22 December 2015 - 16:26
رمز الخبر: 12014
پ
السید حسن نصرالله:
رسا - أکد الأمین العام لـ"حزب الله" السید حسن نصرالله أن "لا شک لدینا أن (اسرائیل) هی التی نفذت عملیة اغتیال الأسیر سمیر القنطار"، لافتاً إلى أن عملیة اغتیال القنطار کانت عملیة صاخبة ولیست عملیة أمنیة مبهمة"
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

 

أکد الأمین العام لـ"حزب الله" السید حسن نصرالله أن "لا شک لدینا أن (اسرائیل) هی التی نفذت عملیة اغتیال الأسیر سمیر القنطار"، لافتاً إلى أن عملیة اغتیال القنطار کانت عملیة صاخبة ولیست عملیة أمنیة مبهمة، موضحاً أن العملیة تمت عبر "اطلاق صواریخ دقیقة ومحددة الى شقة سکنیة فی مبنى سکنی کان یتواجد فیه القنطار ما ادى الى استشهاده بالاضافة الى عدد من القادة السوریین ومدنیین".

 

 

وخلال کلمة تلفزیونیة له، اعتبر السید نصرالله أن "محاولة بعض الاعلام البائس بالقول أن جهات مسلحة سوریة هی التی قامت بعملیة الاغتیال کلام لا أساس له من الصحة على الاطلاق"، مؤکداً أن "من یقتل رجلا بمستوى القنطار یقدم خدمة عظیمة ل(اسرائیل)".

 

 

وأوضح السید نصرالله "أننا وسمیر کنا نعلم أن (اسرائیل) لن تترکه على قید الحیاة منذ الیوم الاول لاطلاق سراحه لان (اسرائیل) کانت تتحدث بوضوح انها لن تسامح القنطار على صلابته والتزامه بالمقاومة"، مشددا على "اننا فی حزب الله نحمل مسؤولیة اغتیال القنطار ل(اسرائیل) ولن ننتظر تحقیق ونقاش".

 

 

ونقل السید نصرالله ما دار بینه وبین القنطار، إذ لفت إلى أنه "فی أول لقاء بیننا بعد الحریة، قلت له أن لدیه خیارات عدیدة فی المجال السیاسی الاعلامی الاکادیمی والمجال الجهادی وهو أکد لی انه جاهز للمشارکة فی أی عملیة عسکریة داخل الاراضی الفلسطینیة أو داخل مزارع شبعا"، متسائلاً "هل یتصور العدو أنه سیقضی على العشق والایمان؟ نحن امام تجربة عقود من الصراع اغتیل فیها قادة کبار ونخب عسکریة وسیاسیة واعلامیة، من شعوب منطقتنا ماذا کانت النتیجة؟ هل تخلت هذه الشعوب والاجیال عن فلسطین ومقاومة العدو؟"، ومشددا على أن "الجیل بعد الجیل کانوا یرثون المقاومة والجهاد والنضال".

 

 

ورأى أن "دماء سمیر القنطار وکل الشهداء تقول أن رایة المقاومة لن تسقط لو قتل من قتل واعتقل من اعتقل الرایة ستنتقل من کتف الى کتف ومن ید الى ید"، مضیفاً "أنظروا الى فلسطین، هذا جیل من عمر سمیر القنطار عندما غادر جنوب لبنان الى شمال فلسطین، شباب فلسطین وشاباتها الیوم یقتحمون بالموت على الموت، العشرات قضوا شهداء بعملیات الطعن والدهس وادخلوا الرعب الى قلب العدو".

 

 

وکرر السید نصرالله "المعادلة" التی أطلقها عند اغتیال عناصر الحزب فی القنیطرة السوریة، إذ شدد على أنه "عندما تعتدی (اسرائیل) اینما کان وکیفما کان وفی أی وقت کان من حق المقاومة أن ترد أینما کان وکیفما کان وفی أی مکان"، مشیراً إلى أن "أی کادر من کوادر حزب الله یقتل سنحمل المسؤولیة ل(اسرائیل) وسنتعبر أنه من حقنا ان نرد فی ای مکان أو زمان والبطریقة المناسبة"، ومؤکداً أنه "الیوم أقول للعدو والصدیق، الشهید سمیر القنطار واحد منا وقد قتله الاسرائیلی یقینا ومن حقنا أن نرد على اغتیاله فی المکان والزمان وبالطریقة المناسبة".

