ونعفو عمن ظلمنا،لقد علمنا ان نکون حکماء یقظین عاملین فی سبیل تحقیق العدالة والخیر والاصلاح والمعروف والنبی محمد رجل مثالی ورع تقی یطالبنا الیوم ان نعود الیه نعمل فی مدرسته لنکون من مصلحین مرشدین ندعو الى المعروف وننهى عن المنکر ونکون فی خدمة الانسان نحارب الظلم ، کان دور محمد ریادی فهو نموذج صالح علم الناس الاستقامة والاستقرار والصلاح والمعروف، فهو انسان رائد دافع عن الحقیقة وعلینا ان نعود شریعته وسنته وتعالمیه والى الائمة المعصومین الذین حاربوا الافتراء والمخادعة والمنکر، مما یستدعی ان نعمل لاصلاح الامور والابتعاد عن الشر لنکون فی خیرة العباد الصالحین، فالنبی هو المثل الاعلى لکل القیم صاحب الکلمة الفصل والعدل مما یقتضی ان نعمل صالحا لنکون قدوة وسنة وخیرا وصلاحا حتى نبقى متآخین فی الله لینصرنا الله ویحمینا ویرفع الضرر عنا ".


وراى الشیخ قبلان ان "العالم الاسلامی یعیش حالات تقهقر وانحراف تحتم علینا ان نتعلم من النبی الحق والصدق والعدل والاصلاح وقیم الخیر فنکون مع النبی محمد فی سیرته وتعالیمه وعلینا ان نتعلم فی لبنان من النبی کل خیر ومعروف ونبتعد عن کل شر وظلم ومنکر، فالنبی محمد جاء لنصرة المظلوم واحقاق الحق، مفیداً أن "لبنان المنهک بخلافاته الداخلیة ودیونه المتراکمة وشلل مؤسساته یعیش اسوأ مرحلة فی حیاته السیاسیة، اذ لا یزال عرضة لاستهداف الارهاب بشقیه الصهیونی والتکفیری، الذی یتربص الشر بأمن لبنان واستقراره، فیما یتلهى السیاسیون بمنفکاتهم وتجاذباتهم السیاسیة ومصالحهم الذاتیة التی تضر بالوطن وتنعکس اذى على المواطنین".


واکد ان "المؤاشرات الاقتصادیة والاحصاءات الرسمیة تبعث على القلق والخوف اذ لا یعقل ان یصنف ثلث الشعب اللبنانی فی خانة الفقر فیما تزداد اعداد العاطلین عن العمل وتغیب المشاریع الانتاجیة والانمائیة عن کثیر من المناطق المحرومة لتترکها فریسة للفقر والجهل والتخلف مؤسسةً لازمات اجتماعیة نراها فی الفلتان الاخلاقی وارتفاع معدلات الجریمة و فی المشهد الاخر نرى الجیش والقوى الامنیة والمقاومة یقدمون اعظم التضحیات فی الدفاع عن سیادة لبنان وامنه واستقراره فهذه التضحیات الکبیرة التی حمت لبنان وجنبته المآسی والالام الکبیرة والتی کان اخرها تفجیری برج البراجنة، تستحق وقفة ضمیر من المسؤولین فی هذا البلد یرتقون من خلالها الى تضحیات الشهداء فیبادرون الى انتخاب رئیس للجمهوریة یجمع اللبنانیین على قیم المواطنة الحقة، فیرعى شؤون الدولة ومواطنیها، لتحل دولة المؤسسات والقانون محل دولة المحاصصة والمحسوبیات"، موضحاً أن "الدولة العادلة القویة التی یطمح الیها کل اللبنایین لا تقوم الا باخلاص ابنائها وتفانیهم فی تحقیق المصلحة الوطنیة العلیا التی تحتم على اللنبانیین التواصل والتشاور لانتاج افضل صیغة تحکم علاقات اللبنانیین فی ما بینهم مما یستدعی تعزیز التعاون وترسیخ العیش المشترک وحفظ مؤسسات الدولة وفی طلیعتها الجیش اللبنانی الذی کان ولا یزال سیاج الوطن الذی یحمیه ویدفع عنه الاخطار ولا سیما ان جیش لبنان یقف مع رجال المقاومة فی وجه الارهاب المتسلل الى ارضنا بغیة ضرب الشعب اللبنانی، من هنا فان معادلة الجیش الشعب والمقاومة لا تزال اکثر من ضرورة وطنیة لحفظ لبنان فی مواجهة الارهاب".


وأشار الشیخ قبلان أن "لبنان کان ولا یزال فی طلیعة المحور المقاوم للارهاب وقد استطاع على قلة وضعف الامکانیات ان یوقع الهزائم بالعصابات الارهابیة ما لم تسطع دول کبرى من تحقیقه، وعلى کل الدول التی تدعی محاربة الارهاب ان تدعم لبنان بکل الوسائل والامکانیات التی تبقیه سدا منیعا یحول دون تحقیق الارهاب من تحقیق اهدافه فی ضرب استقرار المنطقة وشعوبها، لذلک فان اتهام المقاومة بالارهاب افتراء على انجازاتها وتضحیاتها وهو یحمل اساءة الى کل اللبنانیین المطالبین بان یجددوا التزامهم الوطنی بالتمسک بقوة لبنان القائمة على تلاحم الشعب والجیش والمقاومة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.