23 December 2015 - 18:23
رمز الخبر: 12039
پ
رسا ـ وصف السید عبد الملک بدر الدین الحوثی العدوان السعودی وأدوات أمریکا و(إسرائیل) فی المنطقة بالجاهلیة الأخرى، قائلا إنه "فی واقعنا نرى فی جاهلیة الیوم التوحش، وهی أسوأ من الجاهلیة الأولى، لأنها تمتلک الإمکانات والسلاح الفتاک الذی تقتل به الآلاف بکل بساطة".
زعيم حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي


قال زعیم حرکة أنصار الله  السید عبد الملک الحوثی، خلال کلمة له ألقاها بمناسبة ذکرى المولد النبوی للرسول الأعظم أمام مئات الآلاف عصر الیوم، أسباب الواقع السیء الذی تعیشه الأمة الإسلامیة من اختلال فی الوعی الى اختلال کبیر فی القیم والأخلاق وغیاب المشروع الحقیقی للأمة ظهرت بدیلة عنه مشاریع أعداء الأمة مشروع البعثرة والتفکیک الذی یتحرک على أیاد محسوبة على الأمة .


وقال السید عبد الملک الحوثی أن "الواقع الیوم مأساوی، لدرجة أن أمریکا و(إسرائیل) تحارب الشرفاء بدون أی تکلفة بل بربح وتسخر أولئک الأغبیاء الذین انقلبوا على دینهم لضرب الأمة وتتحرک معهم بمقابل".


وأضاف أن "أمریکا الیوم تقاتل فی الیمن، ولکنها تقبض ثمن السلاح، والإماراتی والسعودی یتحرکون خداما مطیعین یسخرون کل الطاقات، ویبذلون کل الجهود لتنفیذ مشاریع امریکا فی المنطقة، وفی المقابل یقدمون لأمریکا قیمة ما تقدمه لهم من سلاح".


وفیما أکد السید عبد الملک تضامن الشعب الیمنی الکامل مع الشعب الفلسطینی واعتبار کل أشکال التطبیع مع العدو الإسرائیلی خیانة، داعیا الشعوب العربیة والإسلامیة إلى "الیقظة والتنبه لأدوات أمریکا و(إسرائیل) فی المنطقة.


وکان استحضر السید بعضا من صور السیرة المحمدیة العطرة وکیف کان الناس یعیشون فی ظلم وجهل وشریعة غاب حتى بعثته (صلوات الله علیه وعلى آله) وکیف غیر هو والإسلام من واقع الأمة العربیة.


وأکد السید عبد الملک بالقول ان "الأمة لا تحتاج أن تبحث عن طرق للخلاص، فالطریق معروفة، لیس الإسلام على النموذج السعودی الإسرائیلی ، بل الإسلام بوعیه وبنوره وبقیمه و أخلاقه و إنسانیته الذی کان فی واقع تطبیق وسلوک محمد(صلوات الله علیه وآله)".


وأضاف أنه "على امتداد التاریخ بقی للمبادئ و القیم من یحملها و للحق أهله و حملته، و الحمد لله تزداد أعداد الناشدین للتغییر، والذی یبدأ من النفوس ثقافیا و فکریا و تغییر کل المفاهیم المغلوطة التی عممتها تلک الجهات الطاغیة".


وأکد زعیم حرکة أنصار الله فی الیمن أن "الواقع الإسلامی عندما غاب عنه منهج الإسلام عادت لیستعبدها الطغاة و الظالمین، قائلا إن "الأمة التی کان قد صنع بها الإسلام أمة واحدة، الیوم متفرقة ، ینجر الکثیر من المحسوبین على الأمة بکل بساطة إلى تلک العناوین التی تسوق و تشغّل لتفرقة الأمة و إثارة العدواة بین الأمة ویحملون العداواة بین أبناء الاسلام تحت عناوین طائفیة او مذهبیة أو تفرقة على المستوى المناطقی".


وأضاف "الإسرائیلی والأمریکی یتحکم بقرار الأمة وبمقدراتها ویتحکم بشئونها وهذا هو الاستعباد، ودیننا هو دین الحریة ویحتم علینا ألا نکون عبیدا إلا لله سبحانه تعالى".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.