 

 

وعلق السید نصرالله على العقوبات والاتهامات الأمیرکیة على "حزب الله"، واعتبر أن "هذه اتهامات ظالمة وکاذبة ولسنا معنیین بتقدیم أدلتنا على البرائة، وتعودنا على اطلاق الاتهامات دون أدلة"، مشیراً إلى أن "هذا اتهام سیاسی هدفه تشویه صورة حزب الله أمام شعوب العالم والمنطقة وهم أنفقوا ملایین الدولارات لایجاد الحاجز بین الشباب اللبنانی وحزب الله"، مضیفاً "الدلیل على زیف اتهامات أمیرکا أنه قبل أیام قدمت الوکالة الدولیة للطاقة الذریة تقریرها حول الملف النووی الایرانی واعتبرته سلمی ومدنی ولا یوجد أی شائبة وقالوا أنه منذ ال 2009 لا یوجد اشارة عسکریة على الملف النووی الایرانی وقدموا التقریر الى مجلس الحکام وصدق على مضمون التقریر بالاجماع وکان من الممکن شن حرب على ایران بتهمة صناعة أسلحة نوویة".

 

 

وتطرق السید نصرالله إلى موضوع إجراءات المصارف اللبنانیة والدولیة، وأکد "اننا لا نملک ودائع فی مصارف العالم والمصارف اللبنانیة لا سابقا ولا حالیا ولیس لدینا أموالاً نودعها فی البنوک"، لافتاً إلى "اننا ننفق المال على مقاومتنا وعوائل شهدائنا وجرحانا ولیس لدینا أعمال استثماریة ولسنا شرکاء مع شرکات او تجار"، ومطالباً "الدولة والحکومة اللبنانیة بتحمل المسؤولیة بحمایة المواطنین اللبنانیین والتجار والمطلوب أن یکون هناک رجال للمدافعة عن المواطنین المتهمین وتحویل الملف على القضاء اللبنانی"، ومحذراً من الانصیاع للارادة الامیرکیة.

 

 

وبما یخص العقوبات على بعض وسائل الإعلام، رأى السید نصرالله أن "أمیرکا تتهم وتحاکم غیابیا وتعاقب وممنوع فتح الفم وایصال الصوت الى أی مکان فی العالم وقد تصل الامور الى أن أی وسیلة تسمح لأی أحد فی حزب الله أن یشرح أو یوضح أن تعاقب"، معتبراً أن "کل حرکات المقاومة مستهدفة والسبب الحقیقی هو (اسرائیل) ومواجهة المشروع الصهیونی الامیرکی والمقصود بهذا الموضوع مشورع المقاومة ونبضها وارادتها".

 

 

وأکد السید نصرالله "اننا سنبحث عن کل الوسائل لنسمع صوت کل الرافضین الثائرین بوجه المشروع الإسرائیلی الامیرکی لکن الاهم أننا کیف ننظر الى هذا الامر"، معتبراً أن "انشغال الادارة الامیرکیة بحزب الله یجعلنا نقتنع بأننا فی المکان الصحیح والجبهة الصحیحة والمحور الصحیح وهذه الاجراءات هی اعتراف فینا بأن تأثیرنا لیس بسیطا بل اعتراف بأن حزب الله یلعب دورا کبیرا فی لبنان والمنطقة فی مواجهة مشاریع الهیمنة على منطقتنا"، مشددا على "اننا لن نستسلم ولن نتراجع أو نخضع"، مضیفاً "لا مصادرة لوسائل اعلامنا ولا قتلنا سیغیر شیئا بل ستنتهی الى هزیمتهم وانتصارنا وهذا لن یزیدنا الا قوة وسیزید من عزمنا على مواصلة هذا الطریق".

 

 

وکان السید نصرالله فی بدایة حدیثه قد هنأ المسیحیین والمسلمین بعیدی المیلاد والمولد النبوی، متمنیاً "لجمیع شعوب العالم بالرحمة والسلام والامن والسعادة والنجاة من الازمات وأن یفتح عقول وقلوب الجمیع لحمل قیم المحبة"، ومستنکراً "المجزرة التی حصلت فی نیجیریا واعتقال الشیخ ابراهیم الزکزکی من قبل الجیش النیجیری ونخشى أن یکون هناک أیدی أمیرکیة او اسرائیلیة او تکفیریة تقف وراء هذا العمل الشنیع لادخال نیجیریا فی فتنة هائلة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.